أسامة القوصى: فض تجمع رابعة المسلح سليم شرعًا لأنه استئصال لورم سرطانى.. والجماعات المتطرفة أداة لتفريق الشعوب وإسقاط المؤسسات
قال الداعية الإسلامى الدكتور أسامة القوصى إن مخطط «الربيع العبرى» فى عام ٢٠١١ استهدف إحداث الفوضى فى الشرق الأوسط، عبر الجماعات المتطرفة التى استُخدمت لتفريق الشعوب وشق الصف وإسقاط مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى، رغم أنه لا بيعة فى الإسلام ولا جماعات دينية، من التى أرادت حكم الدولة بلا قواعد، وأرسلت أبناءها للحياة فى الغرب وأولاد الناس للموت فى أفغانستان.
وأكد «القوصى»، خلال حديثه لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد الباز على فضائية «إكسترا نيوز»، الذى تنشر «الدستور» الجزء الثانى منه، أن «بيان ٣ يوليو» كان بمثابة عودة الروح لمصر، وجاء تلبية لمطالب الملايين من أبناء الشعب، من الذين خرجوا ضد «عصابة الإخوان»، التى أرادت اختطاف الوطن وحكم الدولة بلا أى قواعد، مؤكدًا أن فض اعتصام رابعة العدوية كان سليمًا شرعًا، لأنه استئصال لورم سرطانى، وردع لتجمعات استخدمت السلاح، وحاولت إحداث حرب أهلية فى البلاد.
■ كيف رصدت المشهد فى ٢٥ يناير ٢٠١١؟
- عام ٢٠١١ كان عامًا ضبابيًا، فنحن جميعًا حدث لنا نوع من التشتت وعدم الفهم للمشهد، فالدنيا تغيرت فجأة، ليس فى مصر فقط، بل بدأ الأمر فى تونس ثم مصر ثم سوريا ولبنان واليمن، لأن «الربيع العبرى» كان يستهدف منطقة الشرق الأوسط كلها، ولتنفيذ مخطط أطلقوا عليه «الشرق الأوسط الجديد»، أو «الفوضى الخلاقة»، والمسألة لم تكن خاصة بمصر، ولعل مصر هى الدولة الوحيدة التى نجت من هذا المخطط.
ومصر لو سقطت خلال «الربيع العبرى» بعد ثورة ٢٥ يناير، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، كان سيتحقق موضوع «الجائزة الكبرى»، الذى كانوا يأملون فى تحقيقه، لكن فشلوا والحمد لله.
وفى ٢٠١١، رفعت شعار العودة إلى المجتمع وإلى الأمان، والرئيس عبدالفتاح السيسى أشار أكثر من مرة بيده، وقال: «طول ما إحنا كده.. إيد واحدة.. محدش هيقدر يعملنا حاجة»، وهذا هو السر الذى جعلنى فى ٢٠١١ أفيق مرة أخرى، وأطالب بالرجوع إلى الدولة؛ لأن الدولة هى ضمان حالة الأمان والاستقرار، وهى ليست عبارة عن رئيس فقط، بل دستور وقانون ومؤسسات، وكيان لا بد من المحافظة عليه.
■ وماذا عن رصدك لتدخل الإخوان فى المشهد؟
- المؤامرة كانت تستهدف إسقاط الدولة، فيبدأ الشعب فى قتل بعضه بعضًا، وهنا مكمن الخطر، وهذه الجماعات الإرهابية تحتج دائمًا بحديث يقول «من أتاكم- وأمركم جميعًا على رجل واحد- يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنًا من كان»، وهم يطبقون هذا الحديث على أنفسهم فقط، فهذه الجماعات أداة لتفريق الشعوب.
والجماعات المتطرفة والتنظيمات كانت تريد شق صف الدولة المصرية، وإسقاط المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، فقد أسقطت الداخلية ثم استولت على الأوقاف والأزهر، وحاولت أن تقيل شيخ الأزهر فى قضية التسمم.
وكما قال نجيب محفوظ فإن «آفة حارتنا النسيان»، لذا لا ينبغى أن ننسى ما فعلته تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
■ هل تعرضت خلال تلك الفترة لمضايقات من جماعة الإخوان؟
- كنت أدرس فى مسجدين خلال تلك الفترة، وتعاملوا معى باعتبارى «خطيب مكافأة»، لكنى لم أحصل على أى مكافأة، وكنت أسافر فى الفترة من عام ١٩٩٩ حتى عام ٢٠٢٢ بدعوات من أمريكا وكندا وأوروبا للذهاب إلى هناك وإلقاء محاضرات، وكنت أحصل على تصريح من الأوقاف للحصول على التأشيرة.
