بنك إقليمى لتنمية موارد الطاقة برأسمال مبدئى 5 مليارات دولار.. إفريقيا تسد فجوة تمويل صناعة البترول والغاز
![الغاز](images/no.jpg)
شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، التوقيع على اتفاق تأسيس وميثاق البنك الإفريقي للطاقة AEB، بين كل من منظمة منتجي البترول الأفارقة APPO والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، ووقّع الاتفاق البروفيسور بيندكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، ودكتور عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة APPO.
وبمقتضى الاتفاق، تم تأسيس البنك الإفريقي للطاقة كبنك إقليمى مستقل لتنمية موارد الطاقة الإفريقية برأسمال مبدئى 5 مليارات دولار، وهو ما يعمل على إتاحة الفرصة أمام الدول الإفريقية لسد الفجوة التمويلية المتزايدة في صناعة البترول والغاز، ودعم الاستثمار في كافة مصادر الطاقة، شاملة الطاقات المتجددة، ضمانًا لأمن الطاقة في ظل تحديات عدم القدرة على الحصول عليها التي تعاني منها نسبة كبيرة من سكان القارة.
وأكد المهندس طارق الملا الأهمية القصوى لهذه المبادرة بتأسيس البنك الإفريقي كخطوة هامة لإتاحة الفرصة لتدبير وتوفير سبل التمويل اللازم لاستغلال موارد الطاقة الوفيرة والمتنوعة في القارة الإفريقية، من بترول وغاز وطاقات متجددة، مضيفًا أن توفير التمويل لاستغلال موارد الطاقة حق لشعوب القارة الإفريقية لأنه يمثل أهمية قصوى وعنصرا رئيسيا في تنمية موارد الطاقة بإفريقيا؛ لضمان أمن الطاقة وعدم تزايد الفجوة بين الإنتاج والاحتياجات التي لن تكون الطاقات المتجددة وحدها رغم أهميتها قادرة على تغطيتها، موضحًا أن قطاع الطاقة في إفريقيا رغم وفرة موارده ولكنه يفتقد لعناصر التمويل في ظل الضغوط على المؤسسات المالية لعدم تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، وهو ما تم المناداة بحله كثيرا في المحافل الدولية من خلال دعوات تبنتها مصر.
توفير التمويل
وأضاف الوزير أن مبادرة تأسيس البنك لتوفير التمويل في مجال الطاقة للدول الإفريقية ستساعد في المضي قدما في التحول الطاقي بعد أن توافر للقارة الإفريقية مواردها وسبل التمويل.
ووجّه "الملا" الشكر للمنظمات المشاركة في المبادرة الجديدة، ممثلة في منظمة منتجي البترول الأفارقة APPO، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، على جهودها المبذولة خلال العامين الماضيين لتحويل الفكرة إلى حقيقة ملموسة سيكون لها أثر إيجابي وهام على صناعة البترول والغاز والطاقة بصفة عامة في إفريقيا، معربا عن سعادته باستضافة القاهرة اتفاق التأسيس كعلامة فارقة في قطاع الطاقة الإفريقي، وخطوة مهمة على طريق التحول الطاقي، مؤكدا حرص مصر على المشاركة في المبادرة والعمل الفاعل في منظومة البنك الإفريقي للطاقة.
من جانبه، أوضح البرفيسور بينديكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير: "إن التوقيع اليوم يمثل تاريخا هاما لقارتنا، ويشرفنا أن نتعاون مع منظمة APPO في تأسيس البنك الإفريقي للطاقة، إنها أوقات حرجة حيث علينا أن نكافح لتحقيق التوازن بين ضرورة مواجهة مخاطر التغير المناخى وبين الحاجة الملحة لمواجهة الاضطرابات الاجتماعية الناتجة عن الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في إفريقيا".
وتابع: "نحن في البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد فخورون بأننا شركاء الاستثمار في هذه المبادرة الجديدة لنقوم بدور رائد وقيادة في إعطاء المشورة في العملية الإدارية والتنفيذية في ظل بدء التشغيل في يوليو".
وأضاف البروفيسور أوراما: "لقد كان جهدًا مشتركًا بالفعل، ونحن في غاية الامتنان للأعضاء والقادة في منظمة APPO على تعاونهم ومساهمتهم مع بنك أفريكسيم، حيث نتطلع لاستمرار هذا الجهد لمواجهة الاحتياجات الضرورية للقارة وشعوبها".
من جانبه، قال دكتور عمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة APPO، إن إنشاء البنك الإفريقي للطاقة يعد استجابة من القارة للتعامل مع تحديات التمويل الوشيكة التي فرضها التحول العالمى من الوقود الأحفورى إلى الطاقات الجديدة والمتجددة.
وأشار الأمين العام إلى أن إفريقيا لا تستطيع التخلي عن صناعة البترول والغاز بسرعة بينما لا تحصل النسبة الأكبر من السكان على الطاقة، مشيدا بالدور المصري في دعم فكرة إنشاء البنك الإفريقي للطاقة، والتي ظهرت وتنامت في القاهرة عندما استضاف المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المؤسستين في ديسمبر 2020، موجها الشكر للوزير المهندس طارق الملا على دعمه الفكرة منذ بدايتها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، وتوفير الأساس لانطلاق أول بنك إفريقي في تمويل الطاقة، كما أشاد بالبروفيسور أوراما على قيادته التي يحتذى بها والتزامه نحو القارة الإفريقية.