التخطيط: قطاع السياحة ثالث أكبر مصادر للدخل الأجنبى للبلاد

قالت الدكتورة نجلاء حرب مدير مركز العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد التخطيط القومي، إن قطاع السياحة يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المصري ليس فقط لمساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، والتي بلغت نحو 8.5% قبل جائحة كورونا، ولكن أيضًا لمساهمته في تحسين أوضاع ميزان المدفوعات حيث يعد ثالث أكبر مصادر للدخل الأجنبي للبلاد بعد الصادرات السلعية وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، ويسهم بنحو 26.2% من إيرادات مصر من الصادرات، كما يسهم القطاع في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويقدر عدد العاملين فيه بنحو 9.3% من إجمالي قوة العمل.

فرص نمو القطاع السياحي

جاء ذلك خلال مناقشة معهد التخطيط القومي ورقة بحثية حول فرص وتحديات نمو قطاع السياحة، في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية تنافسية يمكن أن تضعها ضمن قائمة أفضل المقاصد السياحية عالميًا، وتعزيز أداء القطاع السياحي في مصر في إطار السياحة المستدامة؛ ليصبح مقصدًا سياحيًا رائدًا إقليميًا ودوليًا، بما يمكن من زيادة مساهمته في الاقتصاد المصري وتحسين أوضاع ميزان المدفوعات.

وأشارت حرب إلى مواجهة قطاع السياحة المصري أزمات متتالية بعد عام 2010 ارتبطت بالأوضاع الداخلية، ومع اقترابه من استعادة معدلاته المتحققه مسبقًا قبل الجائحة، واجه الأزمات العالمية المتتالية التي حالت دون مواصلته لمعدلات التعافي واستدامة النمو، مضيفة: أن قطاع السياحة لم يحظ بحصة من سوق السياحة العالمية تتناسب مع مقوماتها السياحية، والتي يمكن أن تؤهلها للوصول إلى قائمة أكبر المقاصد السياحية عالميًا.

زيادة مساهمة القطاع السياحي

وتابعت: "انطلاقًا من تنوع عناصر المنتج السياحي وامتلاك مصر العديد من المميزات الاحتكارية والتنافسية، وضعف مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد المصري، والتي لم تتجاوز 90 مليار دولار خلال الفترة بين 2010 و2021، والدور الذي يمكن أن يلعبه في دعم إيرادات النقد الأجنبي في ظل فجوة التمويل الحالية.