العدوان على غزة.. ارتفاع أعداد الشهداء ومعارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال
تواصل قوات الاحتلال استهداف مناطق في وسط قطاع غزة وجنوبه، في اليوم الـ245 من العدوان، فيما أفادت مصادر طبية باستشهاد 70 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية، أمس الخميس.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باغتيال الاحتلال رئيس بلدية النصيرات، إياد المغاري، في غارة على مبنى للبلدية وسط القطاع، ليل الخميس، قائلا إنها جريمة حرب تهدف إلى خلق الفوضى ومضاعفة الأزمة الإنسانية.
وتتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال مع دخول الحرب شهرها التاسع، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن أن مقاتليها نفذوا عملية تسلل خلف السياج الفاصل في رفح جنوب القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، دكت قيادة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتموضعة في محور نتساريم، جنوب مدينة غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقالت قناة "الأقصى" الفلسطينية، إن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد العطار وصالة مراج غرب رفح، بجنوب قطاع غزة.
وتأتي الاشتباكات في وقت تحاول فيه قوات الاحتلال التوغل باتجاه شاطئ رفح.
ارتفاع أعداد الشهداء
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و221 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و731 شهيدا و83 ألفا و530 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن ذوي الأسرى يناشدون المجتمع الدولي حماية أبنائهم من الموت في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف نادي الأسير، في بيان له، أن هذا النداء يأتي في ضوء الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى، خاصة الذين مضى على سجنهم سنوات طويلة.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الأمم المتحدة ستدرج إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال.
عرقلة فتح معبر رفح
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن اجتماعا جرى الأحد الماضي فشل في إحراز تقدم بشأن إعادة فتح معبر رفح.
وعزا المسئولون فشل الاجتماع إلى رفض إسرائيل السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر، وقالوا إن المفاوضات كانت صعبة للغاية وانتهت دون التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إن موقف حزبه "عظمة يهودية" هو منع دخول الوقود إلى قطاع غزة وتقليل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد آفي ديختر، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، أن أحداث السابع من أكتوبر الماضي كانت فشلا ذريعا وإخفاقا ومثلت كارثة وخللا رهيبا بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف: إن حقيقة احتلالنا خلال ساعة واحدة في 7 أكتوبر تقول كل شيء.. يجب أن نسيطر على غزة ونفرض حكما عسكريا مؤقتا هناك لتحقيق أهداف الحرب.