دكر وزدانى
بدأت هذه السلسلة من المقالات بالحديث عن "دكر عويل"، ثم "دكر مزاجنجي"، ثم "دكر سوشيالجي"، ثم "دكر شرغوش"، ثم "دكر كحول"، وآخرهم كان "دكر فاخر.. على الآخر".
اليوم، أضيف إلى تلك السلسلة "دكر وزداني".. الذى هو أيضًا نتاج موروثات معقدة ومركبة، وقصدت ألا أصفه بالرجل لأنه فى كل الأحوال لا يندرج تحت مفهوم الرجل بما يحمله ذلك المفهوم من معنى المسئولية والشرف والإنسانية، لأنه لن يخرج في كل الأحوال من تصنيفه الواقعي باعتباره من "أشباه الرجال".
يتسم الدكر الوزداني بأنه لا يستحي.. ولا يشعر بأي حرج من تصرفاته وتجاوزاته وأخطائه. أناني لا يرى سوى نفسه، ولا يقتنع سوى بما يقول.. رغم أنه مجرد فقاعة صوتية.. لا تأثير لها أو حضور.
لم يتحقق بعد.. رغم كل محاولاته في اللحاق بسبنسة قطار الكبار سواء من التكنوقراط أو السياسيين أو المثقفين. لا لون له ولا معنى سوى في استغلال لمن حوله.. مرتكزًا على مناصبه التي لا يستحقها.. التي حصل عليها في غفلة من الزمن بالابتزاز أحيانًا وبالصعبانية أحيانًا أخرى.
تاريخه زاخر بالطريقة الوزدانية في التحرش ضد زميلاته اللاتي وثقن فيه، وضد
زميلاته اللاتي يعملن تحت إداراته، وضد من ذهبن إليه للتعليم والتدريب. يستغل
سلطته في ممارسة نزواته في صمت.
يظهر بشكل الجنتلمان.. المساند والمساعد لمن حوله.. وما خفي كان أعظم.
يظهر بصورة المدرب المساند.. رغم أنه قناص ينتهز الفرص ليحصل على ما ليس له.. حتى لو كانت ضحيته لا ذنب لها.
ويظهر بصورة المثقف.. رغم أنه مدع لم يخرج من عباءة هلال الأكاديمية والسياسة.
ويظهر بصورة الحقوقي.. رغم أنه ينتهك هذه الحقوق في الخفاء.
ويظهر بصورة المدافع عن حقوق المرأة.. رغم أنه متحرش ومتنمر.
يجيد المراوغة.. ولا يدخل من الباب، بل يحترف الدخول من الشباك والأبواب الجانبية والخلفية.
وللدكر الوزدانى.. من أشباه الرجال.. حكايات كثيرة لمن يعتبر. وحولنا الكثيرون ممن يصنّفون دكر وزدانى.
نقطة ومن أول الصبر..
الدكر الوزداني لن يورد على جنة الورود والأشجار، بل على نار العين السخنة التي تذكره دائمًا بأفعاله السيئة وتصرفاته غير الإنسانية.
أنا نصحتك.. وأنت براحتك..
أشباه الرجال.. عار!
الدكر الوزداني.. عار!