(قصة وثيقة) خطاب عبد الهادى الجزار يطلب فيه ترشيحه للسفر إلى موسكو

شارك الناقد الفني سمير غريب صورة خطاب كتبه عبد الهادي الجزار (الإسكندرية مارس 1925 - مارس 1966) الفنان التشكيلي السكندري المتخصص في التصوير، في 20 مايو 1957 يطلب فيه ترشيحه للسفر إلى موسكو عام 1957، والتى تنشر لأول مرة بحسب ما ذكره عبر حسابه بموقع “فيسبوك”. 

ياتي ذلك المنشور بمناسبة الاحتفال بصدور الكتالوج المُسَبَب باللغة الإنجليزية للفنان الجزار؛ والذي نظمته مكتبة “ديوان” في القاهرة، بمشاركة كل من الدكتور حسام رشوان، والناقدة الفرنسية "فاليري ديديه Valerie Didier" محررا الكتالوج،  والكاتب محمد سلماوي الذى أدار الندوة، وفي ثاني تجربة لهما بعد الكتالوج المُسبب للفنان الرائد محمود سعيد.

الناقد الفني سمير غريب: المعرض نظمته وزارة المعارف العمومية

وجاء فى الوثيقة حيث يطالب "الجزار" مدير عام إدارة الفنون الجميلة ترشيحه مع وفد الفنانين المشاركين لتمثيل مصر في مهرجان الشباب بموسكو، وعن الوثيقة يقول "غريب"، إن عام 1957 كان عبد الهادى الجزار فنانا شابا صغير السن، وقتها كان في موسكو معرض جماعي تابع لوزارة المعارف العمومية، قبل إنشاء وزارة الثقافة، وأعتقد أن وقتها كانت هناك إدارة لفنون الجمعية وما إذا كان سافر للمشاركة في هذا المعرض أم لا لم أتابعها".

الأثر الكبير لسمير راغب على "الجزار"

وبسؤاله حول تأثير الفنان سمير رافع على الجزار، قال الناقد الفني سمير غريب، فى تصريحات لـ"الدستور"، إن تأثير هذا الفنان بلا شك كبير فى الجزار ومن أتى بعده من الفنانين خصوصًا جماعة الفن المعاصر التي شكلها حسين يوسف أمين، وهو ما تناولته فى كتبي ودراساتي عن جماعة الفن المعاصر ودورها ومنها الفنان الجزار كأحد مؤسسي هذه الجماعة، ورغم أن سمير رافع من مؤسسى جماعة الفن والحرية "السيريالية" إلا أنه له تاثير كبير علي عبد الهادي الجزار.

وأشار إلى أن عبد الهادي الجزار من أكثر الفنانين الذي زورت أعماله نظرًا لارتفاع سعر أعماله، مشيرًا أن إجمالي لوحات الجزار 300 عمل، وأن ما يوجد له من أعمال فى السوق يصل إلى 3000 عمل أغلبها مزورة، بحسب ما جاء فى ندوة كتالوج عبد الهادى الجزار التي تعد بمثابة إحياء للحركة الفنية التشكيلية فى مصر.