بطولة العظماء.. «الماكينات الألمانية» يفتتح يورو ٢٠٢٤ فى رحلة البحث عن لقب جديد
تنطلق بطولة كأس أمم أوروبا «يورو ٢٠٢٤» فى ألمانيا، حيث يقص المنتخب الألمانى شريط الافتتاح للبطولة التى يستضيفها على أرضه عندما يواجه نظيره الإسكتلندى فى تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، على استاد أليانز أرينا.
ويكفى بطولة «يورو ٢٠٢٤» أن تزخر بكبار المنتخبات العالمية والأوروبية، مثل: ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والبرتغال، وهولندا، وإسبانيا، وإنجلترا، وكرواتيا، وبلجيكا، إضافة لمنتخبات تحاول إثبات نفسها، وتملك أيضًا بين صفوفها العديد من اللاعبين المميزين.
وسيكون التنافس على أشده فى البطولة التى تشهد مشاركة ٢٤ منتخبًا، بعد تتويج إيطاليا بلقب النسخة الماضية، التى كانت استثنائية بإقامتها فى ١١ مدينة أوروبية، حيث تمكن «الآزورى» من تحقيق الانتصار على إنجلترا فى المباراة النهائية بركلات الترجيح، لكن عشاق المنتخب الإيطالى قد لا ينتظرون شيئًا فى هذه البطولة، خاصة أنهم بعيدون عن الترشح للتتويج باللقب الجديد، رغم أنهم أصحاب اللقب الماضى مع المدرب السابق روبيرتو مانشينى.
ذلك المنتخب الذى تُوج بـ«يورو ٢٠٢٠» قبل ٣ سنوات فقط، أى بعد تأجيل البطولة لمدة عام بسبب انتشار فيروس كورونا، فشل فى التأهل لكأس العالم ٢٠٢٢، ثم بدأت مرحلة جديدة مع المدرب لوتشيانو سباليتى، لكن منتخب إيطاليا يعانى فقرًا كبيرًا على مستوى العناصر، خاصة فى الناحية الهجومية، إضافة لعدد من الإصابات فى الجانب الدفاعى لـ«أتشيربى» والواعد «سكالفينى».
قرعة «يورو ٢٠٢٤» لم تكن رحيمة، أيضًا، بمنتخب إيطاليا، حيث أوقعته فى مجموعة الموت رفقة إسبانيا وكرواتيا وألبانيا، وهذا ما يأخذ الحديث إلى منتخب كبير آخر، وهو المنتخب الإسبانى، الذى يمر أيضًا بمرحلة انتقالية مع المدرب لويس دى لا فوينتى.
ويعول منتخب إسبانيا على القوام الشاب فى تشكيلته، بقيادة الجناح البالغ من العمر ١٦ عامًا، لامين يامال، لاعب فريق برشلونة، معززًا أيضًا بخدمات قائدى ريال مدريد، ناتشو فيرنانديز ودانى كارفاخال، إلا أن مهمة «لا روخا» قد تكون صعبة فى «اليورو» عند المقارنة بين قائمته وقائمة منتخبات مثل إنجلترا وفرنسا.
أما المنتخب الألمانى، صاحب الأرض، فبعد مرحلة هى الأسوأ فى التاريخ لـ«الماكينات» بتوديع مونديالى ٢٠١٨ و٢٠٢٢ من الدور الأول، بدأ مرحلة جديدة بأفكار مختلفة مع المدرب الشاب يوليان ناجلسمان.
ويعول «ناجلسمان» على خليط يجمع بين الخبرة، المتمثلة فى وجود الأسطورة تونى كروس، الذى سيعتزل اللعب نهائيًا بعد «يورو ٢٠٢٤»، وأنطونيو روديجر، وتوماس مولر، والحارس المخضرم مانويل نوير، واللاعبين ليروى سانى، ويوزوا كيميتش وإلكاى جوندوجان، إضافة لعامل الشباب، المتمثل فى ٢ من أفضل المواهب فى العالم، وهما: جمال موسيالا وفلوريان فيرتز.
