القاهرة الإخبارية: كتائب القسام تستهدف قوات إسرائيلية فى الجانب الفلسطينى من معبر رفح
قال أيمن عماد، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من معبر رفح، إن كتائب القسام، قامت صباح اليوم بعمليات قصف على منفذ رفح من الجهة الفلسطينية واستهداف قوات الاحتلال، وهذا ما رصدناه في صباح اليوم من خلال الأصوات التي كانت ترتفع للغاية بسبب عمليات الاستهداف التي استمرت بضع ساعات، وكان الرد من قبل الجيش الإسرائيلي على كتاب القسام بإطلاق قذائف وغير ذلك من المدفعية التي بدأت أصواتها ترتفع بشكل كبير في الساعات الأولى من صباح اليوم، موضحًا أنه كانت هناك غارات إسرائيلية اتجهت صوب مدينة رفح وتحديدًا إلى المناطق الشرقية وقصفت المنازل والبنايات التي تتساقط فوق رءوس ساكنيها وكنا نسمع الأصوات.
وأضاف عماد، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الهدوء يسيطر أمام منفذ رفح البري الهدوء بشكل كامل انتظارا واستعدادا لإنفاذ أي من المساعدات الإنسانية التي توقفت حينما قام الاحتلال الإسرائيلي بالسطو والسيطرة الكاملة على منفذ رفح من الجهة الفلسطينية ولم يسمح بإدخال أي من المساعدات الإنسانية التي تصطف بالآلاف من هذه النقطة وصولا إلى مدينة العريش، ويتزامن مع ذلك هناك انتظار كبير لعربات الإسعاف التي تتأهب على مدار الساعة ويتناوب عليها الأطقم الطبية التي تنتظر أمام منفذ رفح أو داخل منفذ رفح بكثافة تأهبًا لاستقبال أي من الحالات والجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة التي كانت كنا نرصدها ونتابعها خلال ما قبل احتلال منفذ رفح البري من الجهة الفلسطينية من قبل الاحتلال التي ترتب عليه أيضًا عدم السماح للحالات والجرحى والمصابين التدفق إلى الأراضي المصرية للإخضاع للعملية العلاجية كما جرت العادة.
وأوضح، أن وكالة أونروا في صباح اليوم قالت إن هذه العملية العسكرية على مدينة رفح أدت إلى نزوح ما يزيد على 450 ألفا من سكان قطاع غزة إلى المناطق الشمالية والوسطى، وهناك الكثير من هذه العائلات لم تكن هي المرة الأولى التي تقوم بالنزوح من أماكن إلى أخرى، ومنهم من عادة إلى أماكن كان قد تركها من قبل وهذه معاناة كبيرة، ومنظمة أطباء بلا حدود صرحت في الساعات الأولى من صباح اليوم بأن المخزون من الأدوية والمستلزمات العلاجية بدأ في النفاد، وهذا ينذر بكارثة كبيرة ستحل على الجرحى والمصابين وغير ذلك من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعولون على هذه المنظمة من الجهة الأخرى في تلقي الخدمة العلاجية، في الوقت التي تمارس فيه قوات الاحتلال أقصى درجات العنف في استهداف المنشآت الصحية، وغير ذلك من الأماكن العلاجية التي أصبحت بشكل كبير تتوقف نتيجة للاستهداف أو غير ذلك بعدم توافر الوقود.
وأشار إلى أن المستشفى الكويتي في الجهة الأخرى هو الوحيد الذي يقدم الخدمة العلاجية ليس بشكل كامل؛ نتيجة لعدم توافر كل الأجهزة، ولكنه يقدم الخدمة العلاجية فقط بشكل مبدئي، وتم الإعلان من قبل وزارة الصحة الفلسطينية بأنه خلال الـ24 ساعة المقبلة ستشهد توقفا تاما لغالبية من تبقى من المنشآت الصحية التي تقدم الخدمة العلاجية؛ نتيجة لانعدام تدفق الوقود إلى الأراضي الفلسطينية.