وكنت بعد يناير أدرس فى مسجد الرحمة بمدينة نصر، وكان عندى درس أسبوعى فى هذا المسجد، وبدأت المضايقات من الجماعة، لأن إمام المسجد أقنع الناس بأن أمن الدولة هو الذى أتى بالدكتور أسامة لإعطاء الدروس، ووصلت المعلومة لمجلس إدارة المسجد، فقالوا لى إن المسجد به تجديدات وشكرًا لك على الفترة الماضية، كأنهم يقولون لى: «متجيش تانى».
وكان هذا وقت سقوط الداخلية واقتحام مبنى أمن الدولة، وترتب على هذه الفوضى التى عشناها جميعًا أنى طردت من مسجد الرحمة، وبعد ذلك بدأت الخلافات تحدث داخل المسجد، بسبب انقسام الحاضرين على أنفسهم، فهناك أناس مع الإخوان وآخرون ضدهم، حتى إنه حدثت مشاجرة بين بعض العاملين فى المسجد، وأحدهم ضرب الآخر وتسبب له فى نزيف فى عينه، وانسحبت وقتها؛ لأنى لا أستطيع العيش فى هذا الجو أبدًا.
■ كيف استقبلت تقدم مرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية؟
- الجميع كانوا متخوفين وقتها من وصول جماعة الإخوان إلى الحكم فى مصر، وكنا نسأل هل هؤلاء الناس سيتعلمون الدرس ويبدأون فى العودة إلى المجتمع، ويتعاملون معه على أنه شىء واحد، وأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، أم سيبقى فكرهم، الذى يطلقون عليه اسم الفكر العالمى؟ فالإخوان يعتبرون أن الإسلام ليست له حدود، ومن ضمن الأناشيد التى كانوا يرددونها «الصين لنا والهند لنا.. والشام لنا والكل لنا.. أضحى الإسلام لنا دينًا وجميع الأرض لنا وطنًا».
ولذلك، أقول دائمًا: «أنا مصرى مسلم ولست مسلمًا مصريًا»، فانتمائى الأول هو للجغرافيا، فأولًا هناك شخص مكلف ثم بعد ذلك يأتى التكليف، وربنا سبحانه وتعالى قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، أى أن الله- عز وجل- يقول هناك شعوب وقبائل لتتعارف وليس لتتحارب أو لتتعارك.
وفكرة الصدام ليست موجودة فى الإسلام؛ لأنه دين التعارف والسماحة، والإسلام دين لا يرفض فكرة الشعوب أو القبائل بالعكس، فهذا وقود يمكن الاستفادة منه، كما حدث مع المهاجرين والأنصار، والرسول عليه الصلاة والسلام كان يستفيد من هذا الأمر فى الجيش، ويقول مثلًا الميمنة من الأوس والميسرة من الخزرج، لأن بينهما تجانسًا ويعرفون بعضهم البعض، لكنه لم يلغ القبلية والشعوبية.
ومن الإخوان بدأنا نسمع مقولات، مثل «أن يحكمنى ماليزى مسلم أفضل من أن يحكمنى مسيحى مصرى»، ونحن هنا بدأنا نتحدث عن شىء تخطى الحدود، وليس به اسم مواطن، لكن يجب أن تظل الإنسانية أولًا والمواطنة ثانيًا ثم يجب التوسط والاعتدال ثالثًا فى كل شىء، فمثلًا نسمع هذه الأيام عن التنوير، و«التنويرى لا يجب أن يكون تدميريًا»، فهناك فرق بين التنوير وتدمير التراث.
■ فى رأيك.. لماذا رفض الرئيس الإخوانى محمد مرسى الذهاب إلى المحكمة الدستورية العليا لأداء اليمين الدستورية وفضل الذهاب لميدان التحرير؟
- جماعة الإخوان كانت تريد حكم الدولة المصرية بلا أى قواعد، وكانت تريد الاكتفاء فقط بالسيطرة على مصر، وظهر ذلك من أول تولى الرئيس المعزول محمد مرسى حكم البلاد، حين رفض تأدية اليمين الدستورية فى المحكمة الدستورية العليا، وذهب إلى ميدان التحرير.
والمستشارة تهانى الجبالى صممت فى ذلك الحين على حلف اليمين داخل المحكمة الدستورية، وفضحت عدم رغبته فى فعل ذلك، والأغرب من ذلك هو أنه رفض ذلك حتى لا يكون القسم على احترام الدستور المصرى، لكونهم يتبعون مذهب مؤسس الجماعة حسن البنا، الذى كان يقول إن «القرآن دستورنا».
وبالفعل، أقسم محمد مرسى حينها على احترام دستور وقوانين الجماعة الإخوانية، وليس دستور مصر.
وأنا تعايشت مع هذه الجماعة لفترة طويلة، وأدرك جيدًا طرق تلاعبهم بالألفاظ، كما يدعون دائمًا أنهم ملمون بالقرآن الكريم، رغم أن قراءتهم لبعض الآيات التى يحفظها كل المسلمين قراءة خاطئة للغاية.
