الاحتلال يصعد عدوانه على مستشفيات شمال غزة.. ومنظمة "أكشن إيد" تطالب قادة العالم بالتدخل
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانها على شمال قطاع غزة لا سيما مناطق جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان، وسط نزوح آلاف الفلسطينيين، وسقوط عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة غارات على جميع مُحافظات القطاع.
وبعد توقف الخدمات العلاجية لمستشفى "العودة" شمال القطاع جراء محاصرته من قبل قوات الاحتلال، تواصل قوات الاحتلال التقدم باتجاه محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
من جانبها، طالبت منظمة (أكشن إيد) الدولية، قادة العالم بالتدخل الفوري بشكل عاجل في الوضع الحرج الذي يواجه مستشفى العودة في مخيم جباليا.
وأوضحت المنظمة- في بيان صحفي- أن المستشفى يقع حاليا تحت حصار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أدى حصاره إلى منع الوصول إليه أو الخروج منه، كما قلل من قدرته على تقديم الخدمات الطبية الأساسية شمال غزة.
وأفاد القائم بأعمال مدير مستشفى العودة الدكتور محمد صالحة، بأن المستشفى يتعرض للحصار مرة أخرى من قبل جيش الاحتلال، مع إطلاق النار والقصف في محيطه، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من مغادرة المستشفى وعدم تمكن المصابين من الوصول إليه، والذي يعتبر المستشفى الوحيد في شمال غزة الذي لا يزال يقدم خدمات الولادة وجراحة العظام.
وبالتزامن مع ذلك، واصلت قوات الاحتلال إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبوسالم التجاري جنوب القطاع، لليوم الخامس عشر على التوالي، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
وكانت قوات الاحتلال، قد احتلت في السابع من شهر مايو الجاري، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
فيما تواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبوسالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وحسب مصادر صحفية، فإن قوات الاحتلال منعت خلال فترة إغلاق المعبرين إدخال أكثر من 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج في خارج القطاع .
وأجبر الاحتلال 810 آلاف مواطن فلسطيني على النزوح قسرًا من مدينة رفح جنوب القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، بحثًا عن الأمان.
وكان يتواجد في رفح نحو 1.4 مليون نازح، سبق أن دفعهم الاحتلال الإسرائيلي للنزوح إليها قسرًا، بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجومًا بريًا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.