رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار قوة حماس.. لماذا تتمتع الحركة باليد العليا فى مفاوضات الهدنة؟

حماس
حماس

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن حركة حماس هي الأقوى في جولة المفاوضات الحالية بشأن الهدنة في قطاع غزة، ويبدو أن زعيم الحركة يحيى للسنوار ليس في عجلة من أمره لإنهاء هذه الحرب التي تجر إسرائيل إلى مستنقع العزلة الدولية، خصوصًا أنها أصبحت بالفعل منبوذة، في ظل إنعاش عالمي غير مسبوق للقضية الفلسطينية، وفقًا لرسائل بعث بها السنوار إلى الوسطاء من الدول العربية.

قوة حماس فى مفاوضات الهدنة.. كواليس المباحثات الجديدة

وتابعت الصحيفة أن حماس أصبحت واثقة بشكل متزايد من قدرتها على الصمود في وجه الحرب الإسرائيلية الوحشية مع تزايد الإدانة الدولية للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضافت أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، عبر وسطاء من الدول العربية، توقفت عدة مرات، ويرجع ذلك أساسًا إلى الخلاف حول ما إذا كان وقف إطلاق النار الأولي المؤقت وإطلاق سراح المحتجزين الذي من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب.

وقال مسئولو حماس للوسطاء إن الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي تلقوه وصف فترة من "الهدوء المستدام" بعبارات غامضة.

وقال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد مالكولم كير كارنيجي للشرق الأوسط، إن حماس لا تثق في قدرة إسرائيل على إنهاء الحرب ما لم تحصل على ضمانات مكتوبة، لكن هذا غير ممكن في الوقت الحالي نظرًا للمناخ السياسي السائد في إسرائيل". 

وهدد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع بالانسحاب من الحكومة إذا تم المضي قدمًا في صفقة بناءً على الخطوط العريضة لبايدن، وتعتمد أغلبية نتنياهو في البرلمان على حزبين صغيرين من اليمين المتطرف يعطيان الأولوية للتدمير الكامل لحماس، لكنه يحتاج أيضًا إلى إبقاء الولايات المتحدة في صفه بينما تؤدي الحرب إلى عزلة إسرائيل.

وتضغط عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة على نتنياهو للموافقة على صفقة تعيد أحباءهم.

وينص الاقتراح الإسرائيلي الأخير على أنه في موعد لا يتجاوز 16 يومًا من المرحلة الأولى من الصفقة – والتي سيتم خلالها إطلاق سراح المحتجزين، ستدخل إسرائيل وحماس في مفاوضات غير مباشرة حول مرحلة ثانية، والتي ستكون بمثابة نهاية للأعمال العدائية، وفقًا لـ نسخة من الاقتراح الذي اطلعت عليه صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتتعارض هذه التفاصيل مع اللغة التي استخدمها بايدن يوم الجمعة، الذي تعقدت محاولته لإعادة انتخابه بسبب الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي بشأن الحرب في غزة.

 وأشار بايدن إلى أن إسرائيل منفتحة على اتفاق أكثر ديمومة ووصف خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين".

وأضاف أن وقف إطلاق النار المبدئي لمدة 6 أسابيع سيتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض المحتجزين، ومن بينهم نساء ومسنون، وقال بايدن إن المرحلة الثانية ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين، بينما ستتضمن المرحلة الثالثة خطة لإعادة إعمار غزة.

وقال ميراف زونسزين، كبير المحللين الإسرائيليين في مجموعة الأزمات الدولية، إن خطاب بايدن كان يهدف إلى الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق، لكنها قالت إنه من خلال الإعلان عن الاقتراح الإسرائيلي قبل أن يفعل نتنياهو ذلك علنا، يتطلع بايدن أيضا إلى حث رئيس الوزراء الإسرائيلي على المضي قدما على الرغم من معارضة اليمين المتطرف في إسرائيل.

وقالت إن بايدن "يمارس ضغوطا صريحة على حماس لقبول الصفقة، لكن المعنى الضمني لذلك هو أن نتنياهو يحتاج أيضا إلى قبول الصفقة".