ماذا بعد القمة العربية الـ33.. وكيف دعّمت وقف الحرب فى قطاع غزة؟ (خاص)
انتهت القمة العربية الـ33 في العاصمة البحرينية المنامة، وأكد القادة العرب خلال القمة ضرورة المضي قدمًا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما شدد القادة العرب على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، فماذا بعد انتهاء القمة وكيف ستدعم وقف الحرب في غزة؟.
وفي هذا السياق، قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، جاءت القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة في ظروف استثنائية خطيرة نتيجة ازدياد حالات الأزمات السياسية التي لم تحل جذريًا تحديدًا القضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دون الوصول إلى توقف لإطلاق النار.
حداد: القمة العربية جاءت لتأكيد التشخيص حول ما يحدث في القطاع ووضعت رؤية للوصول إلى حل سياسي متكامل
وأضافت "حداد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القمة العربية جاءت لتأكيد التشخيص حول ما يحدث في القطاع ووضعت رؤية للوصول إلى حل سياسي متكامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإيجاد طرق أخرى بدلًا من استخدام البعد العسكري في القطاع.
وأوضحت "حداد" أن القمة العربية ركزت على ما يحدث من جرائم، لكن الإجراءات التي وضعتها حتى يتم وقف إطلاق النار على قطاع غزة، لم يتم استخدام فيها أوراق ضاغطة مثل الورقة الاقتصادية أو السياسية أو الدبلوماسية حتى يتم وقف الحرب والضغط على إسرائيل لوقفها وأيضًا لم تتم الإشارة إلى الضغط على أمريكا لوقف إطلاق النار على قطاع غزة رغم معرفة أمريكا أن إسرائيل وضعت مخططات الدخول لرفح وتمت الموافقة عليها.
وحول جلسة بمحكمة العدل الدولية، الجمعة، قالت "حداد" إنه بعد سماع كلا الطرفين سواء جنوب إفريقيا التي قدمت أدلة وبراهين وقدمت طلبات لوقف إطلاق النار على قطاع غزة وعدم الدخول لرفح والانسحاب الكلي من القطاع وأيضًا إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.
وأشارت "حداد" إلى أنه عقب استماع اليوم لرد إسرائيل ستقدم المحكمة إجراءات ملزمة لا تستأنف حول استمرار إدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في أي إجراء عملياتي عسكري مع الضغط على وقف إطلاق النار على قطاع غزة وانسحاب الجيش من القطاع، لكن هذا إجراء لا ينفذ كون محكمة العدل الدولية لا تملك إجراءات تنفيذ سيتم رفعها لمجلس الأمن الدولي إذا كان القرار مركزًا على المساعدات الإنسانية، فإن أمريكا لن تضع حق النقض الفيتو، أما إذا كان القرار مركزًا على انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف الحرب ستضع حق النقض الفيتو الأمريكي، وهذا يعني استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.