أم الدنيا 2.. احتفالية كبرى بالكاتدرائية لإطلاق وثائقى رحلة العائلة المقدسة على «WATCH IT»
استضاف مسرح «الأنبا رويس» فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس، احتفالية العرض الخاص وإطلاق الجزء الثانى من الدراما الوثائقية «أم الدنيا»، بالتزامن مع احتفالات ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وهو الحدث الذى يتناوله الجزء الثانى، من بطولة الفنانة القديرة سوسن بدر، وتأليف وإخراج محمود رشاد.
السلسلة الوثائقية التى حققت نجاحًا كبيرًا فى جزئها الأول من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويعتبر جزؤها الثانى أحدث الأعمال الأصلية لمنصة «WATCH IT» الرقمية، ومن المقرر أن تعرضه بشكل حصرى، يوم الخميس المقبل الموافق ٦ يونيو الجارى.
البابا تواضروس: عمل رفيع فى إنتاجه وكتابته وإخراجه وتصويره.. و«المتحدة» تقدم أعمالًا فنية هادفة لجميع المصريين
شهدت الاحتفالية عرض أول حلقتين من «أم الدنيا ٢»، الذى يحمل عنوان: «إحنا مين؟»، وسط إشادة كبيرة من جموع الحاضرين، من سفراء ووزراء وآباء مطارنة وأساقفة، إلى جانب عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمنتجين والعاملين فى صناعة السينما والدراما.
وجاء على رأس الحضور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذى ترأس الاحتفالية، إلى جانب الدكتور أشرف سالمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وعمرو الفقى، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للشركة، والمهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة، والدكتورة نشوى جاد، رئيسة مجلس إدارة شركة «WATCH IT»، والكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بـ«المتحدة».
كما ضمت قائمة الحضور كلًا من: الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى للسينما المصرية، والفنانة سوسن بدر، والمخرج محمود رشاد، والدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، والمخرج محمد فاضل، والفنانين: فردوس عبدالحميد وأنوشكا وبوسى وسوزان نجم الدين وبسمة وعصام السقا، وعدد كبير من المسئولين.
وقال البابا تواضروس الثانى إن الاحتفالية بمثابة أمسية مصرية فريدة، تمتزج فيها الحضارة مع التاريخ والإيمان، معربًا عن سعادته بإنتاج عمل وثائقى بحجم «أم الدنيا»، يتحدث عن عيد دخول السيد المسيح وزيارة العائلة المقدسة إلى مصر، واصفًا إياه بأنه عمل رفيع فى إبداعه وتقديمه وإنتاجه وكتابته وإخراجه وتصويره.
وأشاد البابا بقيادات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومجهوداتها بكل أذرعها فى تقديم الإعلام والأعمال الفنية الهادفة لجموع المصريين، وكذلك باهتمام الدولة برحلة العائلة المقدسة ومسارها، خلال السنوات الأخيرة، الذى يمكن أن يكون عنوانًا لمصر، خاصة ما يتعلق بالاهتمام به فى مناهج التعليم، داعيًا إلى نشر السلسلة الوثائقية «أم الدنيا» فى مختلف أنحاء العالم، من خلال السفارات والكنائس فى الخارج.
وانتقل بطريرك الكرازة المرقسية بعدها للحديث عن التدين المصرى، قائلًا: «إن مصر علّمت العالم فن الأعمدة، الذى تجلى فى المسلة الفرعونية، التى كانت رأسها بمثابة عين الإله فى مفهوم ذلك الوقت، وتطورت مع دخول المسيحية إلى شكل المنارة فى الكنيسة، ثم المئذنة فى المسجد».
وأضاف البابا: «مصر أصبحت بذلك تشبه معبدًا كبيرًا عبر تاريخها»، مشددًا على أن: «مجتمعنا يشبه بناءً له أعمدة، منها الفن والثقافة، ومؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء، والمؤسسات الدينية كالكنيسة والأزهر، وغيرهما من الأعمدة التى يجب أن نحرص جميعًا على قوة كل منها، لأنه لا غنى عنها لثبات المجتمع».
