قبل انطلاق ماراثون الثانوية العامة| احذروا فخ كليات القمة.. كيف يختار الطالب الجامعي الجديد مجال دراسته؟
أسابيع قليلة تفصلنا عن بدء مارثون الثانوية العامة، الجميع يستعد من أجل خوض الامتحانات التي بمجرد انتهاءها يتجهز الطلاب للمرحلة الجامعية وما فيها من تحقيق للآمال والطموحات التي رسموها طوال سنوات دراستهم الدراسية.
"فخ كليات القمة" عادة ما ينخدع الطلاب وذويهم بفكرة كليات القمة بحيث يبحث الجميع عن الكليات العلمية التي يشترط للالتحاق بها درجات مرتفعة، يشعر الطلاب بالإحباط ما لم يحققها، في حين أن العصر الحالي يحتاج إلى مقومات مختلفة تمامًا بعيدة عن فكرة كليات القمة والقاع.
علي السيد، أحد الطلاب الذين يستعدوا لخوض اختبارا الثانوية العامة، بعد أقل من شهر من الآن، تبدأ في العاشر من يونيو حيث المواد غير المضافة للمجموع ثم اليوم العشرين والذي يبدأ معه الاختبارات الأساسية.
يقول علي، إنه يخطط لمستقبله على نحو مختلف، فعلى الرغم من أن أسرته تطمح لأن يلتحق بكلية الطب أو الصيدلة على أسوأ تقدير، إلا أنه رأى في كلية الألسن أمله الوحيد.
يحلم طالب الثانوية العامة، بأن يعمل في مجال الترجمة، والسفر للخارج باللغة الصينية التي يطمح أن يدرسها كلغة أولى بكلية الألسن، وتمكنه بعدها من السفر إلى الخارج، دون الحاجة إلى انتظار عقد عمل براتب ثابت.
أقرأ أيضًا
"حجازى" يستقبل وفد البنك الدولى لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعى
رضا أبو سريع: "انتظار الشهادة وجواب التعيين يعرقل مسيرة الطالب وتنمية المهارات الحل الأمثل"
قال رضا أبو سريع، مدير مشروع إعداد المعلم ودعم مدارس المتفوقين، إن الطالب لا بد أن يعي بصورة جيدة ما يحتاج إليه سوق العمل، فإن كان من المهم أن يجلس رب الأسرة ويستمع إلى رغبات أبناؤه في اختيار المهنة أو الدراسة التي يرغب في الاتجاه إليها مستقبلًا فمن المهم أيضًا أن يبحث الطالب أيضًا داخل ذاته عن المتطلبات التي يحتاج إليها سوق العمل، ويستمع إلى صوته الداخلي في تحديد قدارته الخاصة وكيفية توظيفها فيما يتناسب مع سوق العمل.
وأضاف أبو سريع لـ"الدستور" أن الطالب يمكن أن يستخدم الإنترنت والوسائل الحديثة المختلفة في تحديد المجال الذي يمكن أن يدخل إليه ويدر إليه المال الكافي له، خاصة وأن هناك عدد كبير من المجالات لم يعد مرتبطًا بالشهادات أو الدارسة، مثل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يطلق عليهم لقب "بلوجر" يحققون مكاسب كبيرة من وراء السوشيال ميديا ولا يتطلب هذا العمل شهادات أو غيره وإنما هو مرتبط أكثر بالمهارات الفردية والقدرة على التأثير في الآخرين.
أقرأ أيضا
"في الميزان".. مناهج قوية ودعم الابتكار لتعزيز التعليم في الجمهورية الجديدة
وأكد مدير مشروع إعداد المعلم ودعم مدارس المتفوقين، أن هناك الكثير من الشباب اتجهوا إلى إقامة مشاريع لها علاقة بالتكنولوجيا مثل البرامج و"الأبلكيشن" يعتمد انتشارها في الأساس على استخدام الإنترنت ويحققون من وراءها مكاسب مالية كبيرة، لذلك يجب على الأسرة أن تقتنع أن أبناءهم لا ينبغي أن يكونوا بالضرورة خريجي كليات علمية، فالبرمجة مثلا لم تعد قاصرة على كليات الهندسة وإنما يمكن إدقانها من خلال الكورسات والعمل بعدها في مجال العمل في الهندسة وهذا موجود بشكل كبير كورس في عشر ساعات من خلال أشخاص، أو جوجل أو ميكروسوفت.
وتابع أنه كلما زادت مهارات الطالب كلما تمكن من العمل عن بعد من المنزل، ويجد الشاب نفسه مطلوب بصورة كبيرة في سوق العمل في أمريكا وغيرها من دول العالم، وهو متواجد في بلده ومنزله، انتهى عصر انتظار جواب الحكومة انتهى زمن انتظار التعيين، فلا بد من إدقان مهارات بعيدة عن الشهادة لأنه من الممكن أن يحصل الطالب على شهادة ثم يتبين أنها بعيدة تماما عن احتياجات سوق العمل الذي أصبح يتطلب بصورة أكبر مجالات خاصة باللغات والبرمجة وهي على الأغلب يتمكن الطالب بها من خلال تطوير ذاته ولا يشترط أبدًا أن يتوقف الأمر عليها داخل الدراسة الجامعية والعمل بشكل فردي فالدارسة الأكاديمية لم يعد لها أي اعتبار في سوق العمل.
أقرأ أيضًا