الكنيسة الكاثوليكية بمصر تحي ذكري القديس جاك بيرتيو أول شهيد من مدغشقر
تحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم ذكري القديس جاك بيرتيو، أول شهيد من مدغشقر.
ونستعرض أبرز المعلومات عن القديس جاك وفقًا الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني:
- ولِد جاك بيرتيو فى 27 نوفمبر 1838 ببولمينهاك في أوفيرني فى وسط فرنسا. و هو ابن لعائلة مسيحية فقيرة تعمل بالزراعة .
- قضى طفولته فى العمل والدراسة محاطاً بدفىء أسرته. وبعد الوفاة المبكر لشقيقته الكبرى أصبح بيرزيو هو الاخ الاكبر لستة أطفال.
- درس الاب جاك في المعهد اللاهوتي فى سان- فلور و سُيمَّ كاهنًا لهذه الإيبارشية في 21 مايو 1864. بعدها قام المطران, المونسنيور دي بومبيجناك, بتعيينه نائباً فى منطفة رونيه سانت- مارى حيث شغل محل كاهناً مريضاً ومتقدماً فى السن و بذلك شغل منصب كاهن الإيبارشية لمدة تسع سنوات.
- ونظراً لرغبته فى تبشير البلدان البعيدة و تثبيت حياته الروحية على خطى التدريبات الروحية للقديس أغناطيوس قام بالإلتحاق بالرهبنة اليسوعية ودخل في فترة التدريب بباو يوم 31 اكتوبر عام1873 وهو فى الخامس و الثلاثين من عمره.
- أبحر جاك بيرتيو من ميناء مرسيليا في عام 1875 لأثنين من الجزر في محيط مدغشقر: ريونيون وسانت ماري حيث دَرَسَ هناك الملغاشية و أعد نفسه للمهمة التبشيرية.
- لقد كانت الحياة التبشيرية لهذا اليسوعى البالغ من العمر 37 عاما ليست سهلة. فقد كان المناخ واللغة والثقافة و كل شيء جديداً كلياً عليه
- في عام 1881، أغلق التشريع الفرنسي الأراضي الفرنسية أمام اليسوعين مما أضطر جاك بيرتيو الى الإنتقال الى الجزيرة الكبيرة فى مدغشقر, فهي كانت مملكة مستقلة فى ذلك الوقت. فذهب جاك اولاً الى تماتوفا ثم الى تاناناريف حتى أرسله رؤسائه للتبشير فى امبوهيماندروسو , بالقرب من بتسيليو.
- فى عام 1883 الحرب الفرنسية- الملغاشية التى اندلعت في ذاك الوقت أرغمت الاب جاك على الرحيل. فتولى منذ عام 1886 فصاعداً عملية التبشير فى أمبوسيترا, التى كانت تقع نحو 250 كم من جنوب أنتاناناريفو. وبعد إقامته لمدة خمس سنوات فى أمبوسيترا ذهب إلى أندراناريفو في عام 1891.
- في يوم 8 يونية عام 1896، دخل ثوَّار المينالمبا القرية ووجدوا أخيراً الأب جاك بيرتيو الذى كان يختبىء فى منزل صديق بروتسنانتى، فتم القبض عليه وتجريده من ثوب الكهنوت.
- عندما اقترب الليل فى أمبياتيب , وهى قرية على بعد 50 كم شمال أنتاناناريفو, تمت بعض المناقشات والتى أنتهت بقرار قتل الأب جاك. فجمَّع القائد مجموعة من ستة أشخاص مُسلَّحين بالبنادق. وركع الأب جاك، على مرأى الجميع. فأطلق رجلين النيران عليه إلا إنهما لم يتمكنا منه.
- فرشم بيرزيو الصليب وسجد, فتقدم أحد القادة قائلاً له : "تخلى عن إيمانك البغيض و توقف عن تضليل الناس, وسوف نجعلك مستشاراً وقائداً لنا ونتجنب إيذاءك" فأجاب قائلاً :"لا يمكنى الخضوع لذلك, وإنني أفضل الموت على أن أنكر إيماني".
- ثم سجد يصلى مرة أخرى فقاموا بإطلاق النيران عليه مرة ثانية دون أصابته. فظل راكعاً يصلى وهم مستمرين في إطلاق النيران عليه حتى توفى فى 8 يونية عام 1896 بمدغشقر ، وبعدها تم إلقاء جسده فى نهر المنانارا ولم يُعثر عليه حتى اليوم.
- فى عام 1964 تم إعلان الأب جاك بيرتيو مُكرَّمًا. وفي يوم 17 أكتوبر عام 1965 طوَّبه قداسة البابا بولس السادس. بعدها قام قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بإعلانه قديساً أثناء القداس الباباوى المُقام يوم 21 اكتوبر عام 2012