وزيرة التخطيط: دول "بريكس" تمثل 42% من إنتاج الحبوب العالمى
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن أنظمة الأغذية الزراعية تتعرض لتقلبات السوق؛ نظرًا لاعتمادها على ديناميكيات العرض والطلب على السلعة الأساسية، التي يمكن أن تتحول وتتغير بناءً على الصدمات والاضطرابات الناشئة عن الصراع وتقلب المناخ وقضايا الشحن والانكماش الاقتصادي.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في جلسة بعنوان "دور تجمع البريكس في ضمان الأمن الغذائي العالمي"، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ27 من منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي والمنعقد بروسيا، خلال الفترة من 5-8 يونيو الجاري.
أدار الجلسة إيرينا أبراموفا، مديرة معهد الدراسات الإفريقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم.
وأوضحت الوزيرة، أن حوالي ثلث إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أنظمة الأغذية الزراعية، التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، تُظهر البيانات الأخيرة أن الاتجاه آخذ في الازدياد مع زيادة بنسبة 15% في الانبعاثات من استخدام الطاقة (الكهرباء والحرارة والوقود) في قطاع الزراعة مقارنة بعام 1990، مع زيادات تصل إلى 50% في المناطق النامية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
الأمن الغذائي
وخلال كلمتها بالجلسة؛ أشارت د. هالة السعيد إلى حالة الأمن الغذائي على مستوى دول العالم، لافتة إلى أنه على الرغم من أن الجوع العالمي الذي يقاس بانتشار سوء التغذية ظل دون تغيير نسبيًا من عام 2021 إلى عام 2022، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة، حيث أثر على حوالي 9.2% من سكان العالم مقارنة بـ7.9% في عام 2019، مؤكدة دور الطاقة المتجددة في دعم الجهود المبذولة للحد من خسائر الغذاء مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأضافت أن دول بريكس تعد من كبار منتجي الحبوب، حيث تمثل 42% من إنتاج الحبوب العالمي و40% من استهلاك الحبوب العالمي، لافتة إلى أن بعض الدول الجديدة في بريكس تمثل مستوردين رئيسيين للحبوب.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تجلب الدول الجديدة التي انضمت إلى المجموعة فرصًا جديدة للنمو وتعزيز التجارة بين دول بريكس، حيث يشكل الشرق الأوسط حلقة وصل في طريق التجارة بين البرازيل والصين.
وأشار إلى أن دول المجموعة تمثل حاليًا ربع التجارة الدولية ومن المتوقع أن تشهد التجارة بين دول البريكس المزيد من النمو، كما أكدت أنه يجب على دول البريكس بلس التعاون في مجالات الزراعة الرقمية، والبحث الزراعي، والتكيف الزراعي مع تغير المناخ، وأفضل الممارسات الزراعية، وإجراء استثمارات جديدة في مجالات مثل البنية التحتية للنقل، وهي ضرورية لتحسين الخدمات اللوجستية للتصدير.
ونوه بأن قطاع الطاقة الذي يجب أن يمر مع التركيز على المصادر المتجددة- بمرحلة جديدة من التوسع من خلال الشراكات بين أعضاء المجموعة، حيث من المتوقع أن تصبح مصر مركزًا للطاقة المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر، في حين تقدر دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أن 44% على الأقل من مزيج الطاقة لديها سيأتي من مصادر متجددة بحلول عام 2050.