رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفائزون بجوائز «نوادى المسرح» يتحدثون لـ«الدستور»: «جئنا من الأقاليم لاختراق العاصمة»

الفائزون بجوائز نوادى
الفائزون بجوائز نوادى المسرح

اختتمت فعاليات الدورة الـ٣١ من مهرجان نوادى المسرح «دورة الكاتب المسرحى الراحل علاء عبدالعزيز»، قبل أيام، على مسرح السامر بالعجوزة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، ونظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، على مدار أسبوعين.

والتقت «الدستور» عددًا من الفنانين الحاصلين على جوائز فى هذه الدورة من المهرجان، الذين استطاعوا بإمكانات محدودة جدًا صناعة أعمال فنية مهمة والمنافسة بها، حيث قادهم إيمانهم بالفن إلى القفز من مسارح الأقاليم إلى خشبات القاهرة.

أفضل عرض وإخراج.. أحمد زكى: الفضل لتعاون أفراد الفريق 

أرجع المخرج أحمد زكى، الحائز على جائزتى أفضل مخرج وأفضل عرض «مركز أول»، عن مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات» بنادى مسرح السلام، النجاح الذى حققه العمل إلى التعاون بين جميع أفراد الفريق.

وقال: «الحمد لله كرم من ربنا وأشكر مسئولى قصور الثقافة على الدعم والمساندة لنا، لولاهم كنا سنواجه الكثير من العقبات التى لن نستطيع حلها فى التجهيزات، لكنهم سبب أساسى وقوى لظهور العرض بهذا الشكل».

وأشار إلى أن العمل على العرض شهد تعاونًا كبيرًا بين الجميع، وكل شخص كان يحاول أن يقدم عمله بكل طاقته، وهذا أسهم فى صناعة عرض يشرف المهرجان.

أفضل عرض ومخرجة.. ساندرا سامح: استعدنا نصًا لألبير كامو مقسمًا إلى 3 فصول

كشفت ساندرا سامح، الحائزة على جائزة أفضل مخرجة وأفضل عرض «مركز ثالث» عن مسرحية «سوء تفاهم» بنادى مسرح المنوفية، عن أن العرض مقسم لـ٣ فصول وهو عن عمل للفيلسوف الفرنسى العبثى ألبير كامو.

وأكملت: «تُعد مسرحية (سوء تفاهم) واحدة من أربعة أعمال ركزت على فكرة (كامو) عن العبثية، وهى واقعة حدثت فى تشيكوسلوفاكيا، حيث ترك رجل قريته التشيكية وتغرب ليجمع ثروته وبعد ٢٥ عامًا بات غنيًا، وعاد إلى مسقط رأسه، حيث كانت والدته تدير فندقًا مع أخته، فأخفى شخصيته عنهما، على سبيل المزاح، وحين أظهر ماله أثناء الليل، قتلته أمه وشقيقته بغرض سرقته».

وأعربت عن سعادتها بحصول المسرحية على بضع جوائز بالمهرجان، هى: «أفضل عرض وأفضل مخرجة وأفضل إضاءة، وأفضل ديكور (مركز ثالث)، وأفضل ممثلة (مركز أول)»، لافتة إلى أن قصة المسرحية تحتمل التجريب على مستوى المكان والسينوغرافيا والأداء واللغة.

أفضل أداء جماعى.. سيف الدين محمد: «هالوفوبيا» تواجه الاكتئاب

أشاد المخرج سيف الدين محمد، الحائز على شهادة تقدير لأفضل أداء جماعى عن مسرحية «هالوفوبيا» بقصر ثقافة الجيزة، بأداء فريق العمل الذى تسبب فى نجاح العرض.

وأشار إلى أن العرض هو إعداد عن الفيلم الإسبانى «TOC – TOC»، ويدور فى إطار كوميدى فى احتفال الهالوين المصرى، مضيفًا أنه قرر تقديم العرض بسبب انتشار الأمراض النفسية بشكل كبير، وازدياد حالات الاكتئاب التى لا يعرف الكثير منا كيفية التعامل معها.

أفضل ألحان.. فؤاد هارون: راعيت طبيعة الحقبة الزمنية لعدم الإخلال بالدراما

رأى فؤاد هارون، الحائز على جائزة أفضل ألحان «مركز أول» بمسرحية «طقوس الإشارات والتحولات» بنادى مسرح السلام، أن الجائزة تعطيه دافعًا للاستمرار والإبداع. ولفت إلى أن موضوع العرض يسبب حيرة لكل مؤلف موسيقى يعمل عليه، لأنه يقدم مجموعة من الأشكال الموسيقية المختلفة، سواء تركيًا أو صوفيًا أو شرقيًا وغيرها. وأضاف أنه سعى لتحقيق المطلوب مع مراعاة الحقبة الزمنية لعدم الإخلال بالدراما، مشيرًا إلى أنه يحب العمل على الموسيقى الحية فى المسرح، وهو أمر صعب، لأن أصغر خطأ يمكن أن يسبب خللًا كبيرًا فى النص، فضلًا عن أن المتلقى يفضل الموسيقى الحية، وأن تكون ممتعة جدًا له. وتابع: «ربنا يوفقنا فى الخطوة المقبلة فهى الأصعب على الإطلاق، لأن المهرجان القومى للمسرح تشارك فيه عروض قوية وموسيقيون أقوياء، هيصعبوا المنافسة جدًا، لكن ثقتى فى ربنا كبيرة».

