رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة للإطاحة بنتنياهو.. كواليس الانقسامات فى إسرائيل بشأن حرب غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مجلس الحرب في إسرائيل غير قادر على الاتفاق بشأن مطلب حماس بإنهاء الحرب كجزء من صفقة المحتجزين والهدنة في غزة، حيث يعتقد بعض الوزراء أن هناك مجالًا للتفاوض حول هذه المسألة، بينما يرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمر بمثابة الاستسلام للحركة.

انقسامات كبرى في حكومة نتنياهو بسبب إنهاء حرب غزة.. ماذا يحدث؟

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن نتنياهو والمتحالفين معه يعتقدون أن الموافقة على مطلب حماس يعتبر استسلامًا، بيما قال مسئول إسرائيلي مشارك في المفاوضات إن التجديد المحتمل للمحادثات سيكون الفرصة الأخيرة لإعادة المحتجزين والتوصل إلى اتفاق.

وتابع المسئول: "كل من إسرائيل والوسطاء يدركون ذلك، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح ولن يتم إطلاق سراح المحتجزين"، في إشارة على ما يبدو إلى احتمال قيام إسرائيل بتوسيع عمليتها في جنوب مدينة غزة.

وأضاف المسئول: "في هذه الأثناء، يموت المحتجزون، وقد يتفاقم الأمر".

وعلى جانب آخر، أفادت القناة 12 العبرية بأن مسئولين غربيين أبلغوا إسرائيل بأن عليها اختبار رد زعيم حماس يحيى السنوار على اقتراح محتمل يتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، وإعادة إعمار غزة، وآلية حكم للقطاع لا تشمل الحركة ونفي قادتها خارج القطاع.

وقال المسئولون لإسرائيل إن حماس تدرك بالفعل أنها لن تسيطر على قطاع غزة في نهاية الحرب، لكن نتنياهو لم يكن مستعدًا لمناقشة مثل هذا السيناريو، بحسب التقرير.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم رئيس الموساد ديفيد بارنيع، لمدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اقتراحًا إسرائيليًا للصفقة، وأطلعه رئيس وكالة المخابرات المركزية على الحلول الممكنة لنقاط خلاف غير محددة في الجولات الماضية من المحادثات.

وتابعت أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع مساء الأحد، لمناقشة المفاوضات والقتال الدائر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي يُعتقد أنها آخر معقل رئيسي لحركة حماس، بعد أيام من إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا لإسرائيل بوقف هجومها أو وقفه جزئيًا. 

ووفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي، قدمت إسرائيل بعد ذلك نسخة محدثة من اقتراحها إلى الولايات المتحدة ومصر وقطر يوم الإثنين.

وقال مصدر للصحيفة إن الاقتراح يتضمن الاستعداد للتحلي بالمرونة بشأن عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل، بالإضافة إلى الانفتاح لمناقشة طلب حماس بـ"الهدوء المستدام" في غزة.

يوم الإثنين، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الاقتراح الإسرائيلي بعيد المدى يشمل الاستعداد لمناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، ووفقًا للصحيفة، فقد حظي هذا الاقتراح بدعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وجاءت هذه التقارير في الوقت الذي نفى فيه نتنياهو مزاعم بأنه وحلفاءه في الائتلاف يتجنبون التوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة المحتجزين إلى وطنهم أثناء وقف القتال.