أسامة ريان: تطبيقات "الذكاء الاصطناعى" تهدد واقع الرواية العربية
قال الكاتب القاص أسامة ريان، إن الدكتور يسري عبدالله اختار محاور النقاش لتتضمن: التنويعات وإشكاليات تواجهها الرواية المعاصرة، خاصة أن تطبيقات "الذكاء الاصطناعي" تهدد واقعها الراهن، وقد تتحكم في المعايير.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة (راهن الرواية العربية ومستقبلها)، ضمن فعاليات منتدى "أوراق" التي تستضيفها جريدة "الدستور".
الندوة يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: (الدكتورة صفاء النجار، سمر نور، الدكتور شريف صالح، صبحي موسى).
وتابع ريان: "بذكاء انتقى د.يسري ضيوف هذه الجولة من الجيل التالي للحلقة السابقة، وربما يسمح هذا لفرصة مقارنة بين الاهتمامات والتوجهات بعد فترة زمنية".
وأشار إلى أنه ربما تدعو الحاجة هنا إلى تتبع هذا الفن "الرواية" في ثقافتنا، ونلحظ أنه دخيل على ثقافتنا عن الأصل الغربي (story or novel)، لكن ربما ترجع تلك الترجمة الاصطلاحية في لغتنا إلى ما كان يقوم به "راوٍ" تاريخي كفعل شفاهي، لكن بالطبع يتحول إلى "كتابي، تمهيدًا لقرائي" في صورة أدب باستخدام الجماليات والحيل الفنية في سرد حدث أو علاقة ترتبط بزمان ومكان، فتبدأ المنافسات مع تذوق الجماهير والنقاد، ثم جاءت الجوائز والتي يلزمها "محكمون"، فتضاعفت المشكلات، وبالذات مع دخول قوالب جديدة مثل "الرعب" و"الخيال العلمي"!
وختم ريان: لو أضفنا إلى واقعنا الأدبي المتخبط وبالذات في حالة يسميها البعض "تردي الذائقة"، لعل من المناسب هنا أن نتذكر ترديًا آخر، أقصد به "تردي التعليم" والمتجلي في انتشار ما أسموه أصحابه "ورش الإبداع الفني"، ولعله جاء أمر منطقي- من حيث الأعمار- لأجيال قد شبت أصلًا على الدروس الخصوصية، وصور لهم البعض أنه "يمكن أن يعلم أحدهم الآخر كيف يبدع!"، فكان تسطيحًا نلمح انتشاره، وربما وجد أيضًا من يشيد به.. وتلك حكاية أخرى.