الغاية تبرر الوسيلة.. 3 أخطاء ارتكبها حسام حسن خلال معسكر يونيو
على غير عادته اتبع حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، سياسة الغاية تبرر الوسيلة، خلال معسكر الفراعنة في يونيو، الذي اختتم مساء أمس بمواجهة غينيا بيساو، ظنًا منه أنه السبيل الوحيد لتحقيق نتائج طيبة لمنتخب مصر والحفاظ على اللاعبين داخل المعسكر دون أزمات أو مشاكل.
وتجاهل العميد أن مثل هذه السياسة قد تسهل مهمته لفترة وجيزة، لكن حتما ستتفاقم الأمور وتصبح العواقب وخيمة، خاصة مع تكرار الأزمات وعدم مواجهتها بشيء من الحسم مع اللاعبين.
وارتكب حسام حسن العديد من الأخطاء خلال معسكر الفراعنة الجاري، نرصدها في التقرير التالي:
الزيارات داخل المعسكر
تغافل حسام حسن عما كان يحدث داخل معسكر الفراعنة منذ انطلاقه يوم 28 مايو الجاري وحتى نهايته، حيث تكررت الزيارات للمعسكر من جانب مسئولين سابقين في اتحاد الكرة، سبق وأن نفذوا أحكامًا قضائية وغير مرغوب في تواجدهم خلال معسكرات الفراعنة، إضافة إلى بعض أصحاب المطاعم الشهيرة الذين حضروا خصيصًا لالتقاط الصور مع محمد صلاح نجم الفراعنة وبعض اللاعبين.
ورغم انتشار وتداول صور هؤلاء الضيوف عبر منصات السوشيال ميديا، إلا أن العميد تجاهل الأمر تمامًا ولم يمنع حدوث مثل هذه الزيارات، ظنًا منه أن تصرفه سيساعده في السيطرة على اللاعبين بشكل أكبر، واحتوائهم بالشكل الذي يضمن له ولاءهم خلال المعسكرات وتحقيق نتائج طيبة.
إصابة سياسية لإمام عاشور
حاول الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وتحديدًا إبراهيم حسن، مدير المنتخب، احتواء أزمة إمام عاشور، لاعب وسط الفراعنة، عقب استبداله في مباراة بوركينا فاسو التي أقيمت في القاهرة يوم الخميس الماضي، وذلك بالإعلان عن تعرض اللاعب لإصابة عضلية، ما تسبب في استبداله خلال الشوط الثاني.
الحقيقة التي حاول جهاز الفراعنة إخفاءها هى تعبير اللاعب عن غضبه بعد استبداله بالتوجه غاضبًا نحو دكة البدلاء وعدم مصافحة حسام وإبراهيم حسن، لكن التوأم فضلا التعتيم على الأمر بإعلان تعرض اللاعب لإصابة عضلية حتى لا يتحول الأمر إلى مادة إعلامية تتناقلها وسائل الإعلام وتؤثر سلبًا على اللاعبين.
واستمرت خطة العميد فى التعتيم على الأمر بعدما أجلس عاشور على دكة البدلاء في مباراة غينيا، كنوع من العقاب غير المعلن للاعب، لكنه استعان به في الشوط الثاني على حساب محمد هاني، لتغيير خطة اللعب.
محاباة صلاح
تحامل حسام حسن على نفسه في أزمة محمد صلاح، وطالب المنسق الإعلامي للمنتخب الوطني بنفي كل ما تردد حول رفض صلاح الاستبدال في مباراة غينيا بيساو، رغم أن كاميرات الملعب توضح تمامًا اعتراض صلاح على الاستبدال عندما أشار إليه حسام حسن للخروج بصحبة أحمد أمين "أوفا" ونزول ناصر ماهر ومصطفى فتحي.
ومع إبداء صلاح استغرابه من قرار الجهاز الفني باستبداله، وانتظار القرار النهائي، تراجع حسام حسن عن التغيير وطالب مصطفى فتحي بالعودة لدكة البدلاء مرة أخرى، رغم أن صلاح أمسك شارة القيادة وكاد أن يخلعها استعدادًا للخروج، لكن حسام حسن تراجع في قراره كنوع من المحاباة لصلاح.
وحتما سيدفع حسام حسن ثمن تلك السياسة التي تتعارض مع طبيعته في المواجهة والحسم فى كل الأمور، رغم أنه يسعى جاهدًا لتحقيق المعادلة الصعبة.
