بعد اجتماع باريس.. سر التفاؤل الأمريكى الإسرائيلى بشأن مفاوضات الهدنة
كشف مسئولون من الولايات المتحدة وإسرائيل أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي، بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري، أحرز تقدمًا نحو الاستئناف المحتمل للمفاوضات بشأن المحتجزين والهدنة في غزة.
جولة جديدة
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس قد تعطلت مرة أخرى في وقت سابق من الشهر الجاي، بعد عدة أيام من المحادثات في مصر وقطر.
وتابع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومدير المخابرات الأمريكية مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وغيرهم من كبار المسئولين الأمريكيين قد شاركوا بشكل شخصي في الجهود المبذولة، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
ويرى البيت الأبيض أن صفقة المحتجزين هى السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار والنهاية المحتملة للحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.
وقال مسئول إسرائيلي كبير إن مدير الموساد ديفيد بارنيع ناقش إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات مع مدير المخابرات الأمريكية ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وعرض برنيع النقاط الرئيسية للموقف الإسرائيلي المحدث، لكنه لم يقدم لرئيس الوزراء القطري اقتراحًا إسرائيليًا مكتوبًا ورسميًا لإرساله إلى حماس، حسبما قال مصدر مطلع على الاجتماع.
وقال المسئول الإسرائيلي: "في نهاية الاجتماع، تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء من مصر وقطر وبمشاركة نشطة من الولايات المتحدة".
وأوضح الموقع الأمريكي أن المسئولين الأمريكيين كانوا أكثر دقة بشأن نتائج اجتماع باريس، وأقروا بإحراز تقدم وقالوا إنه تمت مناقشة احتمال استئناف المفاوضات، لكنهم أوضحوا أنه لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات.
وقال مسئول أمريكي مطلع: "هناك تقدم، الاتصالات مستمرة ونحن نعمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين، وستستمر هذه الاتصالات خلال الأسبوع المقبل في إطار سعينا لدفع عملية التفاوض إلى الأمام".
وأكد الموقع الأمريكي أنه على الجانب الآخر، أبدت حركة حماس تحفظها على تفاؤلها من استئناف المفاوضات، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة إن مسئولين قطريين سيجتمعون مع مسئولي حماس في الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بشأن إطلق سراح المحتجزين والهدنة.
