فشل استراتيجية نتنياهو فى غزة.. بينى جانتس وحماس يورطان حكومة الاحتلال
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إنذار بيني جانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بالاستقالة، يعد أحدث علامة على تزايد الضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتطوير خطة ما بعد الحرب، كما أنه يكشف عن فشل استراتيجية الاحتلال في حرب غزة.
نتنياهو يواجه فشله في غزة
وتابعت أن نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة- خارجيًا من أقرب حلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة، ومن داخل حكومة الحرب الخاصة به- لتوضيح استراتيجية التعامل مع غزة، وقبل أيام قليلة، قال يواف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الحكومة ترسم "مسارًا خطيرًا"، وطالب نتنياهو بالتعهد على الفور بعدم تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في غزة.
ردًا على إنذار جانتس، اتهم نتنياهو رئيس الأركان العسكري السابق ومنافسه السياسي منذ فترة طويلة بالدعوة إلى هزيمة إسرائيل من خلال السماح فعليًا لحماس بالبقاء في السلطة.
وأضافت الصحيفة أنه بينما كان الساسة الإسرائيليون يتصارعون حول كيفية إنهاء الحرب، فإن تأثيرات الاستراتيجية الحالية كانت تظهر في غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات البرية الإسرائيلية توغلت في الضواحي الشرقية لمدينة رفح اليوم السبت، وقالت حماس في بيان لها صباح السبت، إن مقاتليها أطلقوا النار على قوات الاحتلال الإسرائيلية شرق رفح، وكذلك بالقرب من معبر رفح الحدودي.
ومع دخول الحرب شهرها الثامن، استشهد أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة، وفقًا للسلطات الصحية بالقطاع، وبالرغم من هذا الدمار، أحرز جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمًا بطيئًا في تحقيق أهداف الحكومة المعلنة المتمثلة في تفكيك حماس وإطلاق سراح المحتجزين.
وأضافت الصحيفة أن إعلان جيش الاحتلال العثور على جثامين بعض المحتجزين، وتجدد القتال في شمال غزة، فضلًا عن انتقادات جانتس ووزير الدفاع يوآف جالانت، قد كشفت فشل استراتيجية نتنياهو الحالية في غزة.
وتابعت أنه ومع اشتداد القتال في غزة بالقرب من مدينة رفح الجنوبية، تضاءل تدفق المساعدات إلى القطاع، حيث بدأت الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالوصول إلى شواطئ غزة هذا الأسبوع عبر رصيف مؤقت أقامته الولايات المتحدة.
لكن المسئولين الأمريكيين وجماعات الإغاثة أكدوا أن الممر البحري الجديد لا يمكن أن يحل محل المعابر الحدودية البرية، وهي الطريقة الأكثر فاعلية لتوصيل الإمدادات إلى المدنيين في المنطقة.
وقال مسئولون بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن 310 شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة عبر تلك المعابر خلال الأيام العشرة منذ أن بدأت إسرائيل توغلها العسكري في مدينة رفح بجنوب البلاد، وهذا الرقم أقل بكثير من العدد الذي يزيد على 500 شخص يوميًا، والذي تقول منظمات الإغاثة إنه ضروري للحفاظ على الحد الأدنى من الظروف المعيشية المقبولة.
وحذر العاملون في المجال الإنساني مرارًا وتكرارًا من أن المجاعة تلوح في الأفق وسط النقص الحاد في السلع الأساسية بين المدنيين، الذين نزح العديد منهم عدة مرات.
واضطر أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى الفرار من رفح منذ أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري في 6 مايو، وفقًا للأونروا، وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لشئون الفلسطينيين.