رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 يونيو.. دير ابو مقار يحي ذكري رحيل الأب متي المسكين

دير أبو مقار
دير أبو مقار

يُحي دير أبو مقار بوادي النطرون، في 6 يونيو 2024، ذكرى رحيل الأب متى المسكين الـ18، وذلك بإقامة القداس الإلهي بالكنيسة الأثرية بالدير.

ويشهد حضور القداس الإلهي عدد من رهبان الدير إلى جانب عدد من الشعب القبطي، وبالتزامن مع ذكراه أصدرت مؤسسة المرايا للثقافة والفنون، كتاب جديد بعنوان “ الأب متى المسكين في دائرة الرهبنة القبطية ”للمؤلف  الدكتور ماجد عزت إسرائيل،  هو ضمن سلسلة توثيق جهود آباء وعلماء الكنيسة القبطية فى العصر الحديث.

ويتكون الكتاب الجديد من 11 فصل  أحدى عشر فصلا، وخاتمة بعنوان " قالوا عن الأب متى المسكين  “، ومن بين عناوين الفصول ”على شط النيل والطريق إلى برية قلمون وشعلة نشاط في برية القلمون،و الأب متى المسكين وكيلا للبطريرك في الإسكندرية،وأحداث في برية شيهيت والحداثة في فكر الأب متى المسكين.
 
ويضم الكتاب الجديد عن حياة الأب متى المسكين عند رهبنته حوالي 34 وثيقة – 15 خريطة وصور نادرة،بالإضافة إلى مخطوطات دير السريان – مخطوطات المتحف القبطي – مخطوطات الدار البطريركية – مخطوطات دير السريان 
وحول بدايات اهتمامه بالأب متى المسكين، يذكر الدكتور ماجد أن بداية اهتمامه بدأت أثناء الإعداد لرسالة الدكتوراة،  حيث قام بفرز الأوراق الوثائقية لدير السريان، وفى أثناء عملية الفرز، وجد ورقة مطوية داخل  جدران الدير، وعند فحصها وجد أنها تخص استقالة الأب متى المسكين من منصب وكيل   البطريرك فى الإسكندرية  فى مايو 1955. كما عثر على مجموعة من الوثائق المتنوعة تخص الفترة التى مكث فيها بالدير ما بين  أعوام ( 1951- 1956 ). 


 من هو متي المسكين؟

وولد يوسف اسكندر المعروف بـ متَّى المسكين، في عام 1919 بمدينة بنها بمحافظة القليوبية وكان من عائلة غنية، ولكن في عام 1948 باع كل ما يمتلكه وتوجَّه إلى الرهبنة بدير الأنبا صموئيل العامر بجبل القلمون، وفي عام 1950 ترك الدير وتوجّه إلى وادي الريان للتوحد، ومن هنا بدأت حياته الرهبانية.

وفي عام 1957  رُشِّحَ للبطريركية ضمن مجموعة من الرهبان (من خدام مدارس الأحد)، ولم يتم ذلك بسبب لائحة 1957.

في عام 1958 أنشأ القمص متى بيتًا للمكرسين من الشباب المتبتل الذين يرغبون في الخدمة -دون الرهبنة- وكان مقره المؤقت في حدائق القبة، ثم انتقل في أوائل عام 1959 إلى حلوان.

وتوجه الأب متى من  دير الأنبا صموئيل في 27 يناير 1960 مع 12 راهبًا إلى بيت التكريس في حلوان وأقاموا فيه بصورة مؤقتة لحين صدور توجيهات البابا كيرلس السادس لاختيار الدير الذي يناسبهم، ولكن صدر قرار بطردهم من القاهرة.

وعزله قداسة البابا كيرلس السادس من الرهبنة والكهنوت لمدة 9 سنوات،  فتوجهوا إلى صحراء وادي الريان وحفروا مغائر عاشوا بها لمدة تسع سنوات، وكان بعض المعارف يرسلون لهم طعامًا كل شهرين على قوافل جِمال.  وفي تلك الفترة أعلن الأنبا ثاؤفيلس أسقف دير السريان في جريدة الأهرام تجريد هؤلاء الرهبان من رتبهم وأسمائهم الرهبانية.