مقترح بايدن.. هل تنصل الرئيس الأمريكى من مسئولية حرب إسرائيل على غزة؟
تبذل مصر جهودًا غير مسبوقة لوقف دائم لإطلاق النار والحرب على غزة، فضلًا عن تقديم المساعدات الإنسانية والطبية عبر معبر رفح، رغم تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي وشددت وزارة الخارجية المصرية على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة ولا يمكن تبريرها.
ومن ناحية أخرى هناك مساعي قصوى تأكيدًا على ضرورة الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى غزة، والتوصل إلى هدنة وإبرام صفقة لتبادل المحتجزين.
ومؤخرًا كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، في الوقت الذي أعلنت فيه القناة 12 الإسرائيلية عن عدم علم الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا المقترح.
واستعرض الرئيس الأمريكي تفاصيل المقترح، ويشمل 3 خطوات، وتستغرق المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتتضمن: "وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، مع إطلاق سراح عدد من الأسرى، وبينهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين".
المقترح تحدث فقط عن وقف الحرب ولم يشير إلى حل الدولتين
وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المقترح الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن هو ليس جديدًا فهذا المقترح قد قدمته مصر ضمن محاولات التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار.
وقال فهمي إن هذا المقترح تحدث فقط عن وقف الحرب ولم يشير إلى حل الدولتين أو حل الصراع التاريخي، مشيرًا إلى أن بهذا الشكل فإن بايدن يريد فقط التنصل من المسؤولية أمام العالم وتحديدًا العرب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في أمريكا.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن المراحل التي تضمنها المقترح والأوقات الزمنية هل ستلتزم بها إسرائيل خاصة في العودة إلى الشمال وإعادة الإعمار ودخول المساعدات والشاحنات بشكل يومي إلى القطاع.
مصر أولى الدول التي تدعم القضية الفلسطينية
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإنه في الوقت الذي قصف فيه الاحتلال الإسرائيلي 90% من مستشفيات قطاع غزة، كانت مصر من أوائل الدول التي استقبلت المصابين والجرحى في مستشفياتها بشكل مجاني، فضلًا عن دور مصر في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية.
وأضاف التقرير أن مصر شددت على ضرورة وقف كافة الممارسات التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين، كما حذرت مصر من عواقب أى عملية عسكرية إسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وطالبت مصر المجتمع الدولى بالاضطلاع بمسئوليته لضمان أمن الفلسطينيين.