تقرير أمريكى: غزة تواجه مجاعة.. والرصيف الأمريكى لن يؤدى وظيفة معبر رفح
حذرت منظمات الإغاثة من أزمة تلوح في الأفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بسبب عدم وجود أي طعام أو مواد غذائية لتوزيعها على سكان القطاع منذ إغلاق معبر رفح البري قبل أكثر من أسبوع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى مع دخول أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف مؤقت أقامته الولايات المتحدة والذي لن يكون كافيا على الإطلاق لدعم القطاع.
وحسب تقرير لشبكة "NPR" الأمريكية أكد ماثيو هولينجورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، نفاد الغذاء في رفح رغم أن لديهم بعض المواد الغذائية في مناطق أخرى من غزة، ولكن هذه الإمدادات آخذة في التناقص أيضًا.
وتابع: "علينا أن نكون حذرين للغاية فيما نفعله بها، ويتعين علينا استهداف مجتمعات محددة في أشد الاحتياجات وعلينا تحديد أولويات ما نقدمه".
معبر رفح شريان أساسى لقطاع غزة
وأوضح التقرير الأمريكي أن معبر رفح البري من ناحية مصر كان بمثابة شريان حياة، حيث سهل تدفق المساعدات إلى ما يقرب من 1.3 مليون شخص كانوا لجأوا إلى المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، معظمهم بعد فرارهم من القتال في الشمال والوسط حتى سيطرة القوات الإسرائيلية على المدينة ثم إغلاق معبر رفح منذ ذلك الحين ولم يدخل سوى قدر ضئيل من المساعدات عبر المعابر الحدودية الأخرى.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 ألف شخص فروا من رفح مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في المدينة، كما قامت مجموعات الإغاثة بإخلاء العديد من مطابخها في وسط غزة وتقوم بإعادة بنائها.
الرصيف الأمريكى يعجز عن دعم قطاع غزة
وبمجرد وصول الرصيف الأمريكي إلى طاقته القصوى، فإنه يمكنه تسهيل مرور حوالي 150 شاحنة من المساعدات يوميًا فقط، فيما قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الفلسطينيين، إن هذا الأمر سيساعد، لكنه لن يكون على نطاق كافٍ للاستجابة للاحتياجات غير العادية للسكان.
ولكن مع تحذير الخبراء من أن المجاعة قد ترسخت بالفعل في بعض مناطق شمال غزة والجوع الشديد في جميع أنحاء القطاع، قال لازاريني إن الرصيف: "لن يكون بديلا للمعابر البرية".
وأكد لازاريني أن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا اليوم هو في الواقع نقل المواد الغذائية والمساعدات داخل قطاع غزة بسبب العملية العسكرية.