أشرف سالمان: سلسلة مرجعية مهمة لتاريخ بلدنا العظيم.. ونقدم الدعم والمساندة لأى عمل مميز يحافظ على الهوية المصرية
أشاد الدكتور أشرف سالمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بسلسلة العمل الدرامى الوثائقى «أم الدنيا»، معتبرًا أنه ليس مجرد عمل فنى، بل هو تحدٍ حقيقى فى زمن باتت فيه التحديات كبيرة. وقال «سالمان»، فى تصريحات على هامش العرض الخاص واحتفالية إطلاق «أم الدنيا ٢»: «الشركة المتحدة تقدم كل الدعم والمساندة لكل عمل مميز، إيمانًا منها بأهمية الحفاظ على الهوية المصرية، وتقديم أعمال تسهم فى إثراء الثقافة العربية وتنمية العقول».
وأضاف أن «أم الدنيا ٢» عمل وثائقى ضخم يتناول رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وبذل جميع العاملين فيه جهدًا كبيرًا، بدءًا من كتابة السيناريو والإعداد، مرورًا بالتصوير والإخراج، واصفًا إياه بأنه نموذج رائع لعمل مصرى متجانس، بعدما تمكن الفريق الخاص به من الوصول إلى معادلة صعبة للغاية، هى تقديم عمل فنى رفيع المستوى يسهم فى توثيق التاريخ المصرى العريق.
ووجَّه «سالمان» الشكر لكل من ساهم فى إنجاز هذا العمل، وتقديمه بشكل احترافى، خاصة مسئولى معهد الدراسات القبطية، الذين قدموا مساعدة كبيرة فى توثيق المعلومات التاريخية، على رأسهم الأستاذ الدكتور إسحق عجبان، عميد المعهد، الذى كان ضمن هيئة مراجعة المادة العلمية للجزء الخاص بمسار العائلة المقدسة فى «أم الدنيا»، والفنانة سوسن بدر، التى أبدعت فى تجسيد دورها، والمخرج محمود رشاد، الذى قاد العمل بكل كفاءة ومهنية.
واختتم رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حديثه بوصف «أم الدنيا» بأنه سلسلة مرجعية مهمة لتاريخ بلدنا العظيم، وعمل حقيقى يمثل فخرًا لكل المصريين، خاصة فى ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر.
سوسن بدر:خطوة مهمة للتوعية بالتاريخ المصرى.. و«المتحدة» أنعشت سوق الدراما
أعربت الفنانة القديرة سوسن بدر عن فخرها وسعادتها بتقديم العمل الوثائقى «أم الدنيا»، مؤكدة أنه يسهم فى نشر الوعى بالحضارة المصرية وعصورها المختلفة عبر الأجيال.
وقالت «سوسن»، لـ«الدستور»: «أعتبر هذا العمل الوثائقى من أهم الأعمال التى قدمتها على مدار مشوارى الفنى، كونه تاريخيًا وثائقيًا، وكل خطوة فيه حقيقية ومدروسة بشكل ممتاز.. هذا أول عمل من نوعه يسرد تاريخ الحضارات التى مرّت بها مصر منذ بداية التاريخ حتى وقتنا الراهن، وذلك فى إطار تشويقى وإنسانى».
وأضافت أن هناك علاقة جيدة تربطها بمخرج السلسلة محمود رشاد، وتثق دائمًا فى اختياراته وكتاباته، وسبق أن تعاونت معه فى الفيلم القصير «الهاربة من المتحف»، وهذا الأمر حمسها بشكل أكبر، مشيرة إلى أن «التجهيزات للمشروع بدأت منذ أكثر من خمس سنوات مضت، إلى أن خرج الجزء الأول للنور وحقق نجاحًا كبيرًا، وبدأ بتتبع آثار وتطور الإنسان المصرى القديم منذ حوالى عشرين ألف عام، مرورًا بتوحيد الأرضين وعصر بناء الأهرامات، وعصور الاضمحلال الأولى والثانية، وملوك الهكسوس، وازدهار ملوك الدولة الحديثة، إلى أن نصل إلى حكم كليوباترا ونهاية عصر الأسرات». وواصلت: «حلقات الجزء الجديد تقدم الكثير من الحكايات، منذ بداية دخول الرومان إلى مصر، حتى عصر الدولة الفاطمية، مرورًا بالعهد المسيحى فى مصر، حتى دخول العرب والجيش الإسلامى، ويركز الجزء الجديد على رحلة العائلة المقدسة فى مصر». وأشادت بمجهودات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، موجهة الشكر لكل القيادات والمسئولين، وكذلك الدكتورة نشوى جاد، التى لم تبخل بأى شىء وتهتم بكل تفصيلة لتقديم عمل هادف متكامل. ورأت أن هناك تطورًا ملحوظًا فى الدراما المصرية، بفضل الشركة المتحدة، وقالت: «أنا فخورة وسعيدة جدًا بحالة الانتعاشة الدرامية، وتقديم عدد كبير من المسلسلات التى تناقش عددًا كبيرًا من القضايا المهمة، والأعمال الوثائقية على القنوات الفضائية، والمنصات التى تتيح فرصة المشاهدة للجميع، وكذلك الأعمال التى تفتح الأبواب للشباب الواعدين، وتتيح فرص عمل بشكل دورى لعمال الديكور والإضاءة والفنيين وغيرهم، طوال العام».
