إنجي همام: المستقبل الروائي يحمل الكثير من شجاعة الطرح التي لا تخشى المواجهة
قالت الكاتبة والروائية إنجي همام، إن الرواية تعد الشكل الأدبي الأكثر فسحة ومرونة بين جميع أشكال الإبداع الأدبي، ولذلك فهي القادرة دوما على التطور واحتمال أشكال التجريب.
جاء ذلك خلال فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور والذي يناقش ندوة "راهن الرواية العربية ومستقبلها.. في حلقتها الثالثة " بحضور الكاتب الروائي أحمد الصادق، الكاتبة الروائية ابتهال الشايب، ويدير الندوة الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله.
وتابعت همام: "فهي الشكل الأدبي الوحيد تقريبا القادر على إبتلاع كل الإبداعات الأدبية الأخرى بل والفنون عموما، ولذلك فهي في تطور مستمر، حيث أزاحت منذ سنوات ولازالت تفعل، القالب النمطي المعتاد، واعتماد الحكي والاسترسال الطويل من خلال راوٍ أو عدة رواة بشكل مباشر والوقوف عند ذلك، بل إنها راحت تُدخل في ثناياها ما يعرف بالتواسط.. أي حلول وسيط داخل آخر.
وأشارت همام إلى أننا نرى روايات الوقت الراهن تحتوي أحيانا كثيرة على قصص قصيرة مثلا أو أشعار أو مقاطع ومشاهد مسرحية.. بل وأغان وأفلام.. وليس ذلك عن طريق الاقتباس وحده من تلك الوسائط الفنية الأخرى.. بل يحدث كثيرا اعتماد هذه الأشكال الفنية بخلق مباشر من مؤلف الرواية نفسه، فيحدث أن يستغل أي من تلك الأشكال الفنية كجزء من عمله الروائي الذي لم يعد محاصرا في إطار محدود، وما يحدث منذ فترة وسوف يستمر إلى تطوير وتحديث.. إلى إزاحة قيود وأشكال متعارف عليها، سيأخذ الرواية في طرق أكثر إتساعا وبراحا.. ليس فقط من ناحية الشكل، لافتة إلى المستقبل الروائي يحمل الكثير من شجاعة الطرح التي لا تخشى المواجهة.
