رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفقاعات الإنسانية.. ما خطة إسرائيل الجديدة لاستبدال حماس فى غزة؟

حماس
حماس

أفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلي بأن مجلس الحرب الإسرائيلي ناقش مساء اقتراح لتجربة لاستبدال سلطة حماس بما يطلق عليها "الفقاعات الإنسانية". ووفقا لهيئة البث الرسمية "كان" الحديث يدور عن عدة أحياء في شمال غزة سيتم إمدادها بالمساعدات الإنسانية وستتعامل إسرائيل خلال ذلك مع "قادة محليين" من نفس هذه الأحياء.

اليوم التالى للحرب

هذه الخطة جهاز الأمن بعد موافقة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ووفقا لمصادر مطلعة على الموضوع، فإنه من المقترح أن الجيش الإسرائيلي سيظل متواجدًا في هذه الأحياء في البداية حتى لا تسيطر عليها حماس، مرة أخرى.

وأجرى وزير الأمن يوآف غالانت بوقت سابق أمس الإثنين زيارة للقيادة الجنوبية وتحدث عن غزة باليوم التالي من الحرب وقال: "في كل مرحلة لانتهاء الحرب لن نوافق على حكم حماس. نحن ندفع بديلا سلطويا لحماس سيتم خلاله عزل مناطق، وسنخرج رجال حماس وسندخل قوات أخرى تسمح بتطبيق سلطة أخرى".

وأضاف غالانت: "كلا العمليتين- من جانب نشاط عسكري ومن جانب آخرى القدرة لاستبدال السلطة، سيؤدي للتوصل لهدفين من أهداف الحرب- القضاء على حكم حماس وقوته العسكرية وإعادة المختطفين. في كل مرحلة، بكل عملية انتهاء الحرب لن نقبل بحكم حماس كحكم في غزة".

خطة العشائر 

ويشار إلى ان صحيفة "التلجراف" البريطانية نشرت أن خطة إسرائيلية سرية لإقناع حمولة من غزة بتولي السلطة في غزة فشلت، بعد أن أعدمت حماس زعيم الحمولة.

وفي ابريل الماضي، ورد  أن الجيش الإسرائيلي يريد أن ذكر التحليل أن الجيش الإسرائيلي يفضل عدم إدارة الشؤون المدنية في غزة، وأن الجماعات القوية الوحيدة التي قد توفر درعًا ضد فحماس في المستقبل هي العشائر الكبيرة، فحتى حماس تخشى إغضاب العائلات الكبيرة التي تتمتع بالنفوذ والسلطة، وربما تمتلك الأسلحة أيضًا.

وخلال الأسابيع الأخيرة بدأ الجيش الإسرائيلي في اتخاذ خطوات لاختبار حكم العشائر المحلية في قطاع غزة بعد تدمير حماس.

وفي يناير الماضي، ذكر تقرير آخر أن إسرائيل تدرس فكرة قيام العشائر بإدارة بعض المناطق. ويتوافق هذا مع فكرة وجود جيوب أو فقاعات إنسانية في غزة. 

إسرائيل تتمتع بتاريخ طويل من العمل مع العشائر والمجموعات أو القبائل المحلية في مختلف المجالات. على سبيل المثال، تمتع القادة الإسرائيليون الأوائل بعلاقات جيدة مع بعض القبائل البدوية في النقب والجليل أيضًا. خلال الخمسينيات والستينيات في إسرائيل، كان للعديد من القادة العرب التقليديين المحليين علاقات جيدة نسبيًا مع السلطات، على عكس بعض النخب المتعلمة في المناطق الحضرية التي تأثرت بالقومية العربية والشيوعية. وعندما أدارت إسرائيل سيناء في السبعينيات، تمتعت إسرائيل أيضًا بعلاقات ودية نسبيًا مع بعض القبائل البدوية هناك.

ومع ذلك، فإن هذه العلاقات لا تصل إلى أبعد من ذلك. لقد تغيرت غزة عما كانت عليه في الخمسينيات والثمانينيات. هناك عشائر في غزة، وهناك الكثير من الناس الذين يشعرون بالاستياء من حكم حماس، ولكن غير واضح إلى مدى يمكن نجاحهم في حكم القطاع.