رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريق محققى البعثة المشتركة يصل شمال سيناء لتوثيق جرائم الاحتلال

جريدة الدستور

وصل صباح اليوم الثلاثاء، إلى شمال سيناء فريق محققي البعثة المشتركة لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في سياق أنشطة المرحلة الثانية من مهام البعثة.

يزور الفريق مستشفيات العريش وبئر العبد التي تقدم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى الفلسطينيين، ويعمل على توثيق شهادات ضحايا العمليات الحربية بهدف دعم مسار المساءلة والمحاسبة الدولية لمرتكبي جرائم الحرب.

ويتفقد الفريق أوضاع تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأضرار التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية واحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح انتهاكًا لأحكام القانون الدولي، واتفاقيات السلام، والبروتوكول الأمني الموقع في 2005 على نحو أدى لأضرار جسيمة، ومن أهمها وقف تدفق المساعدات عبر معبر رفح، بما أدى لتفاقم خطر المجاعة على نحو جارف، وتوقف خروج الجرحى والمرضى المعرضين لمخاطر هائلة في ظل الانهيار الكامل للمرافق الصحية في القطاع تحت وطأة جرائم الحرب الإسرائيلية وجريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق سكان القطاع.

وتأتي زيارة البعثة لشمال سيناء عقب انتهاء زيارات عينات مختارة من المستشفيات في محافظات الشرقية والغربية والدقهلية وكفرالشيخ ودمياط ضمن المرحلة الثانية من أنشطة البعثة.

وكانت البعثة، التي تضم نخبة من خبراء التحقيق الميداني من المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، قد زارت في المرحلة الأولى عينة مختارة من مستشفيات محافظات شمال سيناء وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والقاهرة والقليوبية، ووثقت شهادات ٨٥ من جرحى العدوان الإسرائيلي، ومنهجيات الاحتلال في الحد من تدفق المساعدات الإنسانية لتقويض مقومات حياة سكان قطاع غزة.

وقال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن مواصلة العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية قاد إلى خسائر هائلة في الأرواح، والتي لن يتم الكشف عنها قبل انتهاء العدوان الذي يتواصل بالمخالفة لقرارات محكمة العدل الدولية، داعيًا مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بواجباته القانونية والأخلاقية، بما في ذلك إجبار سلطة الاحتلال على فتح المعابر الأخرى مع قطاع غزة لضمان تدفق المساعدات وطواقم الإغاثة ولجان التحقيق الدولية امتثالًا لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام ١٩٤٩.

وحذر عصام يونس، مدير مركز الميزان، من استمرار احتلال إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح على نحو يهدد حياة عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين يحتاجون للخروج من القطاع لتلقي الرعاية الطبية لحالاتهم الحرجة، والذين يفتقدون الحصول على الدواء الضروري لسلامتهم داخل القطاع، وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من رفح الفلسطينية وعموم قطاع غزة.