ويتواجد منتخب ألمانيا فى المجموعة الأولى، رفقة إسكتلندا، والمجر، وسويسرا، وهى مجموعة ليست بالسهلة، خاصة بتواجد المنتخب المجرى، الذى صار يُقدم مستويات مميزة فى البطولات المجمعة فى السنوات الأخيرة.
وبالانتقال إلى المجموعة الثالثة، يمكن الحديث عن منتخب إنجلترا، المرشح الأول للفوز بـ«يورو ٢٠٢٤»، نظرًا لعوامل عدة، أبرزها امتلاكه القائمة الأفضل بين منتخبات اليورو على الإطلاق.
ويتواجد منتخب إنجلترا فى مجموعة تضم الدنمارك، وصربيا، وسلوفينيا، وهى ليست مجموعة سهلة، لكن من المتوقع أن يكتسح رجال المدرب جاريث ساوثجيت منافسيهم، فى ظل رغبتهم فى تحقيق اللقب والعودة به إلى المنزل للمرة الأولى فى تاريخهم، بعدما كانوا قريبين للغاية من ذلك فى النسخة الماضية.
ويمكن القول إن جاريث ساوثجيت محظوظ للغاية بقائمته الحالية، فهى تضم خيرة اللاعبين فى كل مركز تقريبًا، ويكفى القول إن بإمكانه اللعب بـ٢ من أفضل اللاعبين فى العالم خلال الموسم المنقضى، وهما: جود بيلينجهام، لاعب وسط ريال مدريد الإسبانى وبطل دورى أبطال أوروبا، والقائد هارى كين، مهاجم بايرن ميونخ الألمانى. أما منتخب فرنسا فهو مرشح فوق العادة لتحقيق اللقب القارى، بقيادة كيليان مبابى، الذى يعيش أفضل أيامه بعدما انتهى من كابوس باريس سان جيرمان، وحقق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد الإسبانى.
ويتواجد منتخب فرنسا فى المجموعة الرابعة بـ«يورو ٢٠٢٤»، رفقة هولندا، والنمسا، وبولندا، وهى مجموعة قد تبدو فى المتناول رغم قوة «الطواحين الهولندية».
هجوم منتخب فرنسا قد يكون مرعبًا للخصوم، لأنه بتواجد «مبابى»، وعثمان ديمبيلى، وأنطوان جريزمان، وأوليفييه جيرو، وراندال كولو موانى، وماركوس تورام، وكينجسلى كومان، وبرادلى باركولا، يجب على أى خصم لـ«الديوك» أن يتمنى لو تستقبل شباكه هدفًا واحدًا فقط من أحد المرشحين الأوائل للتتويج بالبطولة.
المنتخب الآخر المرشح للتتويج بالبطولة الذى يبحث عن تحقيق إنجاز مماثل لما حققه قبل ٨ أعوام هو منتخب البرتغال، بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر السعودى.
ويتواجد منتخب البرتغال فى المجموعة السادسة رفقة منتخبات التشيك، وجورجيا وتركيا، وهى مجموعة سهلة نسبيًا بالنسبة لـ«برازيل أوروبا».
ويطمح المنتخب البرتغالى، رفقة المدرب روبيرتو مارتينيز، فى إهداء «رونالدو» اللقب الذى قد يكون الأخير له رفقة منتخب بلاده، بعد أن قاربت مسيرته الدولية على الانتهاء.
المنتخب الآخر الجدير بالذكر هو منتخب كرواتيا، بقيادة الأسطورة لوكا مودريتش، بعد أن ظهر بأداء استثنائى فى مونديال ٢٠٢٢ بقطر، إضافة أيضًا لتأكيد تفوقه بالتتويج ببطولة كأس عاصمة مصر الودية على حساب المنتخب المصرى، حيث شاهد الجميع جودة الكروات فى مختلف المراكز.
أما منتخب هولندا، بقيادة رونالد كومان، فهو عادة لا يدخل البطولات بتوقعات عالية، لكنه يظل منتخبًا مميزًا ومرشحًا فوق العادة للتقدم فى مختلف الأدوار.