أفضل ممثلة.. دنيا حجاب: اجتهدت كثيرًا فى مذاكرة الدور

أكدت دنيا حجاب، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة «مركز ثانٍ» عن مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات» بنادى مسرح السلام، أنها لم تكن تتوقع فوزها بهذه الجائزة.

وقالت: «سعيدة بحصولى على تلك الجائزة، وتفاجأت بها، وشعرت بإحساس لا يوصف، والحمد لله أن تعبى كلل بالنجاح، وشرف كبير لى حصولى عليها من مهرجان النوادى».

وأضافت أنها جسدت شخصية «ورد» بالمسرحية، وهى امرأة حسناء شامية، لافتة إلى أنها اجتهدت جدًا فى مذاكرة الدور، خاصة أن تلك الشخصية لم تحصل على جوائز عندما جُسدت من قبل.

أفضل ممثلة.. سلمى مؤمن: جسدت شخصية تطلب السعادة وتكره من حولها

قالت سلمى مؤمن، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة «مركز أول» عن مسرحية «سوء تفاهم» بنادى مسرح المنوفية، إنها جسدت خلال العرض شخصية «مارتا» الابنة التى تتطلع إلى المجهول وتحب الشمس والبحر، وتلح على طلب السعادة وتكره كل شىء لأنها لم تذق معنى الحب. وتابعت: «مارتا سجينة فى الفندق، ذلك المكان الموحش، وكانت تطمح بأن تعيش حياة حرة أمام البحر والتى لم تذقها يومًا ولم تعلم معنى الحرية، وحكم عليها بأن تعيش حالة غضب وحقد دائم ورفض لحالها ووضعها». وأكملت: «نفسيًا تسيطر عليها أفكارها لتحقيق أحلامها، وهى قتل الأبرياء للاستفادة من أموالهم والسفر لتحقيق الأحلام، هذا غير إحساسها بالاغتراب الدائم والإحساس بالقلق الغامض، الأمر الذى يعد انعكاسًا لصورتها فيما تفعل ومن هنا يُخلق سوء التفاهم».

أفضل ممثل.. عمر حسين مراد: شخصيتى فى «طقوس الإشارات والتحولات» مليئة بالتحولات

بنادى مسرح السلام، أن شخصية «المفتى» التى جسدها ينطبق عليها المثل الشعبى «مصائب قوم عند قوم فوائد»، حيث تسنح لها الفرصة للتخلص من قطبى السلطة فى الشام.

وأكمل: «فى المسرحية، قبض قائد الدرك على نقيب الأشراف متلبسًا بتهمة الفسق والفجور مع غانية من أشهر الغوانى، فيدبر حيلة ماكرة، وهى تبديل زوجة نقيب الأشراف بالغانية التى قبض عليها، ويطوق عنق النقيب بالجميل ويتخلى عن منصبه كنقيب للأشراف، ويتهم قائد الدرك بانتهاك حرمة البيوت».

وتابع: «تأتيه الفرصة سانحة للوصول إلى قمة السلطة، بالتخلص من نقيب الأشراف وقائد الدرك بضربة واحدة، وتصبح الساحة فارغة أمامه من أى منافسين على السلطة، ولكنه يتبدل حاله مع أحداث العرض».

وأعرب عن سعادته بحصوله على تلك الجائزة، موجهًا الشكر للمخرج على ترشيحه لهذا الدور، قائلًا: «شخصية المفتى دور مهم ومحبب لدى كل من يهوى المسرح، وغالٍ على قلبى، وأخذت فى الاعتبار أن الدور سبق تقديمه بأشكال متميزة من قبل».

وتابع: «هذا يجبرنى على أن أجتهد أكثر فى تفاصيل الشخصية وجوانبها وتحولاتها، ولأن يكون الدور مُرضيًا ومؤثرًا فى المتلقى، والحمد لله كان نصيب العرض الصدارة فى المركز الأول، والفوز بمعظم الجوائز وأن أحصل على جائزة التمثيل بالمهرجان».

أفضل إضاءة.. عبدالعزيز بدرى: خضت تحديًا كبيرًا مع نفسى 

اعتبر عبدالعزيز بدرى، الحائز على جائزة أفضل إضاءة «مركز ثانٍ» عن مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات» بنادى مسرح السلام، أن الجائزة لها طعم مختلف بالنسبة له. وقال: «مثلت تحديًا مع النفس قبل أن يكون تحديًا مع الفرق الأخرى، خاصة أننى انضممت لفريق العرض مؤخرًا، والحمد لله بتوفيق ربنا وكرمه استطعت الحصول على جائزة أفضل إضاءة». وتابع: «الاحتفال بالجوائز لن يطول، خاصة أننا لدينا استعداد للمهرجان القومى للمسرح المصرى، وهو تحدٍ جديد بإذن الله».