قيادى فلسطينى: اقتحامات الاحتلال الواسعة لرام الله والضفة هدفها إعادة التموضع وتقويض السلطة
قال الدكتور واصل أبويوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الخميس، إن اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي الواسعة لعدة أحياء في رام الله الليلة الماضية وحرق سوق "الحسبة" الكائن بقلبها، الهدف منه إرسال رسالة بأن له "اليد الطولى" وبأنه قادر على القتل والحرق والحصار والاقتحام في الضفة الغربية كما هو الحال في قطاع غزة.
إلغاء وضع السلطة الوطنية وتقويضها مع استمرار سرقة الاحتلال أموال المقاصة
ورأى "أبويوسف" أن الهدف الرئيسي للاحتلال من اقتحامات الضفة الغربية هو إعادة تموضع جيشه وإلغاء وضع السلطة الوطنية وتقويضها مع استمرار سرقته أموال المقاصة، وحصار السلطة اقتصاديًا بهدف خنقها واستباحة كل المدن التي هي تحت مسئوليتها من أجل الإشعار بأنه لا توجد سلطة وطنية فلسطينية وإنهائها.
الاحتلال يريد شطب كل ما له علاقة برمزية وضع السلطة الفلسطينية
وأضاف: "الاحتلال يريد شطب كل ما له علاقة برمزية وضع السلطة الفلسطينية في كل أراضي فلسطين المحتلة وإعادة تموضعه على هذه الأراضي"، مؤكدًا ضرورة الربط بين توقيت الاقتحامات التي لم تشمل رام الله فقط بل والعديد من قرى الضفة الغربية ليلًا، وتصريح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش صباح أمس الأربعاء، والذي حرض فيه ضد المواطنين الفلسطينيين.
وتابع أبويوسف أن سموتريتش قال: "يجب محاربة المقاومين في الضفة بنفس أسلوب محاربتهم في غزة ولو استدعى الأمر تحويل طولكرم في شمال الضفة الغربية إلى قطاع غزة آخر"، مشيرًا إلى أن اقتحامات الأمس كانت واسعة جدًا، وواضح أن الاحتلال أراد أن يبعث برسالة بأنه هو الذي يتحكم بكل ما له علاقة بالوضع الفلسطيني.
وأردف القيادي الفلسطيني: "إن اقتحام معظم الأحياء السكينة في رام الله والاعتداء على محال الصرافة تم كالعادة تحت ذرائع مختلفة، وتم إحراق سوق الحسبة عمدًا، حيث أطلق الاحتلال الرصاص والقنابل الحارقة من أجل إيقاع أفدح خسائر بالشعب الفلسطيني، في إطار عدوانه المستمر على كل الأراضي المحتلة بما فيها الضفة الغربية والقدس وفي ظل اعتداءات مستوطنيه المتواصلة على المدن والقرى التي تقطعت أوصالها".
مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية أمس على إلغاء الحصانة والامتيازات الخاصة لـ"أونروا"
وعن مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية أمس، على إلغاء الحصانة والامتيازات الخاصة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قال أبويوسف: "إن الاحتلال يريد أن يقوض حق العودة للاجئين الفلسطينيين والمسنود بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وهي محاولات قديمة جديدة من أجل إنهاء عمل وكالة الأونروا، وشطب إمكانية قيام دولة فلسطينية، وشطب كل حقوق الشعب الفلسطيني، وهو يرى أن الوقت سانح الآن في ظل الشراكة الأمريكية الاحتلالية، وفي إطار الحرب العدوانية الإجرامية المفروضة على الشعب الفلسطيني".