القاهرة.. فيلم أنتجته مترو جولدن ماير لـ فاتن حمامة وجورج ساندرز
القاهرة أو Cairo، فيلم أنتجته شركة متر جولدن ماير الأمريكية، وشارك في بطولته نخبة من نجوم السينما المصرية وعلى رأسهم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة. فما القصة وراء هذا الفيلم؟
سرقة كنوز توت عنخ آمون في القاهرة
في العام 1963 أنتجت شركة مترو جولدن ماير إحدي كبريات شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود، فيلم Cairo، أو القاهرة، من بطولة الممثل البريطاني من أصل روسي جورج ساندرز، وريتشارد جونسون، إريك بولمان، جون ميلتون والتر ريلا. ومن مصر شارك في بطولة الفيلم سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، أحمد مظهر، يوسف شعبان، عزت العلايلي، كمال الشناوي، شويكار، صلاح نظمي، عبدالخالق صالح، سعيد أبو بكر، صلاح منصور.
وتدور أحداث فيلم القاهرة، حول عصابة دولية لسرقة الآثار وتهريبها، على رأسها "ويلي" والذي يصل إلي القاهرة مستهدفًا سرقة كنوز توت عنخ آمون، في الوقت الذي يرتب له بعض أفراد العصابة المتواجدين في مصر دخوله مصر بجواز سفر مزور، وترتيب أمور إقامته.
كان في انتظار ويلي اليوناني أحد أفراد العصابة والذي يدير ملهي ليلي ملحق به صالة للعب القمار، يستقبل "ويلي" وخلال اللقاء يطلب منه البحث عن أحد ليساعده في اقتحام المتحف المصري لتنفيذ خطة سرقة كنوز توت عنخ آمون، وهناك يرشح له "علي"، وقام بالدور الممثل البريطاني ريتشارد جونسون.
شخصية علي في فيلم القاهرة، مغامر يبحث عن فرصة يجمع من خلالها مبلغ من المال يمكنه من إنشاء مصنع للسكر في مسقط رأسه "الأقصر"، ومن عمل لآخر يخفق في جمع المبلغ الذي يمكنه من تحقيق حلمه ببناء مصنع السكر، فيتجه إلي لعب القمار وهناك يقابله ويلي ويعرض عليه الاشتراك في سرقة المتحف المصري.
أما الفنانة فاتن حمامة فقامت في فيلم القاهرة بدور "أمينة" حبيبة "علي" ولكنه لا يبادلها المشاعر، وهي فتاة تعمل في ملهي ليلي، تضيق بها السبل فلا تجد غير علي لتمكث معه بعض الوقت حتي تعثر علي سكن، وبالفعل يوافق علي أن تبقي في منزله لكنه يخبرها بأن هذا لا يعني أنه يبادلها مشاعرها.
كمال الشناوي ممول عملية سرقة كنوز توت عنخ آمون
ومن أبطال فيلم القاهرة أيضًا، الفنان كمال الشناوي والذي قام بدور "غطاس بك"الإقطاعي الثري الذي يلجأ إليه ويلي لتمويل عملية سرقة كنوز توت عنخ آمون. والذي يلقي حتفه بعد أن ينجح ويلي في سرقة المتحف المصري تحديدًا كنوز توت عنخ آمون.
تتصاعد أحداث فيلم القاهرة، حيث ينجح ويلي وعلي في سرقة المتحف، وخلال هربهما يتصدي لهم أحد رجال الدورية الشرطية إلا أن علي يطلق عليه الرصاص ويرديه قتيلًا. لنتكشف سرقتهم ويتفاوض ويلي وعلي من خلال غطاس بك مع الحكومة المصرية لإعادة المسروقات مقابل 250 ألف دولار، إلا أن السلطات المصرية ترفض العرض وتبدأ قوات الشرطة في مطاردة ويلي وعلي.
أمينة حارسة القاهرة وكنوزها
رغم أن "أمينة" حذرت علي مرارًا من الطريق الذي يسير فيه وحاولت منعه من مشاركة العصابة الأجنبية في سرقة كنوز الملك المصري توت عنخ آمون، فإنه لم يستجب لها، لكنه عندما أصيب بطلقات الرصاص خلال هروبه بعد سرقة المتحف لا يجد سوي أمينة ليلجأ إليها، والتي بدورها تؤويه في منزلها، ولكن مع القبض علي ويلي، يصبح علي مطاردًا من الشرطة، فيصطحب أمينة عائدًا إلي بلده الأقصر وهو لم يشف بعد من جراحه، فتقود أمينة السيارة بدلًا منه حتي تصل لإحدي الوحدات الصحية في طريقهما إلي الأقصر، وما أن يدخل الوحدة ويحاول الطبيب إسعافه، حتي يتعرف عليه بعدما نشرت صورته في الجرائد، ومن ثم يبلغ عنه مركز الشرطة بالأقصر، فيحاول علي الفرار من الوحدة ومعه أمينة لكنه يلقي حتفه في النهاية متأثرًا بجراحه. لتنجح الشرطة المصرية في استعادة كنوز الملك المصري توت عنخ آمون والقبض علي كل أفراد العصابة الدولية.
تبقي الإشارة إلي أن الفنانين المصريين الذين شاركوا في فيلم القاهرة وفي مقدمتهم فاتن حمامة وأحمد مظهر ويوسف شعبان وكمال الشناوي وشويكار جميعًا قدموا حواراتهم في الفيلم بلغة إنجليزية بطلاقة لا تقل عن بقية طاقم العمل من الممثلين الأجانب.