حكاية عم عزت.. رمز قرية العمار الذي يُبهر الجميع بالغناء للمشمش (بث مباشر)
بهذه العبارات يستقطب عزت سالم الرجل السبعيني من سكان القرية بصوته العذب يغني كلمات معبرة عن الحالة التي تشهدها قرية العمار في هذا الوقت من كل عام، حيث يستدعيه التجار وأصحاب المزادات لكي يضفي حالة من البهجة في هذا الموسم، فضلا عن مناداته للمواطنين والتجار في مكبرات الصوت معلنا عن تواجد دفعة جديدة من المشمش وللراغبين في الشراء الإقبال إلى المكان الذي يتواجد فيه، ويردد أغاني أخرى منها "هات الدهبية منها وسيب الخضرا على الشجرة.. عصفورة في اليد ولا 100 على الشجرة".
موسم المشمش باب رزق ينتظره الجميع
وبرغم بشاشة وجه العم عزت إلا أنه يحمل بين أضلاعه أشجانًا عميقة فهو ليس كغيره من أبنائه تلك القرية لا يمتلك فيها حقلا أو شجرة وينتظر هذا الموسم كل عام من أجل أن يمارس مهنته التي عرف بها لسنوات طويلة، وأصبح أحد رموز قرية العمار ولا تكتمل الفرحة إلا بصوته الذي يسمع كافة أرجاء القرية الواسعة ومترامية الأطراف ويجتمع حوله الشباب والفتيات والصبية لسماع مايقول والتفاعل معه.
موسم المشمش عيد لأهالي العمار
وفي موسم المشمش يسعد الجميع في العمار سواء المزارع أو التاجر أو حتى من يعملون في خدمة تلك الصناعة التي تفرد بها أهالي هذه القرية وأنعم الله عليها بتربة خصبة تحبها أشجار المشمش وتترعرع وتنتج ثمارا ليس لها مثيل في أي مكان آخر تقطف من هذه القرية لتنطلق إلى جميع أنحاء الجمهورية بل وتخترق الحدود ويتم تصديرها إلى خارج القطر المصري ويطلب مشمش العمار خصيصا نظرا لجودته ومذاقه الرائع عبر السنوات.