وزير التعليم العالى: مستعدون للتعاون مع الدول الإفريقية فى مجال التعليم والبحث العلمى
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، استعداد مصر للتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في مجال التعليم والبحث العلمي، من خلال بنك المعرفة المصري، وذلك في مجالات مختلفة، تشمل (تبادل الخبرات والمعرفة، تطوير برامج تعليمية وبحثية مشتركة، دعم استخدام التكنولوجيا في التعليم، تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية).
جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية (SADC)، والذي ضم ممثلين عن دول (أنجولا، بوتسوانا، ليسوتو، مالاوي، موزمبيق، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي، مدغشقر، جنوب إفريقيا، ناميبيا، سيشل)؛ بهدف التعرف على الأنشطة المختلفة لبنك المعرفة المصري (EKB)، والاستفادة من إمكانياته، ومشاركة الخبرات والتجارب في مجال التعليم الرقمي، وذلك في ضوء انضمام بنك المعرفة المصري إلى مبادرة Gateways Digital Learning بمنظمة اليونسكو، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وقال وزير التعليم العالي: "إن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم علاقات التعاون مع كل أشقائها الأفارقة"، موضحًا أن التعاون بين مصر ومجموعة دول جنوب إفريقيا للتنمية (SADC) في مجال التعليم العالي والبحث العلمي يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أهمية انضمام بنك المعرفة المصري إلى مبادرة Gateways Digital Learning، والتي تعد خطوة مهمة نحو تبادل المعرفة والخبرات في مجال التعليم الرقمي.
بنك المعرفة المصري
وأوضح أن بنك المعرفة المصري يمثل أحد أهم المشروعات القومية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويحظى هذا المشروع بمتابعة واهتمام القيادة السياسية؛ لما له من دور حيوي في دعم مسيرة التقدم العلمي والمعرفي في البلاد، مشيرًا إلى أن البنك يوفر أكثر من 100 مليون مادة معرفية من أكثر من 1000 دار نشر دولية وإقليمية ومحلية، ويتيح بنك المعرفة للباحثين والعلماء المصريين فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في مختلف المجالات.
وأكد الوزير أهمية بنك المعرفة باعتباره من أكبر بنوك المعرفة على مستوى العالم، حيث يعد بنك المعرفة مستودعًا معرفيًا ضخمًا، يضم ملايين المصادر الثقافية والمعرفية والبحثية التي تُسهم في دعم التعليم والبحث العلمي، وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل، ودعم النشر العلمي الأكاديمي، ويجسد بنك المعرفة إيمان القيادة السياسية العميق بأهمية التعليم والمعرفة في بناء الإنسان المصري.
وأشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة؛ لما يوفره من إمكانات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، فضلًا عن دوره في تنمية المهارات وإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل.
وقال: "إن بنك المعرفة المصري ساهم بشكل كبيرٍ في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، ويعد بنك المعرفة أداة قوية لدعم التميز الأكاديمي والبحثي في مصر، من خلال توفير إمكانية الوصول إلى أحدث الأبحاث والدراسات العلمية للباحثين والطلاب المصريين، ودعم التعاون الدولي في مجال البحث العلمي".
تعزيز تبادل المعرفة
وأضاف عاشور "أنه يساهم كذلك في تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية والعالمية" مؤكدًا أن الوزارة تسعى إلى جعل بنك المعرفة منصة رائدةً للتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم.
وخلال اللقاء، تم تقديم عرض تفصيلي حول الخدمات المختلفة التي يقدمها بنك المعرفة المصري، ومنها خدمات النشر العلمي الدولي، وبث المؤتمرات العلمية للجهات المصرية المختلفة، وإتاحة منصة التعليم الإلكتروني، ومنصة الامتحانات، والاشتراك في قواعد البيانات الأجنبية التي تحتوي على دوريات علمية وكتب أجنبية.. وتم بحث آليات التعاون والاستفادة من بنك المعرفة مع وفد مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية.
من جانبه، أعرب وفد مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية عن تقديره لحفاوة الاستقبال، وعن سعادته بفرصة التعرف على تجربة مصر في بنك المعرفة المصري، مؤكدًا اهتمامه بالتعاون مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال بنك المعرفة المصري، معربًا عن ثقته بأن هذا التعاون سيكون مثمرًا، وسيسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول الإفريقية.
شهد اللقاء الدكتور ياسر رفعت، نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور شريف صالح، القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور شريف كشك، مساعد الوزير للحوكمة الذكية، والدكتورة لورانس، مستشار بنك المعرفة، وعدد من فريق بنك المعرفة المصري.