مصر تتصدى لأكاذيب الاحتلال.. فلسطينيون: دور حيوى فى دعم غزة وإيصال المساعدات
بينما يتصاعد الصراع السياسي والإنساني في غزة، وسط تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح، وتهديد أكثر من مليوني فلسطيني بمجاعة وحصار مطبق، يبرز دور مصر كوسيط حيوي في معالجة أوضاع الشعب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، في ظل محاولات الاحتلال لنشر الأكاذيب فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح.
في هذا السياق يؤكد خبراء مصريون وفلسطينيون على دور مصر الحيوي، حيث تقوم مصر بتوفير الدعم والمساعدات للفلسطينيين وفتح معبر رفح في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
الاحتلال يعيش مأزقًا
وقال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي والسياسي المصري، إن الجانب الإسرائيلي يعيش مأزقًا حقيقيًا، فهو أمام العالم يتحمل المسئولية كاملة عن حالة الإبادة الجماعية والتشريد والنزوح القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشددًا على أن الاحتلال وحده يتحمل منع وصول المساعدات الإغاثية لأهالي غزة.
أضاف عبدالعزيز في تصريحات لـ"الدستور": "وبالتالي سعيًا إلى التنصل من تلك المسئولية السياسية القانونية والأخلاقية يعمد إلى إلقاء التهم الجزافية على مصر، مؤكدًا أن مصر موقفها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية واضح للمجتمع الدولي، فهي من أرسلت 80% من هذه المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، كما تعمل على إبقاء المعبر مفتوحًا من جانبها في كل الأوقات وتحت كل الظروف".
تابع عبدالعزيز: "وسمحت مصر لوفود أجنبية بدءًا من الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء حكومات ووزراء في دول مختلفة، وصولًا إلى منظمات المجتمع المدني والصحافة الوصول إلى المعبر، وحتى تم السماح بعقد المؤتمرات الصحفية على بوابته من الجانب المصري".
أردف: "وبالتالي الموقف المصري شديد الوضوح، واللعبة الإسرائيلية لن تنطلي على أحد، لتواصل مصر توضيح موقفها بسياسات عاقلة ومتزنة لكن حاسمة في الوقت نفسه".
مصر الوسيط الرئيسي في القضية الفلسطينية
وفي سياق متصل، أشار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور يحيى قاعود، إلى محاولات إسرائيل لفرض واقع جديد يتضمن احتلال معبر رفح عسكريًا، موضحًا أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا للسيادة الفلسطينية وتعد انتهاكًا للقوانين الدولية.
وبالنظر إلى دور مصر في هذا السياق، أكد قاعود خلال حديثه لـ"الدستور، أن مصر تعتبر الوسيط الرئيسي في التعامل مع الأزمة الفلسطينية، وتسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مضيفًا: "ورغم التحديات الأمنية والسياسية، فإن مصر تظل ملتزمة بالمبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان في غزة، وتبذل جهودًا مستمرة لتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين".
وفيما يتعلق بتشغيل معبر رفح، أوضح قاعود أن مصر تعتبر السلطة الفلسطينية هي الجهة المسئولة عن إدارته، وترفض محاولات إسرائيل لفرض سيطرتها العسكرية عليه، مؤكدًا أن مصر تؤيد حلًا سياسيًا يستند إلى احترام الشرعية الدولية وسيادة الشعب الفلسطيني على أرضه.
وفي ختام تصريحاته، دعا قاعود إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بما يتماشى مع مبادئ العدالة والإنسانية.
مصر عماد لدعم ومساندة الفلسطينيين
كما أبدى مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، لؤي الغول، استياءه الشديد من ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بمعبر رفح، حيث وصفها بالمماطلة والكذب والمحاولات الدءوبة لخلق دعاية مشوهة تستهدف تضليل الرأي العام الدولي.
وفي هذا السياق، شدد الغول على دور جمهورية مصر العربية، مشيدًا بدورها الحيوي والمستمر في دعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر فتح معبر رفح أو توفير المساعدات الإنسانية الضرورية.
وأشار الغول في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن مصر، بقيادة رئيسها وبدعم شعبها وجيشها، تبقى عمادًا للدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في أوقات الحاجة.
وشدد الغول على أن مصر تمثل السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، حيث إنها دائمًا ما تكون في المقدمة لتقديم المساعدة والدعم لإخوانها في فلسطين، مؤكدًا أن ذلك يظهر من خلال موقفها التاريخي مع القضية الفلسطينية.
وعن التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة رفح، أدان الغول بشدة الاقتحامات الإسرائيلية وإغلاق معبر رفح، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال العدائية تشكل خرقًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين في القطاع.
وفي ختام تصريحاته، دعا الغول إلى ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الجسيمة للحقوق الإنسانية وضمان فتح معبر رفح وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني نقصًا حادًا في الإمدادات الضرورية.