"أجاثا" نظام ذكاء اصطناعي جديد يطارد الأقمار الصناعية الغريبة في الفضاء
كشفت شركة "Slingshot Aerospace"، الأربعاء، عن نظام جديد للذكاء الاصطناعي يسمى"أجاثا" قادر على اكتشاف الأقمار الصناعية التي تتصرف بشكل غريب في مدارها حول الأرض.
وبحسب موقع "أكسيوس" تعلن الشركات المتخصصة في مجال الفضاء عن خطط لإطلاق مجموعات كبيرة من الأقمار في السنوات المقبلة، مما قد يؤدي إلى وضع أكثر من مليون قمر صناعي في الفضاء. وتستثمر الحكومات بشكل متزايد في أدوات الحرب الإلكترونية الفضائية، والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، وغيرها من المركبات الفضائية لأغراض الأمن القومي.
وقالت أودري شيفر، نائبة رئيس الإستراتيجية والسياسة في شركة Slingshot Aerospace، التي طورت أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة بتمويل من وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة(DARPA) : "هذه ليست مشكلة افتراضية".
وأضافت شيفر: "نعتقد أن هذه الأداة قوية جدًا لمعالجة التحديات الأمنية الجديدة"، مشيرة إلى أن قيادة الفضاء الأمريكية ستكون المستخدم المثالي لأجاثا"، وفقًا لموقع "أكسيوس".
كيف يعمل نظام أجاثا؟
وفقًا للشركة فإن النظام - المسمى أجاثا - يحدد السلوك الشاذ في المدار الجوي حول الأرض، ثم يستنتج استراتيجيات ونوايا الأقمار الصناعية المشبوهة. وبدلًا من النظر إلى قمر صناعي واحد وتحديد مدى اختلاف سلوكه عما هو متوقع منه، يحدد "أجاثا" الاختلافات الصغيرة في كيفية تصرف القمر الصناعي مقارنة بأعداد كبيرة من الأقمار الصناعية الأخرى.
ويستطيع نظام أجاثا أيضًا اكتشاف أنماط الاتصالات غير العادية. فبدلًا من وجود وصلات صاعدة وروابط متنوعة حول العالم، قد يكون قمر التجسس الصناعي على اتصال فقط مع عدد قليل من المحطات الأرضية في البلد المضيف أو البلدان الحليفة.
وقالت شيفر: "نقترب بسرعة من اللحظة التي لن يتمكن فيها أي إنسان أو فريق من البشر من مراقبة كل الأنشطة في الفضاء، ناهيك عن هذه الاختلافات الدقيقة".
وأشارت إلى أن إحدى التقنيات التي يستخدمها أجاثا هي التعلم المعزز العكسي (IRL)، وهو نهج الذكاء الاصطناعي المتعلق بالتعلم المعزز (RL) الذي يلعب دورًا في معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي التوليدي ومهام أخرى.
وأضافت شافير: أن أجاثا لديه "إمكانات هائلة لتمكين مشغلي الفضاء التابعين للأمن القومي من التدقيق في كميات كبيرة بشكل متزايد من البيانات حول ما يحدث في الفضاء لتحديد الأقمار الصناعية التي يحتمل أن تكون مخفية".