رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاك للخط الأحمر.. تهديد أمريكى بعقوبات ضد إسرائيل بعد مجزرة تل السطان

مجزرة تل السلطان
مجزرة تل السلطان

كشف مسئول من الإدارة الأمريكية أن الإدارة لا تزال تقيم الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مخيمات النازحين المتواجدة في حي تل السلطان في مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 45 نازحًا فلسطينيًا، والتأكد ما إذا كانت الغارة تمثل انتهاكًا للخط الأحمر الذي حدده سلفًا الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي من الممكن أن تتبعه عقوبات أمريكية جديدة ضد إسرائيل.

إسرائيل تنتهك الخطوط الحمراء في رفح.. نزوح جديد ومجزرة في تل السلطان

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن التقييم الأمريكي يعود إلى تهديد بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بتعليق تسليم بعض الأسلحة الهجومية أمريكية الصنع إذا دخلت إسرائيل المراكز السكانية في رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة.

وأوضح المسئولون الأمريكيون لاحقًا أن الأزمة الإنسانية نتيجة النزوح الجماعي للمدنيين من رفح يمكن أن تشكل أيضًا انتهاكًا للخط الأحمر الذي وضعه بايدن.

وأكد الموقع الأمريكي أن الغارة الجوية الإسرائيلية هي الحادث الأكثر دموية في رفح منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على المدينة في أوائل شهر مايو، حيث أفاد مسئولو الصحة في غزة أن نساء وأطفالًا كانوا من بين القتلى.

وتابع أن المجزرة جاءت بعد أيام قليلة من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف العمليات العسكرية على الفور في رفح، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، أنه فتح تحقيقًا عملياتيًا في الغارة الجوية. ووصف رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مقتل المدنيين بأنه "خطأ مأساوي".

وقال مسئول أمريكي إن البيت الأبيض بصدد تحديد ما حدث بالضبط من أجل تحديد ما إذا كانت الظروف تستدعي اتخاذ إجراء أمريكي.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إدارة بايدن تعمل بنشاط على إشراك الجيش الإسرائيلي وشركائه على الأرض لتقييم ما حدث.

وتابع: "إن الصور المدمرة التي أعقبت الغارة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على رفح الليلة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين الأبرياء، مفجعة.. إن لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس... ولكن كما أوضحنا، يجب على إسرائيل أن تتخذ كل ما يلزم من الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين".

وقال 3 مسئولين في الإدارة الأمريكية إنه في الأيام التي سبقت الغارة الجوية الكارثية، شعر مسئولو البيت الأبيض بأنهم تمكنوا من التأثير بشكل كبير على الخطط العملياتية الإسرائيلية لرفح بطريقة من شأنها أن تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.

وتابع الموقع أنه عندما كان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في إسرائيل الأسبوع الماضي، أجرى عدة ساعات من المناقشات مع كبار المسئولين الإسرائيليين حول عملية رفح، وتضمنت تلك المحادثات إحاطة مفصلة من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وقال مسئول أمريكي كبير إن سوليفان شعر بأن الكثير من مخاوف الإدارة قد تم تناولها في خطط إسرائيل المحدثة بشأن رفح، وإنه من الممكن رؤية كيف يمكن تنفيذ عملية دون تجاوز "الخطوط الحمراء" التي وضعها بايدن.

وأدى هذا التقييم إلى تخفيف الولايات المتحدة معارضتها لتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح، والتي شملت الغارة الجوية يوم الأحد.

وقال مسئول أمريكي إن حادث رفح من المرجح أن يزيد الضغط السياسي على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب في غزة.

وأكد الموقع الأمريكي أنه سيتم إجراء التحقيق في جيش الدفاع الإسرائيلي من قبل وحدة خاصة مكلفة بالتحقيق في مثل هذه الحوادث قبل أن يقرر المدعي العام العسكري ما إذا كان سيتم فتح تحقيق جنائي أم لا.