"الطرق الصوفية" تستأنف مجالسها العلمية بمشاركة علماء الدين
أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية، عن استئناف المجالس العلمية، وذلك بمشاركة عدد من علماء الدين وشيوخ التصوف الاسلامي، وتهدف هذه المجالس إلي تثقيف وتعليم المريدين أمور الدين إضافة إلي تحصينهم من الأفكار المتطرفة التي تتواجد بصورة ملحوظة في الفضاء الإلكتروني، حيث تسعي الطرق الصوفية دائما إلي تحصين أتباعها من خطر الفكر المتطرف.
الصوفية تستعين بعلماء الأزهر والإفتاء
وتستعين الطرق الصوفية بعدد من دعاة وعلماء الأزهر ودار الإفتاء في مجالسها العلمية مثل الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوي بدار الإفتاء، والدكتور محمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء، والدكتور يسري جبر الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد القرشي الأستاذ بجامعة الأزهر.
الصوفية تستأنف مجالسها العلمية
وقالت المشيخة العامة للطرق الصوفية، إنه تم استئناف المجالس العلمية بمشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد القرشي حيث سيتم شرح وتفسير (جزء عم) من كتاب (البحر المديد) لشيخ الصوفية الإمام ابن عجيبة، وذلك علي مدار شهر كامل وباب المشاركة مفتوح لجميع أتباع ومريدي التصوف ودعاة ووكلاء الطرق.
وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية، قد أعلنت في وقت سابق تنظيم المجالس العلمية الدينية في مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي، وتحصين المريدين من خطر التطرف.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة.