الإسرائيليون يؤكدون انتصار حماس فى حرب غزة.. ونتنياهو يقود دولة الاحتلال للهاوية
قال نداف إيال، الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن جزءا كبيرا من الإسرائيليين يعتقد أن نتيجة الحرب في غزة هي انتصار لحركة حماس، مشيرا إلى أن واحدا فقط من كل عشرة إسرائيليين يعتقد أن إسرائيل هي الفائزة في هذه الحرب.
وأوضح نداف إيل في مقال له بالصحيفة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعيش أزمة دولية غير مسبوقة، حيث يعتقد الغالبية العظمى أن حماس هي التي تنتصر وليس إسرائيل وذلك حسب استطلاعات للرأي أجراه مركز أبحاث إسرائيلي أظهر امتعاضا واسعا مما تقوم به الحكومة.
وأشار إيال إلى فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذريع، فخلال سنوات حكمه تعرضت إسرائيل إلى انهيار سياسي ساحق وسط حملة ترهيب والصراع على السلطة.
فشل نتنياهو يهوى بإسرائيل
وقال الكاتب الإسرائيلي إنه تم تأليف كتاب عام 2019 حول "كيف حول نتنياهو إسرائيل إلى إمبراطورية"، مشيرا إلى أنه لسنوات، روّج بنيامين نتنياهو لفكرة أنه لا توجد حاجة لأي عمل سياسي ضد الفلسطينيين، وأوضح في عام 2016 أن الادعاءات حول العزلة الكاملة لإسرائيل لا أساس لها من الصحة، فهي تشير إلى السلوك الدولي في المؤسسات الدولية.
وتابع: "في نهاية سبتمبر 2023، كانت قوات النخبة التابعة لحماس تجهز أسلحتها لشن حملة في إسرائيل، بينما ذهب نتنياهو إلى الأمم المتحدة وقال إن الشرق الأوسط على وشك تغيير تاريخي، وهو السلام الإسرائيلي السعودي وأنه يتعين على الفلسطينيين أن يتخلوا عن طريق العنف".
وأضاف الكاتب: "نحن الان في حالة انهيار جليدي فلا توجد خطوة آمنة، والأرض تنزلق من تحت أقدام إسرائيل وتفقد السيطرة"، مشيرا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تناقش إمكانية إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيل، بينما تناقش محكمة العدل الدولية إصدار أمر يطالب إسرائيل بإنهاء الحرب.
كذلك بدأت دول أوروبا الغربية دعم دولة فلسطين بخلاف المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل التي أخذت في التوسع، فقد أفاد باحثون إسرائيليون بأنهم يجدون صعوبة في نشر المقالات في المجلات العلمية، لأن المراجعين لا يرغبون في قراءتها.
إسرائيل تعيش حالة عزة دولية
وقال الكاتب الإسرائيلي إن إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس غلق السفارة الإسرائيلية في دبلن بسبب الاعتراف بالدولة الفلسطينية أثار الصدمة والرعب لدى إسرائيل حيث تعمل على اتخاذ إجراءات عقابية من قبل الكونجرس الأمريكي ضد المؤسسات القانونية الدولية.
وأكد إيال أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تقاتل في رفح وجباليا وتحقق نجاحات عملية كبيرة، لكن شعور الكثيرين في القيادة العليا وفي المؤسسة الأمنية بشكل عام هو شعور بفقدان السيطرة في رفح والفشل في إعادة الأمن إلى مستوطنات غزة وكذلك في الشمال مع لبنان حيث يواصل حزب الله هجماته ضد إسرائيل.
وشدد الكاتب على أن هناك تقديرا متزايدا بأن إسرائيل تواجه حربا واسعة النطاق في المنطقة، مشيرا إلى أن التصريحات العلنية في القاهرة باتت أكثر غضبًا من المحادثات الموضوعية التي تجري خلف الكواليس، لكن حتى هناك لا تزال الصورة راكدة.
وأشار الكاتب إلى أن معهد الحرية والمسئولية في جامعة رايخمان أجرى استطلاع للرأي يؤكد أن قسمًا كبيرًا من الإسرائيليين (بين 35% و40%) يعتقدون أن نتيجة الحرب في غزة هي انتصار لحماس، حيث واحد فقط من كل عشرة إسرائيليين يعتقد أن إسرائيل هي الفائزة، وليس هناك فرق كبير بين اليمين واليسار فيما يتعلق بنجاح حماس.
وقال البروفيسور آصف افرات من المعهد: "خيبة الأمل من مسار الحرب ونتائجها تخلق رغبة في التغيير لدى الجمهور".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن القضية الفلسطينية أصبحت تطارد إسرائيل في كل مؤسسة دولية أو مقال أكاديمي أو مراجعة اقتصادية، فقد أصبح العالم يفكر بشكل أساسي في معاناة الفلسطينيين.