المراكز الدعوية بمساجد البحر الأحمر تطوع التكنولوجيا لخدمة الدين وتصحيح المفاهيم
على مدار عام أو أكثر انتشرت المراكز الدعوية والإعلامية للمساجد خاصة بمحافظة البحر الأحمر، لتكون بدايةً لنشر صحيح الدين وخدمته، وذلك من خلال أئمة مؤهلين للرد على استفسارات المواطنين وتصحيح المفاهيم، والرد على الفتاوي، وذلك باستخدام الوسائل الحديثة للتواصل على تطبيقات التواصل الاجتماعي.
الشيخ حسام الدين محمود إمام وخطيب مسجد الميناء الكبير بالغردقة، ومسؤول المركز الإعلامي لمسجد الميناء، يؤكد أنه منذ تدشين المركز الخاص بالمسجد يتلقى يوميًا مئات الاستفسارات والأسئلة في مختلف القضايا ويتم الرد الفوري عليها، مؤكدًا أن الإقبال والمتابعة لما يُقدم من خلال تلك المراكز ساهم في توضيح كثير من القضايا الفقهية والأمور الدينية بشكل مبسط دون مغالاة أو تهاون.
وأضاف مسؤول المركز الإعلامي لمسجد الميناء بالغردقة لـ«الدستور»، أن المراكز الإعلامية للمساجد تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر عدد من المواطنين والإجابة الفورية على أسئلتهم، مؤكدًا أنه يتم فتح قنوات اتصال مباشرة يتم من خلالها الرد والاستجابة لما يقدم من أسئلة والحديث في كافة الأمور الحياتية، مشيرًا إلى أن هناك تفاعل كبير خاصة من الشباب والفتيات في المناقشات لتصحيح مفاهيم دينهم، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف دعمت الفكرة منذ انطلاقها وأصبحت التجربة حقيقة وفاعلة في الدعوي لنشر صحيح الدين.
برنامج الطفل المسلم بالمساجد يهدف لتربية نشئ معتدل فكريًا من واقع الكتاب والسنة النبوية
وأوضح الشيخ رضا عكاشة إمام وخطيب مسجد الغفور الرحيم بالغردقة، أن جهود المراكز الإعلامية بالمساجد مستمرة وستواصل تقديم المحتوى الديني من خلال شرح مفاهيم الدين ببساطة دون تهاون مع مراعاة اختلاف الأفكار للمتلقي، مؤكدًا أنه بجانب نشر المواد المسجلة على المنصات الخاصة بالمراكز الدعوية، يتم تقديم رعاية كاملة بالمساجد لتولي جيل من الأطفال على وعي بما يدور حوله من أسئلة في صحيح دينه، من واقع الكتاب والسنة، وذلك من خلال برنامج الطفل المسلم الذي يتم تنظيمه بمساجد حددتها وزارة الأوقاف، حيث يقوم الأئمة بتنظيم دورس دينية لشرح صحيح الدين وتعليمهم السيرة النبوية والالتزام بما جاء في الدين من حق للحياة والعمل والبناء ونشر رسالة السلام والمحبة.
