"إكسترا نيوز" تستعرض تفاصيل المجزرة الدموية بحق المدنيين فى النصيرات
كشفت وزارة الصحة في غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ274 على قطاع غزة، اليوم الأحد، أن العدد الإجمالي ارتفع إلى أكثر من 121 ألف قتيل وجريح.
وكانت مصر أدانت بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس السبت، الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة المئات، فى انتهاك سافر لجميع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
واستعرضت فضائية "إكسترا نيوز"، على مدار اليوم، تفاصيل ومعلومات أكثر من الخبراء السياسيين حول مجزرة مدينة النصيرات ومخيمها وسط قطاع غزة.
وقال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار الشركة المتحدة، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي مارقة خارجة عن القانون الإنساني والدولي، ولا تحترم الإرادة الدولية لأنها مدعومة بإرادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتظاهر بأنها تسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة، ولكنها على أرض الواقع تدعم الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، كما حدث في مخيم النصيرات أمس.
وأضاف سنجر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن وجود محتجزين إسرائيليين مع المقاومة الفلسطينية يمثل ورقة للتفاوض، لافتًا إلى أن المقاومة الفلسطينية لم تقع في الفخ الذي حاول نتنياهو أن يجرها إليه، وهو قتل المحتجزين وبالتالي تخسر القضية أمام العالم.
مجزرة مخيم النصيرات
وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن تفكير دولة الاحتلال مبني على بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب المنقسمة، الذين أجمعوا على فعل واحد، وهو قتل مزيد من الفلسطينيين الأبرياء بأي دافع، وهو ما حدث في مجزرة النصيرات أمس.
كاتب صحفي: قطاع غزة أصبح منكوبًا إنسانيًا وعمرانيًا
وفي السياق نفسه، قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن سجلات الإجرام الإسرائيلي لا تزال تُسطِّر مجازر جديدة، موضحًا أن هذه المجازر يجب أن توقظ الضمير العالمي، مشيرًا إلى أن قطاع غزة أصبح منكوبًا إنسانيًا وعمرانيًا.
وأضاف رائف، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا انيوز"، أنه من الضروري إيجاد رأي عام دولي الآن مناهض لهذه التحركات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والأبرياء والأطفال في قطاع غزة، موضحًا أنه يتحدث عن 8 أشهر من القصف الإسرائيلي المستمر، ما يمثل إبادة جماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الجانب الإسرائيلي يرى في إطالة أمد هذه الحرب فرصًا لحصد المكاسب السياسية الزائفة لمغازلة الشارع الداخلي في إسرائيل أو في خداع المجتمع الدولي، وإيجاد مبررات واهية لاستمرار هذه الحرب، التي على رأسها فكرة تحرير 4 محتجزين بالأمس.
وقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل ما زالت تواصل حربها بحق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن إسرائيل لن تتوقف ولم تتأثر بأي نداءات أو حتى استغاثات أو المناشدات بل هي مستمرة في ارتكاب المجازر الشنيعة.
وأضاف الحرازين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الجريمة الإسرائيلية مستمرة دون توقف في عملية إرهاب منظم تقودها دولة الاحتلال وحكومة التطرف الإسرائيلية، مؤكدًا أنه لو استمرت الأمور بهذا الشكل دون تحرك من قبل المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية سيبقي نتنياهو مستمرًا في هذه المجزرة.
وأشار إلى أن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا على الأرض، سواء من خلال عمليات التجويع وانتشارها في العديد من المناطق في قطاع غزة، وانتشار الأوبئة من خلال عدم توافر الأدوية وعدم وجود بيئة صالحة نتيجة تراكم النفايات، مؤكدًا أن نتنياهو يتعمد ارتقاء أكبر قدر من الشهداء الفلسطينيين.
وكان قد قالت الوزارة، في تقريرها، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 283 شهيدًا و814 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".