26 مايو.. مناقشة رواية "الأيام الخوالى" لـ عبدالله قادرى بـ"الأعلى للثقافة"
تناقش رواية الأيام الخوالي، للكاتب الأوزبكي عبدالله قادري، وترجمة دكتور محمد نصر الدين الجبالي، في أمسية تنظمها لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة.
تفاصيل أمسية عبدالله قادري
تنظم لجنة الترجمة بأمانة دكتور حسين محمود، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر، والتابعة للمجلس الأعلي للثقافة، أمسية ثقافية لمناقشة النسخة العربية لرواية الأيام الخوالي، للكاتب الأوزبكي عبد الله قادري، والصادرة في نسختها العربية عن دار المعارف بالتعاون مع سفارة أوزبكستان بالقاهرة، وأنجزها دكتور محمد نصر الدين الجبالي، أستاذ اللغة الروسية بجامعة عين شمس وعميد كلية الألسن جامعة الأقصر.
وتعقد الأمسية في السادسة من مساء بعد غد الأحد 26 مايو الجاري، بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، بمقره الكائن بساحة دار الأوبرا بأرض الجزيرة، بحضور الجبالي، ويناقش الرواية دكتور حسين محمود.
إطلالة على الكاتب الأوزبكي عبد الله قادري
ولد الكاتب الأوزبكي، عبد الله قادري في 10 أبريل 1894، في عائلة البستاني في طشقند. ورغم أن مصيره انتهي بشكل مأساوي، إلًا أنه فتح صفحة جديدة وعصرًا جديدًا في الأدب الأوزبكي.
لكن بحلول القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وصلت اللغة الأوزبكية القديمة، أي اللغة التركية، إلى ذروة عالية على يد أليشر نافوي وبابور، اللذين أصبحت قصائدهما وملاحمهما التراث الذهبي لأمتنا بجمالها ورقيها.
تخرج عبد الله قادري في مدرسة قديمة عام 1904، ثم درس في مدرسة روسية "1906"، وبعد تخرجه شغل عدة وظائف، منها: سكرتير لدى نقابة التجار المحليين "1907-1915"، وواصل عمله في الوظيفة نفسها بعد ثورة أكتوبر، ثم أمين سر لجنة الغذاء في البلدة القديمة "1918"، ثم رئيس تحرير صحيفة "شئون الغذاء" "1919"، ثم أمين اللجنة النقابية "1920"، ثم موظف أدبي، ثم سكرتير صحيفتي "الثورة"، و"الشيوعية" "1922"، وهو أحد مؤسسي مجلة "موشتوم"، وعضو هيئة تحرير المجلة "1923 -26". وتخرج في معهد موسكو للآداب "1925 -1926".
بدأ عبد الله قادري الكتابة في سن 12 عامًا، وأهم أعماله المبكرة: قصة "الفارع" "1915"، ومسرحية "العريس التعيس" "1915"، التي تصور أسلوب الحياة الأوزبكي القديم، وكان مولعًا بقراءة أعمال قدامى الفلاسفة والأدباء- وأشهرهم عليشير نافوي- وكلاسيكيات الأدب الأوزبكي.
نشأ عبد الله قادري على عتبة التقاء قرنين من الزمان، وهي فترة شهدت تعقيدات وتناقضات واضطربات اجتماعية وسياسية وأخلاقية. وبطبيعة الحال، كان لذلك عظيم الأثر في نظرته إلى العالم وإبداعه الفني الذي اتسم هو أيضًا بالتناقض، لكنه بشكل عام اتسم بالتطور المستمر، والإنجازات الإبداعية الرائعة.
تبقي الإشارة إلي أن رواية "الأيام الخوالي" لـ عبد الله قادري، تعد أول رواية واقعية في الأدب الأوزبكي. وهي في الوقت نفسه الرواية الأكثر شعبية، والأكثر بحثًا ودراسة، كما أنها العلامة الأولى في الرواية الأوزبكية، ويتحدث الكاتب طوال الرواية إلى القارئ مباشرة، ويرسم صورًا بديعة، وينقل الحقيقة بكل مرارتها وجمالها.