رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكري رحيلها الثالثة

منى حلمي: يشغلني الآن تحويل إحدى روايات نوال السعداوي لفيلم سينمائي

د. مني حلمي
د. مني حلمي

نوال السعداوي.. التمرد المبدع، كتاب جديد من إعداد وتحرير د.منى نوال حلمى والصادر حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع.

وكشفت منى، لـ“الدستور” ملامح كتابها عن والدتها د.نوال السعداوي، مستهلة حديثها بتساؤل قالت فيه:"ماذا أكتب عنها ولها؟.. أحقا عشت "بعدها" ؟. تنفست، وأكلت، وشربت، وكتبت، واستمعت إلى الأغنيات، وشاهدت الأفلام، ورتبت غرفتها المواجهة لغرفتى، تؤنسنى صورها وكتبها وأقلامها وأوراقها، وخط يدها فى الأجندات، ورائحة ملابسها، ونمت وأنا أحتضن خصلات من شًعرها الفضى، تحرس منامى المؤرق، تغطينى بالبطانية القطيفة، تضع بجانبى الماء والدواء، تغلق الستائر، تحظر هجوم الكوابيس على عيونى الباكية دما، لا يشتهى التوقف، تطفئ الأنوار، وتتلاشى فى الظلام.

وأوضحت “حلمي”: "هذه بعض كلماتي، فى أحد فصول كتاب، "نوال السعداوى... التمرد المبدع"، الذى قمت بإعداده وتحريره، وصدر عن دار العين للنشر والتوزيع يونيو 2024، وهو يضم 19 شخصية من مصر وبلاد أخرى، من شخصيات الفكر والإبداع، وساهمت كل منها بفصل، يسرد علاقتها بـ نوال السعداوى، وكيف ترى أفكارها وكتاباتها، ومواقفها، من زوايا مختلفة.

وتابعت اخترت عنوان، "نوال السعداوى.. التمرد المبدع"، لأن أمى كانت تدرس فى بعض الجامعات الأميركية المستقلة المتقدمة، مادة "التمرد والإبداع". وهى التى اخترعت الاسم، وأعدت منهجه، ومقرراته. وهذا العنوان يلخص حياة أمى، ويصفها، بكامل الدقة.

ولفتت “حلمى” إلى أنها أرادت الاحتفاء بنوال السعداوي فى ذكرى رحيلها الثالثة، بشكل مختلف، وذلك بتجميع عدد من الكاتبات والكُتاب، يكون القاسم المشترك بينهم، ليس فقط محبة وتقدير “نوال”، ولكن كشف الجانب الشخصى الذاتى، فى علاقتهم بـ نوال السعداوي. 

وجدت استجابة كبيرة وفورية. للأسف استغنيت عن بعض المشاركات، وإلا سيصبح حجم الكتاب ضخما. وهذا جعلنى أفكر فى إعداد جزء ثانى، على أن يحتوى على صور لأمى، فى مراحلها العمرية المختلفة، ولم تنشر أبدا. وأيضا أضع فى الجزء الثانى، عشرين قصيدة لأمى نوال السعداوي، لا يعرفها أحد.

غلاف الكتاب

تحويل إحدي روايات نوال السعداوي لفيلم سينمائي

وأنا أنوى مواصلة الاحتفاء بأمى نوال، كل عام بموضوع جديد. الآن يشغلنى تحويل إحدى رواياتها الأدبية، إلى فيلم سينمائى. وسوف أختار واحدة من هذه الروايات، “امرأتان فى امرأة، الغائب، مذكرات طبيبة، الحب فى زمن النفط، امرأة عند نقطة الصفر”.

واستكملت “حلمي”: من الشخصيات المشاركة فى كتاب، “نوال السعداوى.. التمرد المبدع”، على سبيل المثال لا الحصر من مصر: د. طارق حجي، د. محمد الباز، حامد عبد الصمد، هبة دربالة..

ومن المغرب على اليوسفى، ربيحة الرفاعى، من الأردن. مريم كوك من الولايات المتحدة الأمريكية. أمنية أمين من الإمارات.. حياة مرشاد من لبنان.. ميسر زيدان من سوريا.. وغيرهم.

ومن عناوين المقالات في كتاب “نوال السعداوي.. التمرد المبدع”: لن يغفروا لنوال السعداوى أبدا لـ حامد عبد الصمد ــ نوال جعلت الحرية والعدالة قضية حياتى لـ حياة مرشاد ــ نوال السعداوى تقابل الله على الأرض د. محمد الباز ــ نوال السعداوى.. الساحرة لـ ميسر زيدان.

وفي افتتاحية الكتاب نقرأ:من الكاتبات والكُتَّاب

إلى نـوال السـعداوي... 22 أكتوبر 1930 - 21 مارس 2021

قلمٌ لم يدخل صالة المزادات.

عقلٌ جامحٌ، يستعصي على الترويض.

قلبُ طفلةٍ لخبط حياة الكبار.

امرأةٌ أحبَّت الحرية، أكثر مما يحتمل العالم.. فكان لا بُدَّ أن تدفع ثمن هذا الحب المُفرِط.

امرأةٌ تحدِّق في عين الشمس، فتزداد قوةً على الإبصار. تمشي مع الزمن، ولا تخضع له.

تقولُ ما لا يُقال.. تفعلُ ما لا يُفعل..

نُهدي هذه الباقةَ من الورود مُتنوِّعة الألوان والعبير؛ تأكيدًا لمحبتها في قلوبنا، وتقديرًا لأفكارها ومواقفها، وكتاباتها الإبداعيَّة.