رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجآت صادمة.. نتنياهو وافق على صفقة الهدنة السابقة وتراجع فى اللحظات الأخيرة

نتنياهو
نتنياهو

فجّرت القناة الـ12 العبرية، مفاجآت عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث وافق هو وحكومة الحرب، في 27 مايو، على صفقة الهدنة والإفراج عن المحتجزين، ولم تتضمن الصفقة أي محاولات للقضاء على حركة حماس كقوة حاكمة في قطاع غزة أو تدميرها بشكل كامل كشرط لوقف الحرب، كما تضمنت التزام إسرائيل بوقف نهائي للحرب حتى قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين.

وافق نتنياهو على صفقة الهدنة السابقة وتراجع فى اللحظات الأخيرة

وأفادت الشبكة العبرية بأنه بالرغم من موافقة نتنياهو ومجلس الحرب، الذي كان مكونا من نتنياهو وبيني جانتس ويوآف جالانت آنذاك، فإن نتنياهو خشى من الإعلان عن موقفه صراحة خوفًا من رد فعل انتقامي من الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم، الذي يمكنه إسقاط الحكومة بسهولة.

وزعم مكتب نتنياهو أن الوثيقة التي تم نشرها كانت غير كاملة ومضللة للجمهور.

وأضاف أن الادعاء بأن إسرائيل وافقت على إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها هو كذب محض.

وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كواليس الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل، أمس الإثنين، والتي أكد خلالها دعم الولايات المتحدة ودول أخرى لمقترح الهدنة والإفراج عن المحتجزين، الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان بشأن اجتماع بلينكن مع نتنياهو: "أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك من خلال ضمان عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".

وتابعت الصحيفة أن بلينكن أطلع نتنياهو على الجهود المبذولة فيما يتعلق بالتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، حيث أبدى نتنياهو تخوفه من الخوض في تفاصيل هذا الأمر بشكل علني، حتى لا يثير غضب شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.

وأضافت أن بلينكن مارس ضغوطا كبرى على نتنياهو في الاجتماع المغلق بينهما لوضع خطط واضحة بشأن مستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب، حتى لا يتكرر ما حدث مع بيني جانتس، وزير الحرب المستقيل، الذي اعترض على افتقار حكومة الاحتلال الإسرائيلي التخطيط لما بعد الحرب، وكان أحد أسباب استقالته يوم الإثنين من حكومة الطوارئ.

كما أكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لنتنياهو اعتقاد الإدارة بأن اقتراح وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بالهدوء والاستقرار على الحدود الشمالية مع لبنان ومنع الصراع من الانتشار.

والتقى بلينكن، في وقت لاحق أمس الإثنين، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ومن المقرر أن يجري محادثات مع زعماء المعارضة اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان حول اجتماع بلينكن مع جالانت: "أشاد بلينكن باستعداد إسرائيل لإبرام اتفاق، وأكد أن مسئولية القبول تقع على عاتق حماس".

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن بلينكن توجه إلى مصر في بداية جولته الثامنة للشرق الأوسط قبل أن يتوجه لإسرائيل للمرة الأولى، ومن المقرر أن يسافر أيضًا إلى الأردن وقطر هذا الأسبوع.

وتابعت أنه خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الوسيط الرئيسي في مفاوضات الهدنة، طالب بلينكن مرة أخرى الرئيس السيسي بضرورة العمل مع حماس لقبول صفقة بايدن.

وفي مصر: "ناقش بلينكن أيضًا أهمية إعادة فتح معبر رفح الحدودي"، خلال لقائه مع الرئيس السيسي، وفقًا لبيان أمريكي.