رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس برنابا الرسول

 الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس برنابا الرسول الذي  ولد في جزيرة قبرص. هو أول المؤمنين في القدس. بشَّر بالإنجيل في إنطاكية. ثم لزم بولس الرسول فرافقه في أولى رحلاته. كان حاضراً في مجمع أوراشليم. عاد الى وطنه، ونشر فيه الإنجيل. وهناك مات ودُفِنَ.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: عملاً بمشيئة الآب أنشأ  المسيح  ملكوت الله على الأرض ، وكشفَ لنا عن سرّه، وحقّقَ بطاعته فداءَنا. وبدأت الكنيسة، أي ملكوت الرّب يسوع المسيح الحاضر حضورًا سريًّا، تنمو بقدرة الله في العالم، نموًّا ظاهرًا. وهذان الإبتداء والنمو يرمز إليهما الدم والماء الخارجان من جنب الرّب يسوع المطعون على الصليب، وتشير إليهما كلمات الربّ في موته مصلوبًا: "وأمّا أنا فمتى ارتفَعتُ عن الأرض اجتذبتُ إليّ كلّ شيء".

وسرّ الكنيسة المقدّسة يتجلّى في تأسيسها. فالمسيح أنشأ الكنيسة بإعلانه البشرى السّارة، أي مجيء ملكوت الله الموعود في الأسفار المقدّسة منذ الدهور: "فإنّ الزمان قد تمّ، وملكوت الله ههنا". ويتجلّى هذا الملكوت على عيون الناس في كلام  المسيح، وأعماله، وحضوره: فكلمة الربّ قد شُبِّهَت بزرع يُزرَع في الحقل، فالذين يصغون إليها بإيمان وينضَوون إلى قطيع المسيح الصغير ينالون هذا الملكوت بالذات. ثمّ إنّ الزرع ينبتُ بقوّته الذاتيّة، وينمو إلى يوم الحصاد. أمّا معجزات المسيح، فهي الدليل على أنّ الملكوت قد أتى على الأرض: "فَلئن كنتُ بإصبع الله أُخرجُ الشياطين فلأنّ ملكوت الله قد أتى في ما بينكم". بيدَ أنّ الملكوت قد تجلّى أوّل ما تجلّى، في شخص المسيح بالذات، ابن الله وابن الإنسان، الذي "إنّما أتى ليَخدُمَ، ويبذل نفسه فدية عن الجماعة".

ولمّا نهضَ المسيح حيًّا، بعد ما قاسى الموت صلبًا لأجل الناس، ظهرَ مُنَصَّبًا ربًّا ومسيحًا وحبرًا إلى الأبد؛ وأفاضَ على تلاميذه الروح الذي وعدَ به الآب .