باحث بالمركز المصري للدراسات: هناك انقسامات وأزمات غير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي
قال محمد فوزي الباحث بالمركز المصري للدراسات، إن الوضع في الداخل الإسرائيلي في الوقت الحالي هو الأكثر تأزمًا منذ نشوء دولة الاحتلال وحتى اليوم، فلدينا أزمات مركبة متعددة المستويات، على المستوى السياسي فلدينا انقسامات في الداخل الإسرائيلي غير مسبوقة سواء داخل مجلس الحرب الإسرائيلي أو لجهة العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية وبين مكونات المجتمع الإسرائيلي المختلفة بأبعدها سواء على المستوى الأحزاب أو المنظمات المختلفة أو الجماعات الدينية.
وأضاف فوزي، اليوم السبت خلال مداخلة ببرنامج "عن قرب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لدينا أزمات اقتصادية متعددة المستويات خصوصا على مستوى تراجع قيمة الشيكل الإسرائيلي أو على مستوى زيادة عجز الموازنة، واحتجاجات تخرج بشكل مستمر لكن أعتقد أن التهديد الأكبر أو الأزمة الأكبر بالنسبة للداخل الإسرائيلي حاليًا ترتبط بأعتبارين رئيسيين الأول هو حالة الإنقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي خصوصًا وأن لدينا اتجاهين يلوحون بأن انسحاب من مجلس الحرب ومن الحكومة سواء أن الاتجاه الأكثر تطرفًا متمثلًا في بن جفير وسموتريتش، أو ما يتعلق بالوزير في حكومة الحرب بيني جانتس جنبا إلى جنب مع أزمة أخرى مرتبطة بتنامي حالة العزلة الدولية بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أن هاتين الأزمتين هما الأكبر بالنسبة لإسرائيل حاليًا لكن أعتقد أن أزمة الانقسامات سواء داخل الحكومة على مستوى مجلس الحرب الإسرائيلي ربما تمهد لتفكك هذا الائتلاف الحاكم لأن نتنايهو الآن بين أمرين كلا هما متناقدان الأول هو إرضاء الجناح الأكثر تطرفًا عبر تصعيد العسكري واستمرار العمليات العسكرية أو إرضاء الجناح الآخر الذي يراهن على مسألة التفاوض أو البعد التفاوضي من أجل استعادة المحتجزين ويقود هذا الاتجاه بيني جانتس.
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول حاليا الحفاظ على الائتلاف الحاكم عبر تبنى مقاربة تقوم على السعي للموازنة بين كلا الاتجاهين المتناقدين أو مطالبهم، حيث يعني نتنياهو يعلن الانفتاح على المباحثات وفي الوقت نفسه يقوم باستمرار العمليات العسكرية وتفخيخ هذه المباحثات من الداخل.
