إدانات حزبية وبرلمانية لمجزرة رفح الفلسطينية: تضاف للسجل الدموى لجيش الاحتلال
أدان عدد من الأحزاب والنواب مجزرة رفح الفلسطينية باستهداف جيش الاحتلال مخيم النازحين، مما أسفر عن تدمير واسع وخسائر في الأرواح والممتلكات، مؤكدين أن هذه المجزرة تضاف للسجل الدموي لإسرائيل وتحدٍ كبير منها لمحكمة العدل الدولية وقراراتها.
وأدان النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربي، قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف مخيم النازحين برفح، مما أسفر عن تدمير واسع وخسائر في الأرواح والممتلكات.
وقال رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، في تصريحات صحفية له، إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب أبشع الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يفعله الاحتلال استمرار لمسلسل جرائم الحرب التي يرتكبها ضد المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح رئيس لجنة النقل والمواصلات بالنواب أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي محاولات بائسة لتنفيذ خطته بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإنهاء القضية على حساب دول الجوار، وهو أمر مرفوض تمامًا.
العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية
وأكد النائب علاء عابد أن موقف الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثابت وواضح لدعم القضية الفلسطينية وتقديم كل المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني ورفض تهجير الفلسطينيين نهائيًا من أرضهم، وستواصل تقديم كل أنواع الدعم حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب على ضرورة التضامن العربي والدولي لمواجهة هذه الاعتداءات المستمرة، حفاظًا على أرواح المدنيين الأبرياء.
وطالب النائب علاء عابد، المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته واتخاذ خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
من جانبها، أدانت كتلة الحوار استهداف دولة الاحتلال مخيمات النازحين في رفح الفلسطينية، وقتل المدنين الأبرياء اللاجئين والقاطنين في مخيمات تفتقر لأقل مقومات الحياه الإنسانية.
وأكدت كتلة الحوار، في بيان لها، أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو "إبادة جماعية"، رغم مطالبة محكمة العدل الدولية بوقف "العمليات العسكرية" فورًا.
وأكدت كتله الحوار دعمها لموقف القياده المصرية للوقوف في وجه تصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري، ووقوفها صفًا واحدًا مع كل المصريين والدولة والجيش في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدان حزب الإصلاح والنهضة، بأشد العبارات، ما أقدم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصف لعشرة مراكز إيواء نازحين تابعة لوكالة الأونروا في رفح الفلسطينية، في جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف لسجل دموي للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد حزب الإصلاح والنهضة أن الجموح الإسرائيلي لا يزيد المشهد الحالي سوى تعقيدًا، ويرى الحزب أن تزامن تلك الخطوة المتهورة في أعقاب محاولات مصر تنشيط مفاوضات التهدئة يؤكد على أن من يسعى جاهدًا لتعطيل السلام في المنطقة ليس سوى إسرائيل وداعميها.
وناشد حزب الإصلاح والنهضة، عقلاء العالم، أن يستمعوا لصوت الإنسانية والعقل والسلام الذي لطالما دعت إليه الدولة المصرية والقيادة السياسية حقنًا لدماء الأبرياء وإقرارًا للحقوق الفلسطينية المشروعة، وسعيًا وراء السلام واستقرار المنطقة والإقليم والعالم.
من جهته أيضًا أدان اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، مجزرة رفح المروعة، مشيرًا إلى أن المجزرة الإسرائيلية هي جريمة إبادة جماعية جديدة تضاف لسجل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتمثل جزءًا من سلسلة طويلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ عقود، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين العزل يعكس فشلًا عسكريًا وإصرارًا ممنهجًا على استهداف الأبرياء، ما يستدعي محاسبة المسئولين عنها ومساءلة جميع الأطراف الداعمة لها والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن نفسه وأرضه وتقديم الدعم الإنساني العاجل للضحايا وأسرهم، وللشعب الفلسطيني بشكل عام، وتوفير الحماية اللازمة لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر المجتمع الدولي بضرورة إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في رفح وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بموقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية الثابت والواضح لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أدان حزب العدل، بأشد العبارات، الهجوم البربري الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، على مراكز إيواء النازحين في رفح الفلسطينية، وأسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين من النازحين هربًا من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وتابع الحزب، في بيان له: "مع استمرار جرائم الحرب تلك التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وفي ظل تخاذل وصمت وعجز دولي وتواطؤ ودعم أمريكي بالسلاح وبالفيتو، فإننا نعتبر ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين جرائم حرب لا تسقط بالتقادم تتمثل في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمنع من العلاج والطعام والشراب بشكل جماعي وتعسفي".
وطالب الحزب بالبدء في تحرك عربي موحد على المستوى الجنائي الدولي لملاحقة مجرمي الحرب في الحكومة والجيش الإسرائيليين، وكذلك دعوة السلطات المصرية لبحث ما قد يمثله هذا التصعيد الإسرائيلي من إجهاض عمدي لمعاهدة كامب ديفيد، وجب وضعه في الاعتبار، واتخاذ خطوات حقيقية في اتجاه إعادة تقييم موقفنا من المعاهدة، وكذلك استمرار المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والسعي لمقاطعة ثقافية ورياضية لممثلي الاحتلال في المحافل الدولية.
وكرر الحزب، في ختام بيانه، دعمه الثابت والدائم للموقف المصري الرافض للعدوان الإسرائيلي والداعم للحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، عبر إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.