ومحمد مرسى نفسه كان يخطئ فى قراءة خواتيم سورة «البقرة» التى يحفظها الأطفال الصغار، كما أن كل شىء كان محرمًا على الناس كان يحل لهم، فالغاية عندهم كانت تبرر الوسيلة، وهم لم يطبقوا الشريعة كما ادعوا طوال السنوات الماضية، بالإضافة إلى أن جماعة الإخوان كانت ترسل أبناءها ليتعلموا فى الولايات المتحدة الأمريكية، بينما ترسل أبناء الناس ليموتوا فى أفغانستان.
■ كيف رأيت فترة حكم الجماعة؟
- فكرة سيد قطب الأساسية هى عدم وجود وطن، فالوطن عنده «حفنة من تراب عفن»، وكنا فى الإخوان نعتبر الوطن وثنًا، والعلم صنمًا، وتحية العلم تعنى أننى أعبد غير الله!.
وهذه الفكرة متأصلة لدى الفصيل الإخوانى التابع لمحمود عزت، وهو الفصيل القطبى، وهو الذى وصل للحكم، أما الفصيل الآخر، وهو فصيل الهضيبى، فيمثل الوسط والمعتدل، وقد مات القائد الخاص بهذا الفصيل فى إنجلترا، وكان يجتمع بنا ويحرص على التواصل، فالإخوان فريقان، أحدهما قطبى والآخر أقرب لعمر التلمسانى تلميذ حسن الهضيبى صاحب «دعاة لا قضاة».
ورغم ذلك، فالإخوان كلهم واحد، فالوسيلة تختلف ولكن الهدف واحد، والاثنان شر، وأسميها «عصابة الإخوان»، وهم قد فشلوا وصدّروا لنا المشروع الإسلامى، الذى لم يكن له وجود على أرض الواقع.
وقبل فترة حكم الإخوان بدأت فى التخوف والخشية، فقد خرجت بعض الفيديوهات تحمل شعار «إخوان كاذبون»، وأخرى تقول «عسكر كاذبون»، وفى هذه الفترة تم تشويشى، لأنهم قدموا لنا جنودًا يضربون المدنيين، لإشعال الفتنة وإحداث الوقيعة بين الجيش والشعب، والموضوع كان معدًا مسبقًا، ولم أنتبه لما يحدث إلا بالتدريج، ولكن من أول يوم لحكم جماعة الإخوان اتضحت الرؤية لى وأدركت أنها لن تستمر، وكانت معطياتى فى هذا الرأى هى أنها لن تنجح بهذا الفكر لأكثر من سنة، وكنت مصممًا على رأيى، وكان ما كان.
فى هذه السنة، انتبهت لفكرة اندماج النسيج المصرى، وبعدها اتصل بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى، وقال لى إنه يتم الإعداد لإفطار المحبة فى شهر رمضان، لتجميع كل فئات المجتمع المصرى، والمسلمين والمسيحيين، وتعجبت وقتها من دعوتى من الأقباط، لكنه أكد لى أنه يقصدنى بالاسم.
وكانت هذه الفعالية بها أدباء وشعراء ورجال دين مسيحى وإسلامى، وأدركت أن الخطر لن يزول إلا بهذه اللُّحمة بين فئات الشعب، وكان حديثى فى المسجد عبارة عن حديث نظرى حتى يعود إلينا البلد مرة أخرى، وكان البلد فى هذه الفترة يفتقر لحالة الأمن بشكل كبير، بعد أن تم اختطاف مصر وانتشالها من جماعة الإخوان، والموضوع كله كان مخططًا من الخارج من إنجلترا وأمريكا.
وتزامن هذا الإفطار مع بداية تكون كتلة للحراك ضد جماعة الإخوان، وتم نشر صور هذا الإفطار وهاجمنى وقتها قيادات الإخوان بسبب صورى مع الفنانين والإعلاميين والمثقفين، وهنا بدأ الهجوم على شخصى، وقالوا «الشيخ القوصى المثير للجدل»، و«القوصى الذى يبيح الإباحية»، بسبب مشاركتى فى أعمال ضد جماعة الإخوان، وتم استعراض مشاهد من حضورى للكنائس ومهرجانات السينما والأوبرا.
■ ما كواليس توقيعك على استمارة «تمرد»؟
- كنت سعيدًا بالفكرة، وكنت أنتظر شيئًا يؤثر على أرض الواقع، ولم يكن هناك تصور كيف يتم تنفيذ ذلك فى الشارع، وأول خطوة هى أنى وقعت إلكترونيًا، وبعدها تمت دعوتى من السيدة فاطمة ناعوت لفعالية على نهر النيل، وتم التوقيع على استمارة «تمرد» عبر فيديو مباشر «لايف»، وكان يتم التوقيع على الهواء فى شكل جماعى، بحضور الفنانين والمثقفين.
