قمة المنامة.. أبوالغيط يطالب بمؤتمر دولى للسلام يجسد رؤية الدولتين
طالب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء إسرائيل، بمؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين إنقاذًا لمستقبل الشعوب في المنطقة، متهمًا تل أبيب بمواصلة "عمليات التطهير العرقي في غزة بقوة السلاح".
وقال أبوالغيط في كلمته بـ القمة العربية الثالثة والثلاثين، المنعقدة الآن في العاصمة البحرينية المنامة، إن "العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل حدثًا تاريخيًا فارقًا لن تنساه الشعوب العربية"، مشددًا على أن "العدوان الإسرائيلي على غزة أبرز أهمية الإنهاء الفوري للاحتلال".
وأضاف أبوالغيط أنه "يجب وضع مسار موثوق لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية"، متهمًا حلفاء إسرائيل بتوفير "غطاء سياسي لاستمرار الحرب في غزة".
وشدد على رفض كل أشكال "التهجير القسري" في قطاع غزة، وقال: "نريد الانتقال إلى المستقبل، وليس العودة إلى ماضٍ مأساوي".
أزمات المنطقة أنهكت الشعوب
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن "أزمات المنطقة العربية لا تزال مفتوحة"، ملمحًا إلى أن "الحرب في السودان تهدد حياة الملايين، ويجب إسكات البنادق فورًا حفاظًا على الدماء السودانية".
وأشار إلى أنه "في اليمن وليبيا وسوريا تتفاعل أزمات أنهكت الشعوب"، داعيًا إلى ضرورة إيجاد "حلول عربية للأزمات" من خلال العمل الجماعي.
وأكد أن الدول العربية تسعى إلى "علاقات حسن جوار تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية".
أجندة القمة العربية الـ33 في المنامة
وتعقد القمة العربية الثالثة والثلاثون، التي يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، حيث يجتمع القادة العرب في اجتماع تهيمن عليه الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.
ويترأس عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة القمة التي ستناقش مشروع جدول أعمال مقترح يتضمن ثمانية بنود رئيسية تشمل مختلف القضايا المتعلقة بالعمل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى المنامة على رأس وفد المملكة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس السوري بشار الأسد من بين القادة الحاضرين. وحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القمة أيضًا.
ويعد الوضع السياسي في جميع أنحاء المنطقة العربية، وخاصة الصراع في غزة، على رأس الأولويات بالنسبة للحاضرين.
ويأتي اجتماع اليوم بعد اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي والإسلامي الأوسع في الرياض بالمملكة العربية السعودية في نوفمبر 2023 لإجراء محادثات أزمة حول الصراع المتصاعد في غزة.
واندلعت الحرب الإسرائيلية في غزة بعد هجوم حماس على جنوب الدولة الصهيونية في 7 أكتوبر. وقد أدى الانتقام الإسرائيلي إلى استشهاد ما لا يقل عن 35,233 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقد أدى الحصار الإسرائيلي إلى نقص حاد في الغذاء والتهديد بالمجاعة.
وتتناول القمة أيضًا الصراع الدائر في السودان، والوضع في سوريا ولبنان واليمن.
