رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ترحيب مجلس الأمن.. متى تنجح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟

غزة
غزة

منذ اندلاع حرب إسرئيل على غزة، ومصر تواصل جهودها في المفاوضات للتوصل إلى هدنة وقرار وقف إطلاق النار، من أجل ردع الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.

ومؤخرًا رحب مجلس الأمن باستعداد مصر للعمل على ضمان استمرار المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة إلى أن يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات ويكون ممكنا بدء المرحلة الثانية، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وفق مركز إعلام الأمم المتحدة.

وقف العدوان على غزة

واعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا رحب فيه بالاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار فى غزة وطالب جميع الاطراف على تطبيق بنوده بشكل كامل بدون تأخير أو شروط.

وخلال الفترة الماضية ومنذ الحرب على غزة وكان هناك العديد من الاقتراحات التي تضمن وقف إطلاق النار وكذا وقف العدوان على غزة، ولكن دون جدوى أو تنفيذ حقيقي.

تلاعب أمريكي- إسرائيلي لإفشال قرار وقف إطلاق النار

في هذا السياق يقول أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، إن مجلس الأمن رحّب باستعداد مصر العمل على ضمان استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث يعول المجتمع الدولي على مصر لإقناع حماس بقبول المقترح الأمريكي، كما يعتمد الجميع على الدور الأمريكي في حث إسرائيل على الامتثال لقرار مجلس الأمن، ومع ذلك فإن الواقع يشير إلى وجود تلاعب أمريكي- إسرائيلي لإفشال تنفيذ القرار زعمًا بأن حماس رفضت المقترح.

وأوضح فوقي لـ “الدستور” أن الولايات المتحدة تلعب دورًا خطيرًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من خلال التلاعب بالتصريحات دعمًا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف فوقي أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارًا مهمًا لوقف إطلاق النار في غزة، ويتعين على جميع الأطراف تطبيق بنوده فورًا، وبدلًا من أن تقوم الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة، فهي تتلاعب في الوقت الحالي وتروج إلى أن منظمة حماس هي التي ترفض وتعرقل المقترح. 

وأشار رئيس مؤسسة مصر السلام إلى أن المقترح الأمريكي به نقاط مثيرة للجدل، وقد طلبت حماس تعديلها أثناء التشاور مع مصر وقطر، بينما تروج الولايات المتحدة أن إسرائيل مستعدة للتنفيذ وحماس هي من ترفض، في حين أن تعديلات حماس تهدف إلى وجود ضمان حقيقي لوقف الحرب على غزة، وهو نفس الموقف المصري، حيث طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ إجراءات فورية لانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية، ووقف حربها على قطاع غزة. 

وناشد رئيس مؤسسة مصر السلام المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، والامتثال للقرارات الأممية التي باتت على المحك، فعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي هي سابقة خطيرة تعصف بالمواثيق الدولية.

37،202 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي أحدث إحصاء أعلنت عنه وزارة الصحة في قطاع غزة فقد ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 37،202 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الـ250 على غزة: "إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و100 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".