وقد تلقيت وقتها رسائل اعتراض من الموجودين فى مظاهرات رابعة العدوية، وتم شتمى لتوقيعى هذه الاستمارة التى «تسىء إلى الإسلام»، لأن هؤلاء صدروا صورة غاية فى السوء عن ديننا العظيم، وصدروا فكرة أنهم هم الإسلام والمعارض لهم كافر وخارج عن الإسلام، ويريد هدم الدين، وكان ردى على الإخوان هو أنهم ليسوا هم الإسلام.
وبعد انتشار التوقيع على استمارة «تمرد» كانت هناك نشوة وسعادة فى الشارع، وبدأت الثورة، وكانت هناك أسباب كثيرة للخروج على الإخوان.
■ ما الأسباب التى رصدتها وتسببت فى خروج الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو؟
- أولها الفشل، فالإخوان صدورا لنا كلمة «المشروع الإسلامى»، وكان الجميع ينتظر هذا المشروع وبركاته، باعتبار أن الإخوان أهل الإيمان والبركة، لكن الجماعة أساءت للإسلام وصدرت صورة خاطئة عنه، وكان «المشروع الإسلامى» هو مجرد كلمة، بل لم يكن هناك مشروع من الأساس، وقد لمست ذلك فى المناسبات التى حضرتها لجماعة الإخوان.
وفكرة أن الدين سيغير كل شىء هو أمر لن يحدث، وفى عهد عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- وهو من أعدل العهود فى تاريخ الإسلام، كان آخر سنتين من حكمه هما من أسوأ السنوات اقتصاديًا، فقد جفت الأرض؛ لدرجة أنها وصلت للون الأسمنت، وليس معنى هذا أن الله كان غاضبًا على المسلمين، ومخطئ من يقول إن الحكم العادل لا بد أن يقترن باستقرار اقتصادى.
والإخوان كان يصدرون أنفسهم على أنهم أصحاب «مشروع إسلامى»، ولكن الفشل كان سيد الموقف طوال فترة حكمهم.
■ كيف رأيت أحداث ٣٠ يونيو والبيان التاريخى فى ٣ يوليو؟
- الفترة من ٣٠ يونيو حتى ٣ يوليو ٢٠١٣ كانت فرحة عارمة لا حدود لها بين المصريين، وبالفعل كانت بمثابة عودة الروح لنا جميعًا، خاصة لحظة إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى البيان التاريخى فى ٣ يوليو، الذى كان تلبية لمطالب الملايين من أبناء الشعب المصرى، ونحمد الله أن مصر عادت إلى شعبها ومكانها الطبيعى، ولم تلق نفس المصير الذى حدث للبلاد من حولنا من المنطقة.
ولكن بعد هذه الأيام، ظهر تجمع رابعة العدوية، الذى كانوا يسعون من خلالها إلى حدوث حرب أهلية بين المصريين، ومنطقة رابعة كانت تحتوى على العديد من الأسلحة النارية فى ذلك الحين، وكان بين من وقفوا على منصة رابعة أحد الذين كانوا يعلمون تجويد القرآن فى قناة من القنوات الفضائية، والذى كان يروج لفكرة تغيير علم مصر، وكتابة جملة «لا إله إلا الله» عليه.
وهذه الجماعة الإرهابية اختطفت الكثير من الناس بفكرة أنها الدين والإسلام والشرع، وللأسف فإن كثيرًا من البسطاء صدقوها وساروا خلفها، رغم أن مَن كانوا يوجدون فوق منصة رابعة «نصابون» ومكانهم السجن.
■ ما رأيك فى فض اعتصام «رابعة العدوية»؟
- فض تجمع رابعة العدوية شرعى تمامًا وسليم، فمن الطبيعى أن تردع الحكومة أى تجمعات مسلحة فى أى منطقة، خاصة بعد أن تم استخدام الأسلحة بالفعل، ونحمد الله أنه تم استئصال هذا الورم السرطانى الذى كان منتشرًا فى البلاد. وأؤكد أن الإسلام لا يتضمن أى وجود لجماعات دينية ولا فكرة البيعة التى يتبنونها، كما أن آيات القرآن الكريم التى تحدثت عن المنافقين كان لهم نصيب كبير من وصفها، لأننا كنا نرى منهم فسادًا فى الأرض وحديثًا جميلًا.
ونعمة الأمن والأمان لا تقدر بشىء، وهذا ما افتقدناه بشدة خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية، كونهم كانوا يريدون إسقاط هذه الدولة بأى طريقة ممكنة، لكن الله حماها وحمانا، ويجب دائمًا الإشارة إلى أن الدولة الآمنة والحكيمة يحكمها جيش واحد، ولا وجود فيها لأى ميليشيات.