تكريم خاص للبابا والقائمين على الدراما الوثائقية
قدم مسئولو الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى ختام العرض الخاص واحتفالية إطلاق الدراما الوثائقية «أم الدنيا ٢»، درع تكريم للبابا تواضروس الثانى.
وحرص البابا على تكريم نشوى جاد، والفنانة سوسن بدر، إلى جانب مؤلف ومخرج السلسلة، محمود رشاد، والدكتور إسحق عجبان، عميد معهد الدراسات القبطية، الذى كان ضمن هيئة مراجعة المادة العلمية للجزء الخاص بمسار العائلة المقدسة فى العمل.
ووجَّه عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشكر للبابا تواضروس الثانى، مشيدًا بالدعم والتكريم الذى قدمه البابا لصنّاع «أم الدنيا ٢».
وكتب «الفقى»، عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «سعدت اليوم بتكريم الدكتورة نشوى جاد، رئيسة مجلس إدارة شركة (واتش إت)، إحدى القيادات التى نفتخر بها فى الشركة المتحدة، من قبل قداسة البابا تواضروس الثانى، فى احتفالية رحلة العائلة المقدسة، التى أقيمت فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن سلسلة وثائقيات «أم الدنيا» الجزء الثانى الذى يروى رحلة ومسار العائلة المقدسة لمصر».
المؤلف والمخرج محمود رشاد:نتناول أهم الأماكن التى زارها المسيح فى مصر
أكد المؤلف والمخرج محمود رشاد أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت فى تطوير سوق الدراما، عبر إنتاج الكثير من الأعمال الهادفة التى تعرض على القنوات الفضائية ومنصة «واتش إت» الرقمية.
وقال «رشاد»، لـ«الدستور»، إنه فخور بإقامة احتفالية بهذا الحجم للاحتفاء بسلسلة «أم الدنيا» داخل مكان مقدس عريق بحجم كنيسة الكاتدرائية المرقسية، موجهًا الشكر لكل القائمين على الاحتفالية، على رأسهم البابا تواضروس الثانى، ومشيدًا بالدعم الكبير الذى قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على كل المستويات، وأيضًا دعم الدكتورة نشوى جاد، فلم يبخل أحد بأى شىء.
وأضاف: «منذ أن قدمت فكرة المشروع تحملت الدكتورة نشوى مسئولية كبيرة وعملت بكل طاقتها وجهدها لخروج العمل بشكل ممتاز»، لافتًا إلى أن «التحضير للجزء الجديد استغرق الكثير من الوقت، لتقديم عمل موثّق خالٍ من أى ثغرات، أما التصوير فاستغرق ما يقرب من شهرين فى أماكن متعددة، منها أديرة وكنائس ومناطق أثرية فى عدة محافظات بالصعيد والدلتا منها القاهرة والأقصر، إضافة إلى (شوتات) كثيرة جرى تصويرها فى محافظة الإسكندرية».
وذكر أن الجزء الجديد يضم ١٠ حلقات، موضحًا: «تناول العمل الوثائقى أهم الأماكن التى زارها السيد المسيح خلال مدة تعدت الثلاث سنوات فى بداية حياته، عندما هرب مع العائلة المقدسة إلى مصر من بطش الملك هيرودس، إلى جانب ملخص لحياة السيد المسيح، ودخول المسيحية مصر عن طريق القديس مار مرقس الرسول، وتأسيس كنيسة الإسكندرية ومدرسة الإسكندرية اللاهوتية، ولمحات من تاريخ المسيحية فى مصر، وفترة الاضطهاد الرومانى خلال فترتى حكم الإمبراطورين ديكيوس ودقلديانوس، اللتين شهدتا عصر الاستشهاد المسيحى، ثم انطلاق فكرة الرهبنة المسيحية التى بدأت من أرض مصر وانطلقت إلى العالم، وآبائها الكبار القديسين أنطونيوس وباخوميوس ومقاريوس».