رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأشجار للجزار.. رحلة صناعة "الأوُرمة" في الإسكندرية (صور)

صناعة الاورمة الخشب
صناعة الاورمة الخشب

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، حيث يستعد الجزارون ومحال اللحوم بمختلف الأدوات لتجهيز الأضاحي من الذبح حتى البيع.

ومن داخل منطقة اللبان بالإسكندرية، تجد الحاج جابر الشندويلي يمسك ايضا بأدواته للعمل في اقدم المهن اليدوية، واقفا أمام عدد كبير من “الأوُرمات” الخشبية والتي يجهزها لطلبات زبائنه من الجزارين قبل “عيد اللحمة” كما يسمونه.

مراحل التصنيع لـ “الأورمة” الخشب

"مهنة صعبة واصبحت إرث عائلتهم".. هكذا عبّر محمد الشندويلي وريث المهنة، بأنها تحتاج إلى جهد وصبر وانتظار، فمن شجر السنط تتجهز الأحجام المختلفة من القطع الخشبية الكبيرة، وتُترك عدة أشهر تصل لسنة كاملة، دون أي عمل فقط لتجفيفها من المياه بداخلها لتكون صالحة للتشغيل.

مراحل كثيرة تمر بها الأورمة الخشبية أحد أقدم المهن اليدوية، فبعد التجفيف تتجهز لمرحلة “الصنفرة” والتنعيم، ثم الدهان بمادة السيلر، ثم الدهان بالمادة العازلة، لتكون لها عمر طويل في الاستخدام دون مشكلات.

أقدم المهن اليدوية تواجه الاندثار

لكل “أورمة” خشبية حجم معين بميزان مختلف يصل لمئات الكيلوات، لكي تتحمل ضغط عمل الجزارين في تقطيع وتجهيز اللحوم والأضاحي، ولهذا يتم تجهيز أرجل “الأورمة” من خشب التوت لصلابته وقوة تحمله، وإمكانيه تشكيلة.

يؤكد “الشندويلي” أن تلك المهنة من المهن اليدوية التي تواجه الاندثار، فهي مهنة صعبة تحتاج لصبر وقوة احتمال ولا أحد يوافق على العمل فيها، لكنها إرث عائلتهم الذي سيستمر ـ كما يقول.

 

IMG_20240611_130840
IMG_20240611_130840
IMG_20240611_130752
IMG_20240611_130752
IMG_20240611_130825
IMG_20240611_130825