"حقوق المنصورة" تُنظم حفلًا لتأبين الدكتور محمود حسن أستاذ الشريعة الإسلامية
نظمت كلية الحقوق بجامعة المنصورة تأبين الدكتور محمود محمد حسن أستاذ الشريعة الإسلامية وعميد الكلية الأسبق، بحضور الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، الدكتور وليد الشناوى عميد كلية الحقوق، الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وأعضاء الهيئات القضائية ووفد من كلية البنات جامعة الأزهر.
رئيس الجامعة:كلية الحقوق فقدت أحد رموزها
وأكد رئيس الجامعة، في كلمته أن كلية الحقوق فقدت أحد رموزها، فكان الراحل أحد أعمدة كلية الحقوق وعالم من علماء الكلية ورائد من رواد الشريعة في مصر والعالم العربى وشخصية مؤثرة على المحيطين به أفنى عمره داخل الكلية.
وتابع: ترك لنا إرثًا علميًا ثريًا وإنتاجًا فكريًا كبيرًا، يغطي المواضيع الأساسية في الشريعة الإسلامية والمشكلات المعاصرة، كان الراحل نموذجًا للأستاذ الجامعي المخلص، إذ لم يدخر جهدًا في تعليم طلابه وتوجيههم نحو الفهم العميق والدقيق لأحكام الشريعة، مع ربطها بالقضايا الحديثة التي تواجه مجتمعنا اليوم.
وأضاف: ترك ذكرى عطرة ومسيرة علمية لها دورها تنويري لطلاب وخريجى الكلية وكان نموذجا للانضباط في إدارة الكلية وكان طيب القلب ويشهد له القاصى والدانى بالخلق الحسن، ولسوف تظل ذكراه بين أبنائه وخريجى الكلية تاركًا أثرًا لا يُمحى في قلوب طلابه وزملائه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه من علم في ميزان حسناته.
وأوضح الدكتور وليد الشناوى أن كلية الحقوق تمثل مدرسة قانونية أرسى قواعدها أساتذة كبار بإخلاص وتفانى فأثمرت أفضل الثمار بفضل أجيال مخلصة وأصبحت الكلية منارة علمية يشار اليها بالبنان وخرجت رجالًا أفذاذًا في مختلف المجالات ومنهم دكتور محمود محمد حسن واليوم هو يوم الوفاء والمحبة الخالصة، فقد كان كبيرًا في علمه ترك رصيدًا من الإنتاج العلمى الكبير وكان يتسم في أخلاقه بالسماحة ولين الجانب وكان سهلا لينًا بشوشًا أثر في أبنائه وزملائه في الكلية.
وقال الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق كنت أحد أبنائه بالكلية تعلمت منه العلم الوفير، كان الفقيد أستاذًا عظيمًا ومؤثرًا وكانت حياته مليئة بالدروس، فكان هينًا لينًا وكان لديه الحكمة والرؤية وله مؤلفات مؤثرة ويحسب له بساطة مؤلفاته والتي استطاع من خلالها توصيل الأفكار بأساليب بسيطة ونذكره دائما أنه كان بمثابة الأب لنا جميعًا وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وأشار الدكتور صلاح الدين فوزي أستاذ القانون العام وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، إلى أن الفقيد رحمه الله كان عالمًا جليلًا في مجال الشريعة الإسلامية، ترك علمًا ينتفع به طلابه والناس على حد سواء، تميز بأخلاقه الرفيعة وحسن خلقه، وكان يُشهد له بالطيبة والرحمة، كان قدوة ونموذجًا يحتذى به، وناصحًا مخلصًا لطلابه، مما جعله محبوبًا ومحترمًا من الجميع.
وعبر الدكتور زكى زيدان وكيل كلية الحقوق جامعة طنطا، أن الراحل كان من أكثر الناس حلقا وعلما جمع بين وهو موجود بيننا بعلمه الوفير الذي ينتفع به لطلابه ولقد ترك ارثًا كبيرًا من المؤلفات العلمية التي أثرت مجال دراسات الشريعة الإسلامية.
وأشار الدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية إن فقدان العالم يمثل خسارة لجزء من إرث النبي، ألا وهو العلم وعندما نتذكر الراحل، نتذكر العالم الذي نهلنا منه العلم والمعرفة، ونستشعر قيمة ما قدمه لنا من دروس وإرشادات ولقد ترك لنا إرثًا علميًا يظل حيًا في نفوسنا وفي مناهجنا التعليمية، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وفقدانهم يخلف فراغًا لا يعوض.
وأشارت الدكتورة فرحانة على شويتة أستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة أن الراحل كان عالما وأثره طيب، أثر في نفوس طلابه رائدًا من رواد المركز العلمي في الشريعة في مصر والعالم العربي والإسلامي وكان صاحب مؤلفات كانت ومازالت معينًا للباحثين في الشريعة الإسلامية ولقد عرفناه أستاذًا مخلصًا في عمله مشرفًا موجهًا وناصحًا أمينًا ومناقشًا رحيمًا ومحكمًا نزيهًا.
وعبر نجله الدكتور محمد محمود حسن أن والده كان يعد القدوة لتعلم الكفاح والسعي وأن العفو الكرم هو مفتاح الحياة وأن الصدق أقصر الطرق للنجاة وسيظل يفخر بوالده الذي أثر بعلمه وخلقه في أبنائه وطلابه وزملائه في مصر والعالم العربي.
وقال الدكتور أبو السعود عبد العزيز أن الفقيد له مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات أنه مازال موجود بمؤلفاته العلمية وطلابه يكملون مسيرته العلمية ويشهد له الجميع بأخلاقه الرفيعة وعطائه اللامحدود واسهاماته العلمية البارزة.