محلل سياسي: قرار "الجنائية الدولية" نقطة تحول مهمة بتاريخ الصراع على الهوية بفلسطين
قال د. أحمد زكارنة، المحلل السياسي، إن صدور قرارات من قبل المحكمة الجنائية الدولية هو نقطة تحول إضافية ومهمة في تاريخ الصراع على الهوية، لأن هؤلاء يتخذون من فلسطين مسرح عمليات للقيام بإبادة جماعية وكما قال المدعي العام هي حروب ضد الإنسانية وهي بحسب التوصيف الدولي أعلى درجة من جرائم الحرب وأقل درجة من الإبادة الجماعية.
هذا التحرك سيدخل إسرائيل في أزمة قانونية ودبلوماسية مع مؤسسات القانون الدولي
وأضاف زكارنة، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "النيل للأخبار"، أن هذا الأمر هو تحرك قانوني مهم ومفصلي في التاريخ، وهو لا يشمل شخص رئيس الوزراء أو وزير حربه بصفة شخصية قدر ما يمس المكانة، وهو ما جعل إسرائيل تجن وتخرج عن سيطرتها ذهنيا وعقليا وهو ما جعلها تشكل غرفة عمليات قانونية في الكنيست الاسرائيلي وغرفة أخرى في وزارة الخارجية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيدخل إسرائيل في أزمة قانونية ودبلوماسية مع مؤسسات القانون الدولي والمؤسسات الدولية بشكل عام.
وأوضح، أن هذا القرار سيحرم قادة الاحتلال على رأسهم نتنياهو من الدخول أغلب دول أوروبا، فهناك 123 دولة موقعة على ميثاق روما وهي ملزمة بإلقاء القبض على كل مجرم تطأ قدماه بلادها وبهذا المعنى ستجد الكثير من الإشكاليات، مؤكدًا أن عدد من الحلفاء ومنهم ألمانيا جاء بتعقيد بأنها تحترم محكمة الجنايات الدولية وتحترم قراراتها وهي تحاول أن تدافع نفسها في محكمة العدل الدولية.