لطلاب الثانوية العامة.. كيف تحمي نفسك من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة؟
بدأ ماراثون امتحانات الثانويه العامة للعام الدراسي الحالي 2023-2024، في الوقت الذي حذرت فيه الهيئة العامة للارصاد الجوية من تعرض البلاد لمنخفض جوي خليجي يؤثر على درجات الحرارة ويتسبب في ازديادها بشكل كبير لتصل إلى ٤٦ درجة في الظل وتتخطى الخمسين درجة في الشمس.
ومع أول أيام امتحانات الثانوية العامة، شهد وفاة طالب في مدرسة بحدائق القبة بسبب تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
عليه، تقدم “الدستور” في التقرير التالي نصائح لطلاب الثانوية العامة لحماية أنفسهم من ارتفاع درجات الحرارة الشديدة داخل اللجان في أثناء أداء الامتحانات، حسب موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
مزيج الحرارة والرطوبة هو الذي يضغط على جسم الإنسان وعندما ترتفع الرطوبة، لا يتبخر العرق بالسرعة نفسها ونتيجة لذلك، فإن الجسم غير قادر على إطلاق الحرارة بكفاءة.
وعندما ترتفع درجة الحرارة في الخارج بشكل كبير تتبدد قدرة الجسم على تعويض حرارة الجسم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الحرارة.
ما الأمراض المتعلقة بالحرارة؟
يمكن أن يحد الطقس الحار من قدرة الجسم على تبريد نفسه، ما يؤدي إلى الجفاف ويؤدي أيضًا إلى مرض الحرارة، وهو مصطلح شامل لمجموعة من الحالات، بما في ذلك الطفح الحراري، والتشنجات الحرارية، والإرهاق الحراري، وضربة الشمس.
الطفح الحراري:
عندما ينحصر العرق تحت الجلد، يمكن أن تتشكل مجموعات حمراء من البثور الصغيرة التي تشبه البثور في مناطق مثل الصدر أو تجاعيد المرفق أو الرقبة أو الفخذ، مما يخلق شعورًا لاذعًا أو وخزًا في تلك المناطق.
التشنجات الحرارية:
يمكن أن تحدث تشنجات عضلية مؤلمة لا إرادية عندما يصبح الجسم ساخنًا جدًا.
الإنهاك الحراري:
شكل أكثر خطورة من أمراض الحرارة، وهو استجابة الجسم لفقدان الماء والملح، عادة من خلال التعرق، ويتميز بالتعرق الشديد؛ الجلد البارد والشاحب والرطب، نبض سريع وضعيف، غثيان؛ والدوخة، من بين أعراض أخرى إذا لم تتم معالجته، فقد يؤدي الإنهاك الحراري إلى الإصابة بضربة شمس.
ضربة الشمس:
يحدث هذا المرض الذي يهدد الحياة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى حوالي 104 درجات، ويفقد الجسم قدرته على تبريد نفسه بشكل كافي من خلال التعرق وتشمل الأعراض الأخرى الارتباك (تغير الحالة العقلية والكلام المختلط)؛ الجلد الساخن والجاف القيء، التعرق الغزير، النوبات، وفقدان الوعي، ويمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة إذا لم يتم علاجها على الفور.
من هم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض الحرارة ؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بامراض الحرارة، ولكن الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق، مثل عمال المرافق أو عمال البناء، الذين قد لا يتمكنون من ترك وظائفهم للانتقال إلى الظل.
كبار السن، لأنهم لا يتكيفون مع التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة بنفس سرعة الشباب، وتؤثر الأمراض المزمنة وبعض الأدوية التي يتناولونها على قدرتهم على تنظيم درجة حرارة الجسم.
تشمل المجموعات الأخرى المعرضة للخطر الأطفال والذين يتعرقون بشكل أقل ويولدون حرارة أكثر من البالغين عندما يمارسون نشاطًا بدنيًا.
أيضا، الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة معرضون للخطر أيضًا، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو المنعزلون اجتماعيًا، أو الحوامل، أو الذين يعانون من إعاقة أو حالة مثل المرض العقلي، أو أمراض القلب، أو ضعف الدورة الدموية. أو مرض السكري او الذين يتناولون أدوية مثل مدرات البول، وهي علاجات شائعة لارتفاع ضغط الدم وتتسبب في فقدانهم للكهارل مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
الإجراءات التي يمكن اتخاذها عندما يكون الجو حارا للغاية:
أولا: يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان، خاصة بين الساعة 10:30 صباحًا وال 3 ظهرًا، لأن في ذلك الوقت يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإرهاق الحراري.
ثانيا: يجب على أي شخص يجب أن يكون بالخارج في منتصف النهار أن يأخذ فترات راحة متكررة ويحافظ على رطوبة جسمه عن طريق تناول الكثير من السوائل.
ثالثا: يجب استخدام واقي الشمس لان حروق الشمس يمكن أن تسبب انسداد مسام العرق، مما يحد من قدرة الجسم على التبريد مما يجعل الأمور أسوأ بكثير.
رابعا: محاولة تبريد للجسم بالماء ووضع ماء على الجسم عن طريق بخاخ به القليل من ماء الزهر أو ماء الورد ووضعه على الوجه والراس كل 5 دقائق.
خامسا: عند الذهاب إلى المنزل يجب أخذ حمامات باردة وتجنب استخدام المواقد أو الأفران للحفاظ على درجة الحرارة منخفضة في الداخل.
سادسا:
يجب ارتداء الملابس الفضفاضة لأنها تترك مساحة لتدوير الهواء تحتها وتسمح بالتعرق، وأيضا ستساعد القبعة ذات فتحات التهوية على التخلص من الحرارة من الرأس، فضلًا عن منع أشعة الشمس من الضرب على الوجه وأن تكون الملابس ذات الوان فاتحة تعكس أشعة الشمس وتعكس الحرارة خاصة اللون الأبيض.
كيف تعرف أن الحرارة بدأت تؤثر على جسمك؟
هناك عدد من التحذيرات المبكرة، بما في ذلك الصداع والتعرق والتعب والدوار والغثيان والدوار.
